تشييع جثمان الشهيدين علي ثوابتة وعلي طقاقطة

 نجيب فراج- شيعت جماهير غفيرة  في محافظة بيت لحم مساء اليوم الشهيدان علي ثوابتة وعلي طقاطقة من سكان بلدة بيت فجار الى الجنوب من مدينة بيت لحم واللذان كان قد سقطا برصاص الاحتلال الاسرائيلي يوم الخميس الماضي قرب حاجز عسكري على مشارف مستوطنة ارئيل الى الشمال من مدينة نابلس بزعم طعنهما لمجندة اسرائيلية اثناء عودتهما من مكان عملهما في مصنع للحجر بمدينة سلفيت الى بلدتهما بيت فجار.
وقد جرت عملية التشييع انطلاقا من مستشفى بيت جالا الحكومي حيث سجي الشهيدان في ثلاجة الموتى وانطلق موكب التشييع باتجاه مسقط راسيهما في بيت فجار مخترقا الشارع المتلف رقم 60، حيث قامت عائلتيهما بتوديعهما ومن ثم الصلاة عليهما في مسجد البلدة القديم ومن ثم موارتهما التراب في مقبرة البلدة.
وقد لف الجثمانين الطاهرين بالعلم الفلسطيني  وقد جاب موكب التشييع الذي شارك به الالاف من ابناء البلدة والمحافظة شوارع بيت فجار وصولا الى مقبرة البلدة، وهتفت الاف الحناجر استنكارا لهذه الجريمة البشعة مؤكدين ان جرائم القتل الاسرائيلية لن تجعل الشعب الفلسطيني  التراجع عن نضاله من اجل استرداد حقوقه وطالب المشيعيين بوقف التنسيق الامني وتحقيق الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام البغيض.
والقيت الكلمات خلال مواراة التراب جثماني الشهيدان حيث اكد المتحدثون ان دماء الشهداء لن تذهب هدرا وان جرائم الاحتلال الاسرائيلي المتواصلة بحق شعبنا سوف تلقى في نهاية الطاف العقاب لهذا المحتل الذي يتعامل مع نفسه انه دولة فوق القانون، واكد المتحدثون على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية والتمسك بخيار المقاومة حتى النصر والتحرير.
من جانبه قال احمد البوليس امين سر حركة فتح ان شعبنا اليوم يشيع شهيدان اخرين وهو اشد عزما واكثر صلابة نحو دحر الاحتلال وانهاء الاستيطان، وقال ان الشهيدان هما من الشبان المتميزين حيث يتلقان تعليمهما في الكلية العصرية الجامعية ويكدان ويجتهدان في العمل حتى يخففا على ذويهما متاعب مصاريف الجامعة ومن هنا تبرز مدى تحملهما للمسؤولية، وقد كانا نشاطان في العديد من المؤسسات التطوعية ويحملان الكثير من الاحلام لمستقبلهما ومستقبل شعبنا ووطننا، مؤكدا ان الرصاص الذي وضع حدا لحياتهما لن يضع حدا لاحلامهما واحلام شعبنا نحو الحرية والاستقلال.
وكانت قوات الاحتلال قد سلمت الشهيدان اليوم الاحد للارتباط العسكري الفلسطيني عند حاجزا عسكريا قرب قرية حوسان الى الغرب من بيت لحم بعد احتجاز جثمانيهما استمر اربعة ايام.