نجيب فراج -أصدر معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية تقريرا بعنوان ” المصالحة والمفاوضات: موازين متحركة في العام الجاري “ واستمد فيه الى راي العديد من المراقبين والمحللين الفلسطينيين حول رؤيتهم بشان الموقف من المصالحة وفيما اذا ستتم في العام 2014 حيث قال الاغلبية ان السيناريو الارجح هذا العام هو استمرار الانقسام الفلسطيني وخيار التفاوض
ورصد التقرير الموقف الصادر عن المعهد القضيتين من خلال عرضهما على نخبة من المحللين السياسيين، فلوحظ تباين في أراء المحللين اتجاه تساؤل التقدير ” هل عام 2014 سوف يشهد تلاقي بين حركتي فتح وحماس وبالتالي إتمام للمصالحة أم استمرار للانقسام الفلسطيني واستمرار لخيار التسوية والتفاوض مع الاسرائيليين”؟
فقد توقع فريق من المحللين أن عام 2014 سوف يشهد إتمام المصالحة الفلسطينية بين الحركتين وتنفيذ بنود المصالحة الفلسطينية المتمثلة في تشكيل حكومة التوافق الوطنية تمهيداً لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وفي المقابل قلل الفريق من الوصول لنقطة تلاقي في ملف التسوية والمفاوضات خلال العام الجاري
وأرجع الفريق هذا الخيار الي أكثر من عامل أبرزها الانقسام الفلسطيني الحاصل يلحق ضرراً كبيراً بالقضية الفلسطينية ككل، كما أنه يمنع أياً من الطرفين من المضي قدماً في مشروعه دون الطرف الآخر، وهو ما يشكّل دافعاً لكليهما للخروج من حالة الانقسام إن أراد إنقاذ مشروعه، وتفاقم الحصار الاقتصادي والأزمة الإنسانية لسكان قطاع غزة في ظل اغلاق الانفاق والمعابر التجارية واتمام المصالحة الفلسطينية يسهم في تخفيف وطأة الحصار.
وذهب فريق أخر من المحللين بالاعتقاد بــأن عام 2014 سوف يكون تكرار لسنوات السابقة ولا يشهد ملف المصالحة الفلسطينية أي حراك فعلي والاكتفاء بالتصريحات والشعارات بين الطرفين المتخاصمين.