نجيب فراج -كل المؤشرات تشير الى ان موعد الافراج عن الدفعة الرابعة لن تتم في موعدها وهو اليوم السبت التاسع والعشرين من اذار الحالي والتي تضم ثلاثين اسيرا ، 14 واحدا منهم من مناطق الـ48 واثنان منهم من القدس واخران من قطاع غزة ، والبقية من الضفة الغربية.
وحسب مصادر متطابقة فان اسرائيل لا تنوي الافراج عن هذه الدفعة في مواعيدها، اذ اكدت الحكومة الاسرائيلية للجانب الامريكي هذا النبأ طالما لم يعلن الجانب الفلسطيني عن موافقته لتمديد المفاوضات التي ينتهي موعدها في في التاسع والعشرين من شهر نيسان الوشيك ، بل بدا الجانب الفلسطيني يطرح مطالب اخرى مقابل التمديد من بينها الافراج عن مروان البرغوثي واحمد سعدات وتجميد الاستيطان، اذ تستغل اسرئيل عدم وجود نص مكتوب في الاتفاق بشان معتقلي ما قبل اوسلو وكلها تفاهمات شفهية وبالتالي فان ذلك يعتبر ثغرة لا بد من استغلالها لارضاء اطراف الحكومة الاسرائيلية التي في غالبها الاعظم تؤيد عدم الافراج عن هذه الدفعة وبالتحديد اسرى الـ48.
ولدى الاستفسار من وزير الاسرى عيسى قراقع ان كان لديه معلومات بشان الافراج عن الاسرى في موعدها قال انه لايملك معلومات دقيقة بشأن ذلك حتى من قبل الجهات المعنية في السلطة الفلسطينية كمؤسسة الرئاسة او دائرة شؤون المفاوضات، معربا عن اعتقاده ان الافراج لن يتم سحابة السبت وقال” اذا لم يتم ذلك فعلى الحكومة الاسرائيلية ان تتحمل المسؤولية كاملة”.
اذن الوضع بهذا الشان لا معلومات وهناك اغلاق محكم في تسربها الا ان كل المؤشرات تؤكد بوجود اتصالات امريكية وخاصة من قبل مارتن انديك ممثل الولايات المتحدة في المفاوضات مع اسرائيل، وهو يبلغ الجانب الفلسطيني بطبيعة الحال ردودهم ولكن الجانب الامريكي اشترط على ان تبقى المعلومات التي ينقلها في طي الكتمان وبعيدا عن وسائل الاعلام حتى ان الوزير قراقع ذاته لا يدري بالضبط عما يدور خلف الابواب الموصدة، ولكن بالتاكيد لا افراج اليوم عن الدفعة الرابعة لتعود الامور الى الحلقة الاصعب.
↧
لا افراج عن الدفعة الرابعة في موعدها
↧