نجيب فراج -جدد الطيران الحربي الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة غاراته على قطاع غزة واستهدف منطقة مفتوحة في خزاعة شرق خانيونس دون وقوع إصابات.
وافيد عن شهود عيان أن طائرات الاحتلال استهدفت منطقة مفتوحة خلف مدرسة شهداء خزاعة شرق خانيونس دون إصابات.وفي ساعات الفجر، أطلقت المدفعية الإسرائيلية ثلاثة قذائف شرق رفح جنوب القطاع دون وقوع إصابات.
وكانت المواطنة زينة عطية العمور 50 عاما استشهدت أمس جراء قصف المدفعية الإسرائيلية بلدة الفخاري بعدة قذائف.
ويسود قطاع غزة توترا منذ مساء الثلاثاء الماضي بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال بعد قصف الأخير عدة أهداف للمقاومة على الشريط الحدودي للقطاع.
وحذرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الجمعة الاحتلال الإسرائيلي من نقل التصعيد إلى دائرة استهداف المواطنين الأمر الذي سيدفع المقاومة للرد بالمثل.
في غضون ذلك اعتقد المراسلون العسكريون والمحللون العسكريون والسياسيون في قنوات التلفزيون الاسرائيلي أن عمليات جيش الاحتلال على حدود قطاع غزة ستستمر لبعض الوقت الى حين تدمير ما يمكنها من أنفاق حفرتها حماس تحت الارض بعمق عشرات الامتار ، وادعت المصادر ان لدى اسرائيل اليات ثقيلة وادوات تمكنها من كشف الانفاق ، وفي رواية اخرى مناقضة ونافية ادعت انها وضعت يدها على احد نشطاء القسام تسلل عبر الحدود وهو الذي كشف ما يعرفه عن الانفاق .
ونفت مصادر اسرائيلية ان يكون هناك اي اتفاق على التهدئة مع حماس وواصلت لهجة التهديد والوعيد من جهة لتخفي “ذعر” جبهتها الداخلية وخصوصا المستوطنات القريبة مع قطاع غزة. وفي هذا الصدد قال المحلل العسكري للقناة الثانية روني دانييل ان النيران المستخدمة من اسرائيل وحماس لا تزال نيران مسيطر عليها، فحماس تكتفي بقصف القوات العسكرية التي تتوغل الى داخل القطاع ولا تقصف المستوطنات وانها قصفت حتى الان 12 قذيفة هاون ، فيما اسرائيل تقصف مناطق مفتوحة واراض زراعية ولا تقصف مقرات او اهدافا بشرية رغم مشاركة الطيران والمدفعية والدبابات في “العملية” الجارية .
وزيادة على ذلك ادّعت قيادة جيش الاحتلال ان هذه لن تكون اخر عملية ضد الانفاق ولو تطلب الامر عملية اخرى بعد ثلاثة أشهر ستقوم اسرائيل بتكرار الامر .
وفي تقدير اسرائيل ان حماس غير معنية بحرب وان كانت ردّت على نيران المعركة بالمثل وهبّت للدفاع عن انفاقها ، فهي تدرك ان الحرب ليست قرارا اسرائيليا ولا حمساويا- على حد زعمها .
وحول سقوط شهيدة فلسطينية في القصف الاسرائيلي راهنت اسرائيل ان تخفت حدة النيران مع مرور الساعات وليس أن تتفاقم ، ووصف المراسلون العسكريون ما يحدث : نحن نرد وحماس ترد وهكذا . اي ان كل حالة بحالتها .
توتر الجبهة الداخلية الاسرائيلية دفع الحكومة والجيش في اسرائيل الى اصدار توجيهات الحيطة والحذر ، لكن وعلى ما يبدو ان الجبهة الداخلية لا تحتاج الى هذه التوجيهات فالخوف فعل فعله وانقطعت حركة المستوطنين تلقائيا وهجر العديد منهم منزلهم .
وتعرضت قوات الاحتلال الاسرائيلي لاطلاق نار وقذائف هاون اليوم بالقرب من الجدار الشائك جنوب قطاع غزة، دون وقوع اصابات وفقا لما نشرته المواقع العبرية.
وأشارت هذه المواقع بأن المجلس الوزاري المصغر “الكابينيت” انعقد صباح اليوم لبحث تدهور الاوضاع والتصعيد على حدود قطاع غزة، وقد استبق وزير الجيش الاسرائيلي موشيه يعلون اجتماع “الكابينيت” بالقول أمس “لن تثنينا تهديدات حركة حماس وسوف نستمر بالعمل للكشف عن انفاق غزة”، مضيفا “بأن الجيش الاسرائيلي سوف يرد على كل عملية اطلاق نار من قطاع غزة نحو قوات الاحتلال أو أي قصف نحو اسرائيل” . وقال “ إذا حاولت العناصرالارهابية في قطاع غزة تشويش مجرى حياة الاسرائيليين في محيط القطاع فانها ستتلقى ضربات قاسية”
واضاف “انه لا يمكن لاسرائيل ان تسلم بوضع يجري فيه اطلاق نار متكرر ومحاولات استهداف المدنيين والجنود مؤكدا ان جيشه سيتعامل مع مثل هذا الوضع بحزم وبيد من حديد. كما قد فعل خلال الساعات الاربع والعشرين الاخيرة”.
واضاف وزير الدفاع ان اسرائيل تعتبر المنظمات في القطاع وفي مقدمتها حركة حماس المسؤولة عن اطلاق النار وتدهور الاوضاع في غزة.
هذا واستأنفت طائرات من سلاح الجو الاسرائيلي قبل ظهر اليوم قبل قليل غاراتها على اهداف فلسطينية في قطاع غزة ردا على استمرار اطلاق قذائف الهاون باتجاه قوات جيالاحتلال التي تقوم بأعمال حفريات قرب السياج الأمني المحيط بالقطاع بحثا عن انفاق هجومية. ولم يبلغ عن وقوع اصابات، بحسب ناطق اسرائيلي