نجيب فراج – احتفلت جامعة بيت لحم مساء اليوم الخميس بتخريج القسم الاول وعددهم 350 طالب وطالبة من الفوج السابع والثلاثين من تاريخ مسيرة الجامعة الطويلة، وقد بدا الاحتفال بدخول موكب الخريجين ثم عزف النشيد الوطني الفلسطيني ومن ثم انشد الخريجون نشيد الجامعة وهو بعنوان “من عزمنا تستيقظ الشرارة” من تاليف الشاعر خليل توما وتلحين البرفسور اوغستين لاما، وبعد ذلك القت الدكتورة منى مطر رئيس دائرة انظمة المعلومات الحاسوبية كلمة افتتاح الحفل رحبت فيها بالحضور مشيدة بجهود الطلبة وادارة الجامعة على حد سواء للوصول الى هذا العرس الوطني الهام والمشهود
وبعد ذلك القى نائب الرئيس الاعلى في الجامعة بيتر براي كلمة باللغة الانجليزية اعرب فيها عن اعتزازه الكبير لهذا اليوم ونحن نرى جامعة بيت لحم وهي تحتفل بتخريج الفوج السابع والثلاثين من مسيرتها الخالدة، وقال ان بتخريج نحو 700 طالب وطالبة على مدى يومين متتاليين هذا العام تكون جامعة بيت لحم قد خرجت وعلى مدى مسيرتها نحو 14 الف طالب وطالبة وقد ساهموا في العمل من اجل تطوير مجتمعهم وبلدهم رغم كل الظروف الصعبة، وقال ان “هذه اللحظة هي من اللحظات الاهم في حياة الطالب وذويه حيث يجنون ثمار سنوات طويلة من التعب والجهد والعناء ولهذا فاننا نحتفي بهم في هذا المساء الجميل”، مؤكدا ان جامعة بيت لحم سوف تستمر رافعة راية العلم والاصرار على تحقيق الانجازات رغم كل التحديات والصعاب، وبارك لاهالي الخريجين ولفلسطين هذا الفوج الجديد من الطاقات التي سوف ترفد فلسطين بها.
وبعد ذلك القى عبد القادر الحسيني عضو مجلس امناء الجامعة كلمة المجلس رحب فيها بكافة الحضور في رحاب هذه الجامعة العريقة والتي سوف تحتفل مع بدء العام الجديد بمرور 40 عاما على تأسيسها و قدم التهاني للخريجين بهذه المناسبة وقال: “لا بد لنا ونحن نحتفل اليوم بهذه الكوكبة العزيزة على قلوبنا من اجيال المستقبل التي ستبني فلسطين المستقبل، فاننا لا بد ان نقدم التهاني لذويهم وكذلك لا بد لنا ان نعتز ونفتخر بالجهد التي بذلته ادارة جامعة بيت لحم وهيئتها التدريسية فلولاهم لما تمكنا من الوصول اليوم الى هذا الانجاز العظيم، ان الواقع على ارض مما تخلقه حواجز الاحتلال من صعوبات امام العملية الدراسية في فلسطين حيث يضطر الطلبة والمردسون معا من اجتياز هذه الحواجز يجعل من هذا العذاب اليومي نمط حياة يعكر صفو الحياة ولكن ما يثلج القلب هو اصرار الشعب على الحياة وعدم الاستكانة.
من جانبه القى سيادة المطران الدكتور منيب يونان رئيس الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الاردن والاراضي المقدسة رئيس الاتحاد اللوثري العالمي وجه فيها التحية بهذه المناسبة الى ادارة الجامعة وهيئتها الادارية وطلبتها والى اولياء الامور في هذا اليوم العظيم حيث تعم الفرحة ابناء شعبنا حينما يخرج افواج جديدة من الجامعات لينضموا الى الافواج السابقة ويقتحموا مواقع العمل والانتاج مطبقين ما تعلموه ويثبتوا حضورا فاعلا في الداخل والخارج ويكونوا سفراء لجامعة عريقة نلمس تطورها بجهود موصولة لمجلس امنائها وادارتها وهيئتها الادارية والتعليمية، حيث وضعت الجامعة هدفا ساميا لبناء الاجيال القادمة وتأهيل ابناء فلسطين لينهضوا بدولتهم والمساهمة في بناء مؤسسات مجتمعهم بطراز تقدمي وحضاري.
وحذر المطران يونان في كلمته من مكا يدور في الافق بالعالم العربي من تقسيمه الى ملل ومذاهب وطوائف عدة وذلك بهدف حرف الانظار عن قضية العرب الاولى القضية الفلسطينية لهو امر خطير للغاية لان من ينادي لمثل هذه الافكار انما يريد يقتل نهج الاصلاح الذي هب في وجه الطائفية العمياء والتعصب الطائفي من خلال الصرخة التي اطلقها التونسي محمد بوعزيزي، ولا بد ان نؤكد هنا الى ان رسالة فلسطين التي تتبناها جامعة بيت لحم هي رسالة جمع الشمل لا التفرقة وتجمع في احضانها كافة ابناء الشعب العربي الفلسطيني.
وقال ” من هنا ندعو الفصائل المتناحرة من اجل اتمام المصالحة الوطنية التاريخية وهذا ما نستطيع ان نقدمه للعالم العربي ومن اجل مواجهة الاحتلال وتهويد القدس”
والقت الطالبة افنان سليمان محمد سليمان من كلية التمريض والحاصلة على اعلى معدل من بين الطلبة كلمة الخريجين وجاء فيها” يطيب لي أن أقدم لكم تحياتي مختلطة بمشاعر الغبطة والفرحة، تلفها آيات الثناء والوفاء، يجمعها تقدير لحاضنة العلم، لهذا الصرح العظيم، لجامعتي الحبيبة، جامعة بيت لحم، هذه الجامعة التي جمعتنا على علم يأبى الانكسار، علم يحلق في الآفاق يزاحم رايات التفوق، علم كتبته جامعتي بمدادٍ من إخلاص وبريشة معلمين أخذوا على عاتقهم أن يحققوا لطلابهم وطالباتهم نجاحات تتبعها نجاحات.
وقالت” أقف اليوم وزملائي لنشكل كوكبة جديدة من خريجي وخريجات الجامعة وقد وضعنا أقدامنا على الأرض بثبات الواثق ونظرة المتبصر.
وقالت نقف اليوم نحن الخريجون ونحن نرفع راية العلم وشهادة التخرج مبتهجين فرحين لما حققناه من انجاز وهو ثمرة جهود جبارة لم تهدأ ولم تستكين على مدى السنين الطويلة الماضية وهي ليست جهودنا وحدنا وانما ايضا جهود اهلنا الذين كابدوا وصبروا معنا من اجل هذه اللحظات المصيرية والهامة لنخرج الى بحر الحياة ونواجه كل التحديات في سبيل النهوض بمجتمعنا ووطننا وتقديم الافضل”.
وبعد الانتهاء من الكلمات قام كل من نيافة القاصد الرسولي جوزيف لازاروتو الرئيس الاعلى للجامعة والاخ والدكتورة ايرين هزو نائب الرئيس للشؤون الاكاديمية بتوزيع الشهادات على الخريجين ، وفيما يلي اسماء الخريجين