وقفة بالشموع في مخيم الدهيشة مع الاسير محمد القيق

 نجيب فراج – شهدت خيمة الاعتصام المقامة في محيط صرح الشهيد بمخيم الدهيشة للتضامن مع الصحفي الاسير محمد القيق مساء اليوم والمضرب عن الطعام 70 يوما ضد اعتقاله الاداري وقفة تضامنية بالشموع حيث رفع المشاركون صور الاسير وكان من بينهم زوجته ونجله وشقيقه اضافة الى عيسى قراقع رئيس هيئة الاسرى والمحررين وحشد من المعتصمين من بينهم اسرى محررون.
وخلال ذلك القى عيسى قراقع كلمة اكد فيها ان الاسير القيق يمر في وضع صحي خطير للغاية وسط تعنت قوات الاحتلال رغم مرور سبعين يوما على اضرابه حيث يدخل في غيبوبة متقطعة واصبح نظره ضعيفا للغاية وقد فقد 60 % من السمع ووسط التهديد وانتهاك انسانيته باستخدام التغذية القسرية الاجبارية بحقه لكسر ارادته واضرابه، واستغلال ضعفه الصحي بتكبيله وإدخال السوائل الى جسده عن طريق الوريد.
وما لم تعلنه حكومة الاحتلال الاسرائيلي هو انها اعتقلت صحفيا مارس مهنته بصدق وجرأة، ورصد ممارسات الاحتلال التعسفية والمستمرة على ارض فلسطين، فكان صوتا وصورة مزعجة لدولة اسرائيل عندما وضعها الصحفي محمد القيق امام المرآة لترى نفسها على حقيقتها، دولة بشعة تمارس الجريمة المنظمة بلا رحمة وبلا اي اعتبار اخلاقي وإنساني بحق الشعب الفلسطيني.
وتحدث بعد ذلك الشيخ عبد الكريم عياد باسم حركة حماس حيث اكد ان ملف الاعتقال الاداري ووضع محمد القيق يجب كله ان يتحول الى محكمة الجنايات الدولية لا سيما وان الاعتقال الاداري القائم على قانون الطواريء البريطاني البائد هو سياسة مرفوضة ومتناقضة مع الاعراف الدولية، كما ان التعامل الاسرائيلي مع الاسرى المضربين عن الطعام منذ ان بدأت الاضرابات ضد الاعتقال الاداري قبل نحو خمس سنوات هو تعامل فاشي وغير انساني ولا بد من محاسبة اسرائيل، مطالبا تنظيم مزيد من الفعاليات المتضامنة مع الاسير القيق وكافة الاسرى، ووجه الشكر للجبهة الشعبية التي اقامت هذه الخيمة ولكل المعتصمين فيها والذين ينتظمون في الاعتصام منذ عشرة ايام وهو تاكيد على ان وجع محمد هو وجع كل الشعب وان الوحدة هي السلاح المضمون نحو الانتصار
والقت زوجة الاسير فيحاء القيق كلمة شددت فيها على اهمية هذه الوقفات التي بلا شك تجعل محمد ان يقوى عوده وترتفع معنوياته مؤكدة انها ترى انتصار محمد هي حتمية تاريخية على الاحتلال ومخططاته بل هو منتصر بمجرد ان اعلن اضرابه عن الطعام حتى لو ارتقى الى العلا، ورغم ذلك هي واثقة من ان تراه في المنزل بين ابنائه واحباته وابناء شعبه، واشادت بمخيم الدهيشة وفعالياته المختلفة ليس لانه ينتصر لمحمد وحسب بل انه قلعة لمواجهة الاحتلال الذي يتسلل جنوده في ظلمة الليل الى المواطنين الامنيين ليزحف ابنائه لمواجهتهم.
الصحفي حمدي فراج القى كلمة اكد فيها ان اضراب محمد يشكل ثورة عارمة ضد الظلم والاضطهاد التي تنفذها قوات الاحتلال وقال انها قوات مهزومه امام ارادة شعبنا المناضل وعنفوانه ولن يصح الا الصحيح مطالبا بمزيد من التمرد على هذا الاحتلال وقوانينه الظالمة، مؤكدا ان المفاوضات العبثية لن توصلنا الى اي نتيجة والحقيقة هي ان صمود شعبنا واصراره على مقارعة الاحتلال هي الطريق المضمون نحو الحرية والاستقلال.