Image may be NSFW.
Clik here to view.نجيب فراج -وثق شادي سدر المتطوع في مؤسسة “بتسيلم ” الحقوقية الإسرائيلية، في مشروع في مشروع “الردّ بالتصوير” التابع لها كيفية اعتقاله ، بعد أن طلب تفسيرا من جنود الاحتلال عن سبب تواجدهم في العمارة التي يقطنها.
وقد وقع الحادث في الثامن والعشرين من اذار الماضي حيث قالت بتسيلم في تقرير لها ان ‘الواقع الذي يُمكن فيه لجنود أن يدخلوا منزلا فلسطينيا من دون أيّ قيد يُذكر ومن دون أن يضطروا لتفسير ما يفعلونه أمام سكان المنزل، واقع سائد في جميع أرجاء الضفة، إلا أنه ينعكس وبشكل بالغ الفظاظة في منطقة H2 في الخليل”.
وأضاف أنه إلى جانب المس الشديد بشعور الأمان والأمن لدى السكان وبخصوصياتهم وممتلكاتهم وروتين حياتهم، فإن رد فعل الجنود على مطلب المتطوع سدر معرفة ما يفعلونه في المكان، يثير القلق هو الآخر.
واعتبر التقرير أن الجنود لا يشعرون بأن عليهم توفير أي تفسير كان وأن تصرفهم يثير الاشتباه بأن الغاية من وراء الاحتجاز الطويل لم تكن إلا من أجل معاقبة المتطوع سدر على إصراره في الحصول على أجوبة.
وحول تفاصيل الحادثة، قالت “بيتسيلم” إن المتطوّع سدر كان يمكث يوم مع أخيه وجاره في شارع مجاور للعمارة التي تقطنها عائلة سدر، عندما صعد جنود على سطح البيت وصوّروا الثلاثة وصوّبوا اسلحتهم باتجاههم.
وحينها دخل سدر دخل إلى العمارة للشكوى وبعد أن اعتذر أحد الجنود منه خرج ثانية، إلا أنّ الجنود واصلوا تصوير الثلاثة، ما دفعه إلى الدخول إلى العمارة ثانية وتطوّر نقاش طويل بينه وبين الجنود، وثّقته كاميرا سدر، وفي أثنائه طلب من الجنود أن يفسّروا وجودهم في منزله، فيما كانوا يطلبون منه الانصراف من المكان بادعاء أنه يضايقهم.
وأشارت بيتسيلم إلى أن الجنود لم يكتفوا بالامتناع عن تفسير وجودهم في المكان، بل حاولوا في مرحلة معينة اعتقال أخ وجار سدر، اللذين لم يكونا ضالعين في الحادثة في أي مرحلة، باستثناء وجودهما في المنزل.
ولفتت إلى أن سدر عارض الاعتقال فأوقع الجنود الكاميرا خاصته ورشّوا على وجهه غاز الفلفل، كما أصيبت والدته التي مكثت وقتها في المنزل بغاز الفلفل الذي رُشّ على ابنها وفي أعقاب ذلك نُقلت لتلقي العلاج في المستشفى.
وأوضح التقرير أن الجنود احتجزوا الأشخاص الثلاثة لساعات طويلة من دون مبرر وهم مكبلون، ومن دون نقلهم إلى محطة الشرطة ومن دون تقديم المساعدة الطبية لشادي سدر الذي أصيب في عينيْه بغاز الفلفل، كما منعت الطواقم الطبية الفلسطينية من تقديم المسعدة اللازم له.