Quantcast
Channel: مدونه الصحفي نجيب فراج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

المعابر الاسرائيلية معالم للنظام العنصري بامتياز

$
0
0

0a(38) نجيب فراج – تتكرر مأساة العمال الفلسطينيين حتى اولئك الحاصلون على تصاريح عمل للوصول الى اماكن عملهم داخل مناطق الخط الاخضر عند معابر جيش الاحتلال الاسرائيلي  حيث يقوم الجنود باجراءات الفحص والتفتيش لهؤلاء العمال بطريقة تضاعف من معاناتهم وماساتهم.
ويعتبر معبر ترقوميا الواقع الى الغرب من مدينة الخليل ومقام على اراضي خربة “جمرورة”  التابعة لبلدة بيت كاحل من بين المعابر التي تجسد معاناة الاف العمال يوميا جراء مجمل الاجراءات والممارسات على هذا المعبر من جهة ومن جهة اخرى طبيعة تكوين هذه المعبر من حيث التعقيدات والمداخل والاسلاك الشائكة ومجمل كمية الحديد الموضوعه به حيث يقول العامل محمد حمدان ان مثل هذه الترسانة لا تقام الا في الحروب او على الاساس العنصري اذ لا يمكن لاسرائيل ان تسمح لمواطنيها المرور عبر مثل هذه المعابر الاذلالية.
النقابي محمد العطاونة عضو اللجنة التنفيذية لاتحاد نقابات عمال فلسطين وسكرتير دائرة الاعلام في الاتحاد والذي يتابع اوضاع هذا المعبر عن كثب وفي كل تفاصيله قال لمراسل “القدس”دوت كوم  “انا اطلقت عليه حاجز الموت، لما يمر به العمال من اجراءات يصعب على المرء مهما بلغت طلاقة لسانه ان يصفها ، حيث يضطر العامل ان ياتي عند الساعة الواحدة من فجر يومه الى الحاجز كي يتمكن من الولوج عبره الى مكان عمله داخل مناطق الخط الاخضر في الموعد المحدد  لبدء العمل وهي ما بين السادسة والنصف والسابعة صياحا، وهؤلاء العمال الذين ياتون في هذه الساعة  المبكرة جدا يخرجون من مناطق بيت لحم ومناطق شمال الخليل كبيت امر وحلحول والعروب على اعتبار انها مناطق بعيدة، اما العمال الذين ياتون من المناطق الاقرب للمعبر والقاطنين في المناطق الغربية من الخليل فهم يحضرون بعد ذلك بساعة”، “انها طريق الالام ، حيث يخضع العامل لثلاث مراحل من التفتيش تستغرق ما بين  28 دقيقة وما بين 54 دقيقة وهذا يجعل الاف العمال ربما يصل عددهم الى ثمانية  ان يتكدسوا  في خارج المعبر لانتظار دورهم، اما المراحل التي يمر بها العمال فالمرحلة الاولى يمر عبر 200 متر من حاجز حديدي وهنا يخضع للتفتيش الالكتروني السريع، اما المرحلة الثانية هو فحص تصريح الدخول وبطاقة الهوية  اما التفتيش الثالث فهو تفتيش يدوي في مختلف انحاء الجسد”، ويقول عطاونة انه ليس بالضرورة ان يكون العامل محظوظا حينما يقرر الجندي الطلب منه بخلع ملابسه ويجري ذلك بشكل يومي على اعبتار انها خاضعة لمزاج الجنود، الذين يمارسون دوما   اجراءات عنصري بكل ما تحمل الكلمة من معنى، اما عند العودة فاجراءات التفتيش تكون اقل بكثير ليصل العامل  الى بيته ما بين الساعة الخامسة والسابعة حسب موقع منزله واجراءات الجيش في ذلك اليوم، المهم في الموضوع ان العمال ما ان يتناولوا عشائهم ويرتاحون بعض الوقت القصير جدا مع عائلاتهم ليبدأون  بالتحضير لليوم الثاني من العمل الذي لا تفصلهم سوى  خمس الى ست ساعات، وهذا يعنى اولا ان علاقتهم الاسرية سطحية وعلاقاتهم الاجتماعية قريبة من الصفر”.
واشار الى ان العديد من العمال يتعرضون للاصابة اثناء الازدحام والتدافع كما حصل مع العامل كايد عبد الرحيم بروييش من بلدة بيت كاحل مشيرا الى ان اتحاد العمال يتابع عن كثب ويستمع الىشهادات العمال بدقة شديدة ويحضر التقارير المتوالية ويرفعها لمنظمة العمل الدولية والتي تقع في اطار مسوؤلياتها متابعة هذه  الملفات جميعها مشيرا الى ان ما يرتكب بحق العمال يقع في دائرة جرائم الحرب ولا حياة لمن تنادي.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

Trending Articles