تظاهرة ضد الاونروا

نجيب فراج – نظمت المؤسسات والفعاليات والقوى في محافظة بيت لحم ظهر اليوم اعتصاما ووقفة احتجاجية  وذلك للتضامن مع العاملين والموظفين في وكالة الغوث الدولية المضربين عن العمل لليوم الثالث والاربعين على التوالي، وكذلك للتضامن مع مخيم اليرموك في دمشق.
وقام العشرات من المحتجين باغلاق الشارع الرئيس القدس الخليل في مفرق باب الزقاق وكذلك في الطريق المؤدي الى بيت جالا والمؤدي الى وسط مدينة بيت لحم،  مما ادى الى عرقلة الحركة المرورية لاكثر من ربع ساعة اذ ان الشرطة قامت بتحويل بعض الطرق الى طرق اخرى، ورفع المحتجون اللافتات التي كتب عليها عبارات من بينها “توفير الخدمات الاساسية للاجئين الفلسطينيين التزام دولي”، “على المجتمع الدولي الوفاء بالخدمات الاساسية”، “حقوقنا ليست منه او هبه ولن نسمح بالتنصل منها “، ليس بالخبز وحده يحيا الانسان”، اضرابنا صونا لكرامتنا “، ” ولا للتقليص في خدمات الاونروا “.
وخلال ذلك تحدث يوسف عدوي وهو مدرس اللغة العربية في مدرسة الدهيشة الاساسية  عبر مكبر للصوت  اكد في كلمته على ان ادارة الوكالة متعنتة وتضرب بعرض الحائط مطالب الموظفين العادلة ، وهذه السياسة لن تفيدها وعليها ان تفتح حوارا جادا مع اتحاد العاملين العرب في الوكالة للوصول الى حل عادل لمطالبنا، وقال اننا لا نطلب المستحيل وكل ما نطلبه هو حقوقنا المشروعة التي تتاكل في كل يوم وشهر وسنة.
اما محمد حبشي امين سر حركة فتح في مخيم عايدة فقد اكد ان جماهير اللاجئين تقف صفا واحدا خلف مطالب الموظفين وقال ان الخدمات الاساسية لجموع اللاجئين هي ليست منه او هبة من اية جهة هي حقوق  ثابتة لها ابعاد سياسية وانسانية وحقوقية لا يمكن المساومة عليها”.
هذا وقد اعتبر الناشط في مجال اللاجئين الفلسطينيين نضال العزة منسق وحدة المصادر والاسناد القانوني في مركز بديل ان قضية اللاجئين قضية واحدة رغم تعدد الهموم  ولهذا فقد تداخلت الشعارات في مسيرة اليوم فهناك شعارات بشان مخيم اليرموك وما يحدث وهناك ايضا شعارات ضد خطة كيري ومقترحاته بشان اللاجئين الفلسطينيين اضافة الى قضية موظفي الاونروا وسياسة التقليص الخطيرة في الخدمات المقدمة لجموع اللاجئين فالحقوق هنا ليست انسانية وحسب بل في الاساس هي سياسية وتتمثل في عودة اللاجئين الى قراهم ومدنهم التي هجروا منها.
اما نضال ابو عكر  وهو ناشط سياسي من مخيم الدهيشة فقد اكد ان مخاطر كبيرة تحيق بقضية اللاجئين الفلسطينيين سواءا   ما يتعلق بالتعنت الذي تبديه وكالة الغوث بشان مطالب العاملين في الضفة الغربية او ما يحدث في مخيم اليرموك وبالتالي فاننا نحمل التقصير للمجتمع الدولي ودوله ومنظاته الحقوقية والتدخل فورا لانقاذ ما يمكن انقاذه.
من جانبه تحدث حازم فرارجة وهو ممرض يعمل في الاونروا ويبلغ من العمر 50 عاما ومضرب عن العمل منذ 44 يوما وهو يعيل عائلة مكونة من سبعة افراد بينهم ثلاثة طلبة في الجامعات قال ان وضعنا الان كموظفين صعب حيث اوقفت ادارة الوكالة رواتبنا خلال الاضراب للضغط علينا ولكننا مصممون على مواصلة الاضراب ومستعدون لمزيد من التضحية على اعتبار ان مطالبنا عادلة ونحن واثقون من النصر الذي اصبح قاب قوسين او ادنى لن يتعدى اكثر من اسبوع الى عشرة ايام من الان وذلك بعد ان رمت اللجان الشعبية في المخيمات ثقلها في هذه الازمة للضغط على الاونروا للاعتراف بحقوقنا