نجيب فراج – عقدت مؤسسة ابداع في مخيم الدهيشة مساء اليوم مؤتمرا صحفيا اعلنت فيه اطلاق الحملة العالمية للمطالبة باطلاق سراح الاسرى الاطفال من السجون الاسرائيلية” تزامنا مع الاحتفال بعيد ميلاد الطفل الاسير احمد مناصرة الذي يصادف في الثاني والعشرين من الشهر الجاري.
وقال رئيس مؤسسة ابداع خالد الصيفي ان الحملة سوف يتم اطلاقها في هذا التاريخ في جميع المحافظات الفلسطينية والشتات ومدن وعواصم عربية وأجنبية من بينها الاردن وسوريا والبحرين وليبيا ولبنان وكندا والمانيا وفرنسا والدنمارك وايطاليا، مشيرا انها ستأخذ شكل نشرات وملصقات وومضات اعلامية وافلام الفيديو القصيرة الهادفة الى تعريف العالم بسياسة الاعتقال التي ينتهجها الاحتلال بحق اطفالنا وفضح وتعرية الممارسات التي يتم استخدامها في اقبية التحقيق والسجون ، وقال انها ستستمر من تاريخ العاشر من الشهر الجاري وصولا الى يوم ميلاد الطفل مناصرة حيث ستتوحد الجهود في هذه الفعاليات، معربا عن امله ان تؤدي الى النتائج المرجو تحقيقها.
من جانبه قال عيسى قراقع رئيس هيئة الاسرى والمحررين ان اعتقال الاطفال التي تزايدت نسبتها بشكل كبير في عام 2015 تمت بقرارات سياسية مشيرا الى انه كان معدل اعتقال الاطفال في العام الواحد في السنوات الماضية تتراوح ما بين “700 الى 900 ” طفل ولكن في العام المنصرم وصل عددهم الى نحو 2100 اسير، وقال “ان ما تم مشاهدته عبر الصور والفيديو بحق الطفل احمد مناصرة سواءا في الدعوة الى اعدامه والاعتداء عليه لحظة اعتقاله ، او خلال التحقيق معه كان هو الشيء اليسير وما خفي كان اعظم وهذا تكرر مع الكثير من الاطفال والفتية الذين تعرضوا لكل اشكال القهر والتعذيب سواءا تعرضهم للتنكيل والضرب ونهش الكلاب من اجل انتزاع معلومات حتى لوكانت غير صحيحة.
وقال اننا لن نكل اونمل بهدف المطالبة بمعاقبة الذين قاموا بتهشيم راس الطفل احمد مناصرة ومحاكمة من اعتدوا عليه لاننا ببساطة شاهدنا ممارسات فاشية بامتياز ونخشى ان تتكرر في حالات اخرى.
اما محامي هيئة الاسرى طارق برغوث والذي يتولى الدفاع عن الطفل احمد فقد اشار في حديثه ان قضاة المحكمة المركزية يتعاملون مع الطفل احمد كانه بالغ غير ابهين بحقوق الانسان والطفل والقانون الدولي ، مشيرا الى ان المحكمة المركزية عقدت جلستين في الاسبوع الماضي الجلسة الاولى استمعت فيها الى عشرات الشهود من الاسرائيليين الذين قدموا افادات كاذبة تدعي انهم شاهدوا احمد يطعن اثنين رغم ان فحص الدماء على السكين لم تثبت ذلك، اما في الجلسة الثانية فقد جرى الاستماع الى شهادة الطفل احمد مناصرة حيث وقف على منصة الشهود كرجل وتكلم بشكل رائع ومنطقي رغم الخبث الذي تجلى في ممثل الادعاء العام حيث حاول ايقاع احمد بالاسئلة التي امتلات بالخبث، وقد جرى تأجيل المحكمة الى التاسع عشر من الشهر الجاري أي قبل موعد عيد ميلاده بثلاثة ايام حيث سيبلغ حينها سن الـ15 عام والذي يسمح فيه قانونهم بمحاكمته كبالغ، ونحن سنسعى قدر الامكان الى اصدار الحكم قبل ذلك التوقيت أي ان تكون الجلسة الاخيرة نهائية، مشيرا ان محاكم اسرائيل ظالمة وغير قانونية ولا تستند لشرعية دولية خاصة وان هذه القضية اصبحت قضية راي عام في اسرائيل وهناك شبه اجماع في الشارع الاسرائيلي ان توقع باحمد اكبر العقوبات وبالتالي فان المحكمة تسعى الى ان تقدم احمد ككبش فداء وهذا ما سنحاول افشاله.
وكان اخر المتحدثين احمد مناصرة عم الاسير احمد الصغير الذي اشار الى انه قد حضر الجلسة الاخيرة وكانت مسرحية سياسية بامتياز وان ادارة الجلسة كانت سيئة ونحن امام عدو سوف نتوقع منه الاسواء، معبرا عن شكره وامتنانه لمؤسسة ابداع ولهيئة شؤون الاسرى وكافة الجهود المبذولة في هذا الاتجاه.
↧
محامي احمد مناصرة في سباق مع الزمن قبل عيد ميلاده
↧