عبد الفتاح: اتفاق اوسلو حول فلسطينيي الداخل الى شان اسرائيلي داخلي

نجيب فراج - قال عوض عبد الفتاح امين عام التجمع الوطني الفلسطيني في مناطق الـ48 ان اتفاق اوسلو جاء ليكرس عرب الـ48 على انهم شان داخلي اسرائيلي ليس لمنظمة التحرير الفلسطينية علاقة تمثيلية لهم بعكس ما نصت عليه نظم المنظمة التي عرفت على نفسها انها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده الامر الذي جعل الكيان الاسرائيلي الاستفراد بهذا التجمع الكبير والهام للشعب الفلسطيني.
جائت اقوال عبد الفتاح خلال محاضرة نظمتها مؤسسة ابداع في مخيم الدهيشة بحضور نخبة من المفكرين والمثقفين واصحاب الراي وحملت المحاضرة التي ادارها صالح ابو لبن من مؤسسة ابداع عنوان” المشروع الوطني الفلسطيني ودور فلسطينيي الـ48″ وقال في سياق محاضرته ان الانكى من ذلك هناك في السلطة من طلب منا في الانتخابات الاسرائيلية ان نصب اصواتنا لحزب العمل كي يعطى فرصه لان يصل الى هرم السلطة في اسرائيل لانه حزب سلامي ومن شان نجاحه ان يساهم في تدوير عجلة السلام الى الامام وطبعا هذا سيؤدي الى الغاء هويتنا الوطنية العربية الفلسطينية والتاثير على قوة الاحزاب العربية ، وقال” لازلنا نعاني من كوارث اتفاق اوسلو واخطر ما تضمنه هذا المشروع فرض التجزئة ما بين داخل وخارج ما بين ضفة وقدس ومناطق الـ48 وبدأت الهوية الفلسطينية في الداخل تتعرض للتشويه واختزلت فلسطين التاريخية كي نفاوض عليها الى ما مساحته 22% منها وهي الضفة الغربية وقطاع غزة والان ما نتفاوض عليه هو ما تبقى من الضفة الغربية بيننا وبين المستوطنين”.
وقال ايضا وجه اوسلو ضربة قاضية لمشروع الحل المرحلي الذي كان مطروحا في العام 1974 ووجه ضربه قاضية ايضا الى حدود عام 1967 ومن يتحدث اليوم عن حل للدولتين فهو طرح خيالي وطوباوي، فحل الدولتين انتهى الى غير رجعه بعد ان قبضت اسرائيل بمستوطناتها على القدس والجزء الاكبر من الضفة الغربية وعملت على سلخ قطاع غزة بهذه الطريقة التي ترونها، ولذا لا بد العودة اولا الى صيغة الدولة الواحدة او التفاوض على كل فلسطين التاريخية اذ لا يجوز ان نطرح على طاولة المفاوضات بيت لحم والقدس وغزة ورام الله وجبالها ولانطرح موضوع عكا وحيفا ويافا وباقي فلسطين التاريخية حتى نصل الى طرح ما هو الحد الادنى والحصول عليه، وثانيا لا بد من تصعيد النضال الشعبي في الداخل الفلسطيني واكبر مثل على ذلك الهبة الشعبية ضد مشروع برافر التهجيري الذي كان يطول مصير تواجد 50 الف مواطن فلسطيني في منطقة النقب وتهجيرهم وازاء تلك الموجه المفتوحه من النضال تمكنا من اسقاطه في العام 2013، ومن الانجازات المشهود لها في الداخل الفلسطيني ايضا تشكيل القائمة المشتركة التي خاضت انتخابات الكنيست الاخيرة، وهناك جهود كبيرة لترتيب وضع لجنة المتابعة العربية الاطار القيادي والتمثيلي لجماهير الداخل ولا بد ايضا من اعطاء الجيل الشاب المساحة الكافية كي يستلم القيادة بنفسه وهو يملك طاقات كبيرة خلاقة وقادر على ان يحدث التغيير الاهم وضرب مثلا على وجود جيل كبير من الشبان حول العالم ربما لا يتقنون اللغة العربية جيدا ويعيشون في الشتات يخوضون معركة كبيرة ضد اسرائيل لعزلها وفرض المقاطعة الشاملة عليها سواءا الاقتصادية او الاكاديمية وغيرها ونجحوا في ذلك واحرجوا اسرائيل بشكل كبير.
واجاب عوض على اسئلة الحضور ومداخلاتهم حيث اعتبر ان حل الحكم الذاتي هو مناسب اكثر لفلسطينيي الداخل من الفلسطينيين في الضفة والقطاع، ولكن اسرائيل ترفض مثل هذا الحل لنا ، كما شدد على ان الدخول الى الكنيست لا زال محل جدل ولربما هو اجتهاد بهدف عدم الضياع، والطمس، منتقدا في الوثت ذاته الحزب الشيوعي الاسرائيلي الذي دخل الكنيست بعد عام النكبة مباشرة حيث لم يجف بعد النزيف الفلسطيني في حينه