نجيب فراج -اكد جهاد ابو عمشا المدير الفلسطيني لمدرسة طاليطا قومي الثانوية في مدينة بيت جالا السابق ان الادارة الالمانية للمدرسة تواصل خرق حقوقه ومنعه من التواصل مع ابنائه الثلاثة الطلاب في المدرسة وعدم التواصل معهم داخل المدرسة ومتابعة اوضاعهم المختلفة خاصة وان لديه طفلة معاقة تحتاج الى المساعدة والاهتمام تباعا حيث يمنع من نوصليها الى داخل المدرسة ذهابا وايابا وذلك على خلفية فصله قبل نحو السنة ونصف السنة من عمله كدميرا للمدرسة على مدى ثمانية اعوام في اعقاب نشره فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تضامنا مع الاطفال الفلسطينيين الجرحى والشهداء الذين سقطوا خلال العدوان الاخير على قطاع غزة عام 2014، وقال ابو عمشا ان ادارة المدرسة واصلت سلسلة الانتهاكات لحقوق الانسان والطفل وذكر بهذا الصدد الانتهاكات الثلاثة الاخيرة ومنها انه عندما ذهب للمدرسة يوم السبت 16/4/2016 الساعة 12:30 ظهراً لاستلام ابنه من روضة المدرسة بعد ان عاد هو وجميع طلبة الروضة من الرحلة المدرسية، كان هو ولي الأمر الوحيد الذي مُنع من ملاقاة ابنه بغرض توصيله المنزل! مع العلم بأن ابنه كان يبعد مسافة 200 متر تقريبا عنه ! وكان ابنه يشاهد جميع الآباء والامهات يأتون لاصطحاب أبنائهم الى البيت وأما هو فكان محجوزاً خلف بوابة المدرسة يراقب من بعيد ولم يُسمح لي بالدخول” بأمر مدير المدرسة السيد رولف لينديمان! وعندما سئل عن السبب، كانت الإجابة: لايوجد عندي أسباب انها تعليمات المدير الألماني” حسبما قال.
اما الانتهاك الثاني فكان يوم”19/4/”حينما 2016 ذهبت انا وابنتي فيرونيكا التي تعاني من إعاقة حركية لمستشفى في إسرائيل بغرض القياسات النهائية لجهاز الحركة الجديد الذي تم تصميمه لها. رجعنا لبيت جالا الساعة 11:00 صباحاً وقمت باصطحاب ابنتي للمدرسة لتكمل دوامها حتى الساعة 2:30 واما انا فكان علي العودة الى إسرائيل لاكمال بعض الأمور المتعلقة في جهاز حركتها الجديد. وعندما وصلنا بوابة المدرسة الساعة 11:15(نهاية الحصة الرابعة)، قلت للبواب بأننا راجعون من المستشفى في إسرائيل حيث كان هنالك موعدا لأخذ القياسات النهائية لجهاز الحركة لابنتي، وأريد فقط بأن اوصلها للساحة الرئيسية في الأعلى وأعود أدراجي الى المستشفى. رفض البواب وقال ان تعليمات المدير الألماني تنص بمنع اصطحاب ابنتك الى المدرسة! قلت له هل من الممكن بأن تتصل مع مدير المدرسة وتبلغه بأن هذه حالة إنسانية ونحن عائدون من المشفى؟
ولكن وبعد اتصالات مكثفة بين البواب والمدير جاءني البواب وقال: قرر المدير بأنه لا لزوم بأن تكمل ابنتك دوامها لهذا اليوم، خذ ابنتك واذهب من هنا، وأغلق بوابة المدرسة في وجوهنا! لن انسى ما حييت دموع ابنتي وهي ترمقني بنظرة من الخوف والحزن وهي ممسكة بيدها بوابة مدرستها المغلقة في وجهها”.
ويضاف ابو عمشا “ان المدير الألماني يصر على عدم السماح لي بحضور حفل تخريج ابني دون أي مبرر أو سبب! وانا اعتقد بان السبب الوحيد هو الحقد والكره لشخصي انا الذي كنت ممثلاً للعاملين للفلسطينيين ومدافعاً عن حقوقهم وهويتهم”.
يشار هنا الى ان العديد من الجهات والشخصيات وممثلي الفعاليات المختلفة ومنها وفدا من قبل بلدية بيت جالا ومؤسساتها المختلفة قد تدخلوا مرارا لدى المدير الالماني وكذلك جهات من مديرية التربية والتعليم لوقف هذه الاجراءات بحق المربي ابو عمشا ولكن كل هذه الجهود لم تجد طريقها للاستجابة وبالتالي فان ابو عمشا يوجه نداءا اخرا الى وزارة التربية والتعليم والى الوزير شخصيا كي يتدخل لوضع حد لهذه الاجراءات التي تتناقض مع قوانين الوزارة على اعتبار ان المدرسة رغم انها خاصة ولكنها يجب ان تخضع لهذه القوانين.
الصورة للطفلة فرونيكا التي تعاني من اعاقة مستديمة تسير لوحدها بعد ان منع والدها من مرافقتها الى داخل المدرسة وقد اتكأت على حقيبتها الشخصية