مواجهات عنيفة في احياء مختلفة بيت لحم

نجيب فراج -اندلعت فجر اليوم مواجهات في عدة مواقع بمحافظة بيت لحم التي شهدت توغلا واسعا لقوات الاحتلال  بحمولة عشر اليات عسكرية ما ادى الى وقوع اصابات بالاختناق جراء اطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع.
ففي مدينة بيت لحم  قام عشرات الشبان بالقاء الحجارة والزجاجات الفارغة باتجاه الجنود في شارع الصف ورد هؤلاء باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، مقتحمين عددا من المنازل واجروا بداخلها تفتيشات دقيقة وسلموا بلاغين لشابين لمقابلة المخابرات الاسرائيلية، كما شهد الشارع المحاذي لمخيم العزة مواجهات مماثلة القيت خلالها  الحجارة والزجاجات الفارغة باتجاه الجنود ، كما شهد مخيم عايدة مواجهات في ذات اللحظة قام خلالها الشبان بالقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه الجنود.
وقال ناطق اسرائيلية ان عبوة ناسفة من صنع محلي قد القيت باتجاه جنود الاحتلال المتمركزين في معسكر قبة راحيل شمال المدينة من دون ان يبلغ عن اعتقالات.
وكانت اعنف هذه المواجهات في الشارع الرئيس المحاذي لمخيم الدهيشة حيث زحف عشرات الشبان لمواجهة الجنود الذين ترجلوا من الياتهم وقام الشبان بالقاء الحجارة والزجاجات الفارغة وعدد من الزجاجات الحارقة باتجاههم وقد رد هؤلاء باطلاق كثيف للرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة كما اطلقوا القنابل الضوئية وقد ادت عملية اطلاق قنابل الغاز  الى اصابة العشرات من المواطنين اثر استهداف الجنود لمنازل المواطنين وبعض المحلات التجارية حيث اصيب عدد من العمال داخل سوبر ماركت “المغربي” اثناء ابتياعهم لحاجاتهم اذ سقطت  احدى القنابل  بداخله مما ادى الى مضاعفة الاصابات.
وحسب نشطاء فلسطينيين فقد اقدم الجنود على مصادرة سيارة من نوع فيات كانت متوقفة على الرصيف في الشارع المذكور ونقلها عبر شاحنة  عسكرية من دون معرفة السبب، وقد استمرت المواجهات حتى ساعات الصباح الباكر.
وفي بلدة الخضر المجاورة فقد شهدت مواجهات مماثلة تركزت في منطقة البوابة لدى مرور قوات الاحتلال.
وافاد الناشط احمد صلاح منسق لجنة مواجهة الاحتلال والاستيطان في البلدة ان شابا اصيب بالرصاص الحي في قدمه وقد نقل الى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي بلدة بيت فجار  اعتقل جنود الاحتلال لحم الفتيين محمد منصور ثوابتة، وأحمد سميح طقاطقة واقتادتهما الى جهة مجهولة، بعد عملية توغل واسعة في احياء البلدة اقام خلالها الجنود عددا من الحواجز المفاجئة واغلقوا مدخل البلدة بالياتهم حتى لحظة الانسحاب منها.
وكانت قرية نحالين قد تعرضت قبل ذلك لعملية اقتحام من قبل قوات الاحتلال حيث جابت ثلاث دوريات عسكرية شوارعها من دون ان يبلغ عن اعتقالات.