نجيب فراج – عاد وفد من محافظة بيت لحم يمثل العديد من المؤسسات الهامة الى ارض الوطن بعد زيارة الى حاضرة الفاتيكان استمرت عدة ايام، وكان على راس الوفد فيرا بابون رئيسة بلدية بيت لحم وهاني الحايك رئيس بلدية بيت ساحور ونيقولا خميس رئيس بلدية بيت جالا، حيث تمكن الوفد من مقابلة قداسة البابا فرنسيس الاربعاء الماضي، ولاحقا التقوا أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين يرافقهم ممثل فلسطين لدى الكرسي الرسولي عيسى قسيسية.
حيث طرح خلال اللقاء ما تجريه اسرائيل من خطوات حثيثة لضم مناطق واسعة من اراضي وادي كريمزان وعزلها ضمن جدار الفصل العنصري حيث عبر رؤساء البلديات الثلاث عن قلقهم جراء الإجراءات المتصاعدة التي تقوم بها اسرائيل في ما يخص الاستيلاء على الأراضي والتوسع الإستيطاني وبناء جدار الفصل، وقد تم تداول التطورات الاخيرة معه التطورات الأخيرة لبناء الجدار العازل “طارحين مشكلة المسيحيين من جديد الذي يعانون العزل جراء هذا الجدار بالأخص في منطقة بيت جالا كريمزان على حساب العائلات الفلسطينية والأديرة”.
ومن جهته، أكّد الكاردينال بيترو بارولين بأنه يصلي ويعمل من أجل السلام في المنطقة بعد أن طالب الوفد من الفاتيكان التدخل من أجل إنقاذ ما تبقى من الأراضي في بيت لحم.
وكان قد وجه المسيحيون منذ عدة سنوات تقريبًا رسالة مفتوحة الى البابا فرنسيس محتجين على القرار الإسرائيلي ببناء جدار الفصل العنصري بين مدينتي بيت لحم والقدس شارحين فيها بأنّ غالبية أراضيهم تتم مصادرتها على يد الجيش الإسرائيلي ومؤكدين بأنهم لا يزالون يكافحون للبقاء في بلدهم بالرغم من كل المخاطر المحدقة بهم.
وعلم أن الوفد الفلسطيني ضم ممثلين عن مستشفى الأطفال في بيت لحم الذين تمكنوا من إطلاع البابا فرنسيس على مشاكل الحياة اليومية في الأرض المقدسة، مع العلم أنه المستشفى الوحيد المتخصص بطب الأطفال في المنطقة الذي يحظى بمساعدة الاتحاد الوطني الإيطالي للبلديات، الذي مده بتجهيزات عدة وفاء بالوعد الذي قطعه الاتحاد على البابا فرنسيس خلال لقائه في الخامس من أبريل نيسان من العام الماضي.
وفي تصريحات صحفية نقلتها مواقع تابعة لحاضرة الفاتيكان فقد قالت مديرة المؤسسة الصحية الراهبة دوناتيلا ليسيو إن المستشفى لا يحصل على تمويلات من الجهات الرسمية بيد أنه يختبر مدى العناية الإلهية. كما أطلعت الراهبة الكاثوليكية البابا فرنسيس أثناء لقائه في أعقاب مقابلته العامة مع المؤمنين على روح التعاون السائد بين موظفي المستشفى المائتين والثمانية والثلاثين، ستون بالمائة منهم مسيحيون وأربعون بالمائة مسلمون. وأوضحت أن المؤسسة تضم اثنين وثمانين سريرا للأطفال المرضى، ويُعالج فيه أربعة آلاف طفل سنويا، فيما يصل عدد الزيارات الطبية إلى أربعين ألف زيارة سنويا.
هذا وعلم ان اعضاء الوفد قد اعربوا عن ارتياحهم لنتائج هذه الزيارة الهامة والتي سوف تؤدي الى نتائج مثمرة في نهاية المطاف
↧
البابا يستمع من وفد بيت لحم عن قضية اراضي كريمزان
↧