نجيب فراج – اقام مستوطنون من مستوطنة افرات بيتا متنقلا على تلة جبلية تدعى خلة نحلة وهي تقع بين قريتي ارطاس ووادي رحال الى الجنوب من بيت لحم وذلك ايذانا على مايبدو بالبدء باقامة بؤرة استيطانية جديدة على هذه الاراضي. وبهذا الصدد قال الناشط ضد الجدار والاستيطان حسن بريجية لمراسل القدس دوت كوم انه وخلال جولة ميدانية على الموقع بمشاركة عدد من النشطاء الفلسطينيين والاجانب لتوثيق ما يحدث فقد شوهد هذا المنزل من قبل النشطاء حيث كان بريجية من بينهم كما شاهدوا سياجا ضخما وضع حول مجموع تلم الاراضي لتعلن منطقة عسكرية مغلقة، وقد اقيم من حولها نقاط عسكرية للحراسة والمراقبة حيث يرابط الجنود على مدار الساعة وحينما وصل النشطاء في جولتهم خرج لهم الجنود وطلبوا منهم المغادرة لان المنطقة عسكرية مغلقة واجبروهم على المغادرة. ونوه بريجية الى ان هذه التلة والتلة الاخرى التي تجاورها وتدعى خلة القطن تبلغان من المساحة نحو 1400 دونما وتبعدان عن مستوطنة افرات نحو كيلو مترين هوائي وكانت قوات الاحتلال وقبل اربع سنوات قد اعلنت عن قرار مصادرتها لاستخدامها لاغراض عسكرية حسب الجانب الاسرائيلي ليتضح بعد
هذه السنوات ان الغرض هو لاقامة بؤرة استيطانية تتبع مستوطنة افرات جنوبا لتكون هذه البؤرء حلقة وصل مع مستوطنات شرق بيت لحم ليتم خنق بيت لحم بالكامل وهو جزء من المخطط لاقامة القدس الكبرى. وكانت الحكومة الاسرائيلية قبل اسبوعين قد اعلنت نيتها بناء 48 وحدة سكنية في هذه الارض . وفي مسار اخر يدلل على كثافة العمل في هذه الفترة لتسمين المستوطنات على اراضي المواطنين بمحافظة بيت لحم اكد احمد صلاح منسق لجنة مواجهة الجدار والاستيطان ان قوات الاحتلال تقوم ومنذ ثلاثة ايام بعمليات تجريف واسعة النطاق في تلة بطن المعصي من اراضي الخضر والتي حولها الاسرائيليون الى مستوطنة تدعى ايتمار وتم مصادرتها في العام 2001 وهي تلة تبلغ مساحتها نحو 500 دونم وتعود لافراد من عائلة صلاح وقد بنى عليها الاسرائيليون ومنذ ستة اشهر اكبر معهد ديني في مستوطنات بيت لحم بحسب المعلومات الواردة بهذا الاتجاه. وقال صلاح ان الهدف من وراء عمليات التجريف الضخمة هو العمل على زيادة مساحة المستوطنة ومضاعفة الوحدات السكنية فيها تمهيدا لضم هذه البؤرة الى افرات ايضا حيث تحولت كلها لثكنة عسكرية محاطة بالاسلاك الشائكة كما شهدت منطقة البصة التابعة لأراضي الخضر عمليات تجريف واسعة النطاق وهي قريبة من مستوطنة افرات حيث شوهدت بواجر ثلاثة وهي تقوم باعمال الحفر والتجريف هذا اليوم من اجل ضم اكثر من مائة دوم للمستوطنة المذكورة بحسب صلاح. في عضون ذلك فقد قامت قوة عسكرية اسرائيلية باتجاز طافم تلفزيون القدس المكون من مصوره والمراسل ممدوح حمامرة اضافة الى احمد صلاح والناشط ابراهيم موسى اثناء
تواجدهم على مقربة من اعمال التتجريف حيث اكد صلاح ان الجنود احتجزوا البطاقات الشخصية لهم لنحو ساعتين بدعوى ان المنطقة عسكرية مغلقة قبل ان يتم الافراج عنهم.
↧
هجمة مكثفة على اراضي بيت لحم في ظل المفاوضات
↧