نجيب فراج اكد القاضي فريد الجلاد رئيس مجلس القضاء الاعلى ، رئيس المحكمة العليا الفلسطينية بان القضاء الفلسطيني نزيه وشفاف ويعمل على تطبيق العدالة وتحقيقها في المجتمع الفلسطيني، مشيرا الى انه قد جرى قطع اشواط كبيرة بهذا الاتجاه.
جائت اقوال الجلاد خلال مؤتمر صحفي عقده في فندق الانتر كونتننتال بمدينة بيت لحم في ختام مؤتمر” قضاة الصلخ والبداية واقع وتحديات ” الذي انعقد على مدى يومين متتاليين.
واكد في سياق اجابته على اسئلة الصحافيين ان لا وجود للاعتقالات السياسية لدى السلطة الفلسطينة فالاعتقال السياسي محظور وما يحدث في بعض الحالات هو عرض اشخاص بتهم مختلفة كحيازة اسلحة او تأمر وما شابه وكل ذلك مخالف للقانون فيتم تقديمه للمحاكمة ويتصادف لبعض هؤلاء الاشخاص انهم ذو انتماءات سياسية ولكنهم لا يقدموا تحت هذه التهمة، نافيا وجود تدخل من قبل الاجهزة الامنية في شؤون القضاء ومشيرا الى قضية المعلمين الفلسطييين المفصولين والذين بت القضاء بقضيتهم قبل عدة اشهر حيث ترامى الى المسامع ان بعض لم يعود الى العمل حتى اللحظة رغم وجود قرار قضائي بهذا الاتجاه، وهنا المهم في الموضوع ان القرار قد صدر بانصافهم ولا بد من متابعة تنفيذ القرار بحذافيره، ونحن سوف نطلب اجابات بشان ذلك من قبل السلطة التنفيذية ، فنحن لا نساوم على الامر القضائي مهما كانت المبررات.
وعن سؤال ان كان هناك من قبل بعض القضاة يتعالمون مع المحامين بنوع من عدم الحيادية فاجب الجلاد”ان احترام حقوق الانسان داخل المحكمة بغض النظر عن مهنته ومن بينهم المواطنين هو امر لا مساومة عليه على الاطلاق ، وان محاكما مشهود لها باحترام حقوق الانسان بكل الاتجاهات مقابل ان لا يكون هناك انتهاكات داخل المحكمة او محاولات الاساءة لشخص القاي فهذا امر لا نسمح به اطلاق وبما لا يخل بالقوانين والانظمة”.
وتطرق الجلاد خلال المؤتمر الى حادثة قيام شخص باقتحام قاعة المحكمة في نابلس قبل نحو عشرة ايام وقد تقمص شخصية محامي واظهر مسدسا واطلق النار باتجاه احد المتهمين ولكن قوى الامن تمكنت من السيطرة عليه واصفا الحادثة بانها حادثة عرضية ولا تشكل ظاهرة والشخص الذي قام بذلك معتقل الان وهو قيد التحقيق مؤكدا انه سيتم استخلاص الدروس والعبر بالطريقة المناسبة وبدون ان يؤثر ذلك على المواطنين وبما يضمن حماية القضاة وخاصة نحن نتوقع ردات فعل من البعض حينما لا يكون القرار لصالحهم وان الاجراءات المتبعة ستكون ضمن القانون الفلسطيني.
وانتقد الجلاد دور وسائل الاعلام في مساهتمها ببعض الاحيان بالتدخل في الشؤون القضائية وذلك حين يفسح المجال لبعض الاشخاص او الجهات بالنقد والتجريح على السلطة القضائية وهذا بحد ذاته يشكل تدخلا في شؤونها وعملها معربا عن امله ان تساهم الصحافة في خلق بيئة مساندة للجهاز القضائي
واكد الجلاد ان نسبة الفصل في القضايا التي تنظر المحاكم الفلسطينية فيها نسبة جيدة وهناك تقدم في هذا الجانب وهناك عزم شديد من اجل مواصلة المزيد من هذا التقدم.
هذا وتطرق الجلاد في حديثه الى التوصيات التي خرج بها المؤتمرون ومن بينها العمل على جدولة القضايا والالتزام بمدونة السلوك ومنع التدخلات من قبل السلطات الاخرى والعمل على تفعيل دور الشرطة القضائية.