اسماعيل عليان الى الاعتقال الاداري رغم معركة الامعاء الخاوية

نجيب فراج – حولت السلطات الاسرائيلية الشاب اسماعيل خليل عليان”24 سنة ” من سكان مخيم الدهيشة للاجئين جنوب بيت لحم الى الاعتقال الاداري لمدة ستة اشهر بدون تقديم لائحة اتهام بحقه حيث اعتمد قاضي محكمة الاستئناف العسكري في عوفر على ما يسمى بالملف السري الذي عرضه مندوب جهاز المخابرات الاسرائيلية على القاضي وقد حظر على الاسير او محاميه من الاطلاع على ما جاء في هذا الملف بدعوى الحفاظ على مصدر المعلموات الواردة بداخله، واكتفى ممثل النيابة العسكرية وكعادته على القول بان عليان يشكل خطرا على امن المنطقة التي يعيش فيها وهو ينتمي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حسب زعمه.
وعلم ان ظروف المحكمة قد جرت بشكل مغلق حيث منع اهله من حضور الجلسة ولربما نظرا للظروف الحالية المتعلقة بالاضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه الاسرى الاداريون منذ 47 يوما من اجل كسر الاعتقال الاداري وانهائه كونه يخالف الاعراف والمواثيق الدولية.
هذا واعتبرت مصادر حقوقية تحويل الشاب عليان الى الاعتقال الاداري في هذا الوقت والظرف بالتحديد هي رسالة اسرائيلية على ان الجانب الاسرائيلي يضرب بعرض الحائط المطالب العادلة في الغاء هذا النوع من الاعتقال، وكان الاحتلال يريد ان يقول انه غير مهتم بهذا الاضراب الذي بالفعل فتح الباب واسعا على ملف هذا النوع من الاعتقال الغير قانوني والمستند على قانون الطواريء البريطاني البائد حيث لا يوجد دولة في العام تستخدمه في القرن الواحد والعشرين الا دولة الكيان الاسرائيلي.
يشار الى ان الشاب عليان وهو ناشط مجتمعي كان قد اعتقل قبل نحو خمسة ايام من منزله في المخيم وذلك بعد ان افرج عنه قبل سنة اشهر بعد ان امضى محكموميته البالغة ثلاث سنوات وقبل ذلك كان قد امضى محكومية اخرى استمرت لثلاثين شهرا، وعلى الرغم من انه لم يتجاوز عمره 24 عاما يكون قد امضى ست سنوات خلال اعتقالين والحبل على الجرار في الاعتقال الثالث وهو الاداري بحسب افراد من عائلته.