نجيب فراج -فجعت مدينة بيت جالا وعلى مدى الشهرين الماضيين بوفاة العديدين من ابنائها حيث لم تتوفر احصائية رسمية من جهات رسمية ، ولكن التقدير الاولي يدور عن 41 فقيدا وفقيدة الامر الذي عم الحزن الشديد اواسط المدينة ومحيطها حيث يترامى لاذان ابناء المدينة بشكل يومي عن وفاة احد الاعزاء وجميعهم توفوا بوفاة طبيعية وبارداة الهية، من بينهم قامات وشخصيات ، اضافة الى وجوه عشائرية ومناضلين ضد الاحتلال الاسرائيلي، ومزارعين تشبثوا بالارض وحافظوا عليها.
واصبح الحديث الشائع لدى المواطنين عن هذه الوفيات حيث يقول عدد من كبار السن انه لاول مرة يكون الموت الطبيعي بهذه الكثرة على مدى العقود الماضية، ومعظم المتوفين هم من كبار السن.
ويقول احد سكان مدينة بيت جالا رائد عبد ربه ان حديث الشارع في المدينة هو عن هذه الحوادث وهناك تقديرات تشير الى انه ومنذ بداية كانون الماضي وحتى اليوم قد وصل عدد المرحومين الى نحو 41 مواطنا الامر الذي ترك اثره على كافة مناحي الحياة وقد انشغلت كافة القاعات التابعة للكنائس المختلفة بتقبل التعازي على مدى الاسابيع الماضية حيث ظلت مفتوحة وهناك قاعات لجمعيات قد اضطرت لفتح ابوابها نظرا لهذه الفاجعة حيث ظلت قاعات جمعية دار الشيوخ، وكنيسة البشارة للاتين وجمعية كنيسة مريم العذراء اضافة الى جمعية الاحسان الارثوذكسية مكتظة بالمعزين، الذين قدموا من كل حدب وصوب من محافظة بيت لحم وخارجها.
ويقول العديد من المواطنين بان حالات الوفاة الكثيرة وهي باراداة ربانية سوف تؤدي الى ان معظم عائلات المدينة ان تعلن الحداد كما هو متبع خلال عيد الفصح المجيد حيث سيبدأ الصوم الذي يسبقه باربعين يوما خلال الاسبوع القادم وبالتالي فان العيد الذي سيحل في نيسان القادم سوف يقتصر على الشعائر الدينية نظرا لحالة الحزن العامة، الذي يطول معظم عائلات المدينة، ان لم يكن كلها.
من جانبه قال حسن عبد ربه عضو المجلس البلدي ان هذه الوفيات شكلت عبئا نفسيا واجتماعيا على كل اهالي المدينة وجوارها لانه يربطنا شبكة عائلية واسرية واجتماعية واحدة والحزن دخل كل بيت بغض النظر عن اللون او الجنس او الدين فالمواساة والعزاء واحد بين كافة ابناء المجتمع.
من جانبه قال الدكتور عيسى جعنينة مدير مستشفى اليمامة التخصصي وهو من سكان المدينة ان البرد القارص الذي يعم البلاد منذ عدة اشهر يشكل بلا شك عاملا مساعدا في ازدياد حالات الوفاة، وفي حالة بيت جالا فان معظم المتوفين من كبار السن، وهناك من يعاني من امراض مزمنة كالقلب والسرطان وما شابه، مشددا على ضرورة مواجهة البرد داخل المنازل بمزيد من توفير وسائل التدفئة على اعتبار ان بيوتنا غير مكيفة بما يكفي لمواجهة برد قارص قادم من مصادر قطبية حتى في اوروبا المكيفة يشكل البرد عاملا مساعدا للوفيات في صفوف كبار السن وخاصة اولئك الذين يعانون من امراض مزمنة.
ونحن نعد التقرير اعلن عن وفاة المواطنة نزيهه ميخائل عوض غنيم “ام فؤاد” وهي من كبار السن ظهر اليوم السبت ليرتفع العدد على الاقل نحو 42 مواطن ومواطنه رحمهم الله جميعا، وتعازينا لكافة عائلاتهم وابناء المدينة العزيزة على قلوب الفلسطينيين جميعا.
↧
حزن شديد يخيم على بيت جالا لفقدانها العشرات من اعزائها
↧