والدة الشهيد مالك شاهين:عندما يرتقي الشهيد تخشع الهامات وتختفي الرتب

Image may be NSFW.
Clik here to view. نجيب فراج – اقامت جبهة العمل الطلابي التقدمية في جامعة فلسطين الاهلية بمدينة بيت لحم مهرجانا جماهيريا حاشدا بمناسبة عيد الام تحت عنوان” مهرجان الوفاء لدماء الشهداء” بحضور 17 والدة واسرة لشهداء ارتقوا الى العلا خلال انتفاضة القدس التي اندلعت منذ الاول من شهر اكتوبر الماضي وقد تعذر على عدد من الامهات من المشاركة في الاحتفال نظرا لوجودهن اما في الديار الحجازية لاداء العمرة او لوجودهن لزيارة ابناء لهم في السجون، وكان من بين الحضور  امهات الشهداء محمد ابو خضير وايمن العباسي من القدس  ومالك شاهين ومعتز زواهرة من مخيم الدهيشة ونعيم صافي من العبيدية وخالد جوابرة من مخيم العروب ومامون الخطيب من الدوحة،  واهالي الشهداء رائد واياد جرادات من بلدة سعير وعصام ثوابتة وخالد طقاطقة وعلي ثوابتة وعلي طقاطقة من بيت فجار وسرور ابو سرور من مخيم عايدة وجهاد الجعفري من مخيم الدهيشة.
وبدا الاحتفال  الذي ادار عرافته الطالبان دينا دنديس وقصي القصاص بالوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء ومن ثم عزف النشيد الوطني الفلسطيني .
وخلال الاحتفال القت المربية مكرم ابو لبن  والدة الشهيد مالك شاهين  الذي سقط برصاص الاحتلال في الثامن من كانون اول اثناء مواجهات في مخيم الدهيشة وهو وحيدها من بين خمس فتيات كلمة باسم اهالي الشهداء جاء فيها”عندما يرتقي الشهيد تصرخ الجماهير في غضب، وتخشع الهامات ، وتختفي الرتب، ويشعر الثوار ببركان من اللهب، عندما يرتقي الشهيد يدور التاريخ سطرا من فخار، ويرحل الليل مذعورا من النهار، وتزهر الدماء توهجا دون نار، عندما يرتقي الشهيد تسافر الدموع من جديد، فأمه الثكلى تزفه الى الخلود، تداري دمعها وترسم الهدوء  في محياها العنيد، ولكن ليلها طويل موحش بلا حدود تصارع الهموم وحدها بانتظار طفلها الوحيد لعله يعود لعل رحيله شمسا ومديدا من جديد، لعل في رحيله نصرا وتحريرا مجيد، لا تحزني يام الشهيد يا زهرة جمعت ما في الارض من ورود، يا صرخة دوت فاسمعت كل الوجود، والشمس تشرق في سماك رغم العواصف والرعود”.
كما القى الطالب احمد زواهرة كلمة جبهة العمل الطلابي التقدمية حيث وجه التحية الى كافة ارواح الشهداء والى امهاتهم اللواتي قدمن فلذة اكبادهن واغلى ما يملكن من اجل الوطن وحريته وكرامة الشعب، فهي الام الفلسطينية التي ضربت اروع ايات الشموخ والعطاء والعنفوان والتضحية من اجل مجتمع حر ووطن نظيف من رجس الصهوينة واذنابها لتعود فلسطين عربية ابية من البحر الى النهر جزء عزيز وغالي واصيل من الوطن العربي الممتد من المحيط الى الخليج، مقدراته لشعوبه ونفطه للعرب ، هذا هو الحتمية التاريخية رغم تكالب قوى الاستعمار على مر العصور على طننا ومقدراتنا ولن يصح في نهاية الطاف الا الصحيح ومن اجل ذلك انتفض الشعب وسيبقى منتفض وضحى الشهداء بدامئهم عزيزة غالية.
وجرى خلال الاحتفال تكريم امهات واهالي الشهداء كما نخلله ايضا فقرات فنية قدمها الفنان الفلسطيني محمد نواهضة القادم من جنين اضافة الى فقرات للدبكة الشعبية قدمتها فرقة جبهة العمل في الجامعة.