نجيب فراج- اقامت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الجمعة بوابة حديدية على احد المداخل الجنوبية لبلدة الخضر وذلك بهدف عزل الاف المواطنين عن اراضيهم.
وقال احمد صلاح رئيس لجنة مواجهة الاستيطان والجدار في البلدة ان قوات الاحتلال قد اقامت صباح اليوم الجمعة بوابة حديدية على احد المنافذ في حي ام ركبة الى الجنوب من بلدة الخضر وهو احد احيائها الهامة ولكنه يخضع لمنطقة “ج”، ويطل المنفذ على الشارع القبلي للبلدة والذي اصبح مخصصا للمستوطنين المارين باتجاه ما يسميه الاسرائيليون شمال شرق مستوطنة افرات، ويحظر على الفلسطينيين استخدامه كما ان المدخل الذي جرى اغلاقه يوصل الى نحو ثلاثة الاف دونما زراعية من اراضي الخضر اذ يمنع المزاعرون من الوصول اليها والاعتناء بها، وفي الاونة الاخيرة شددت قوات الاحتلال من اجراءاتها بحق المزارعين الذين يضطرون السير على الاقدام لاكثر من عشرة كيلو مترات وينقلون حاجياتهم ومستلزماتهم عبر استخدام وسيلة الدواب التي ايضا يمنعها الجنود ويخضعون الدابة للتفتيش الدقيق ومن ثم يمنعونها وصاحبها من مواصلة السير.
وقال ان اقامة هذه البوابة ايضا تؤدي الى منع المواطنين القاطنين هناك من التحرك بسهوله من منازلهم الى المتاجر وحتى من زيارة جيرانهم الواقعة منازلهم في الاتجاه الخر من البوابة، مشيرا الى ان قوات الاحتلال تريد عزل المواطنين عن محيطهم وايضا عزل حي ام ركبة البالغ عدد سكانه نحو 700 نسمة عن بلدتهم التي تتعرض الى هجمة احتلالية متشعبه وتتمثل بمصارة الاف الدونمات لحساب المستوطنات المنتشرة على اراضيها وذلك تزامنا مع هجمة عسكرية على احياء البلدة والتي لا تتوقف من اقتحام للمنازل والتنكيل بالمواطنين واعتقال بعضهم وبشكل شبه يومي.
وكان الجانب الاسرائيلي قد رفض مرارا طرحا لنظيره الفلسطيني ان يتم تحويل المسؤولية عن منطقة “جبل ام ركبة” الذي يقطنه 700 مواطن وهو جزء من بلدة الخضر ويضم مسجدا ومدرسة ورياض اطفال وعدد من المؤسسات الاخرى وهو يخضع للسيطرة الامنية الاسرائيلية كاملا، ويشهد الحي على مدى الاشهر والاسابيع مواجهات مستمرة بين عشرات الشبان والفتية وقوات الاحتلال التي تتعمد في اطلاق النار بكثافة وكذلك وابل كثيف من قنابل الغاز المسيل للدموع التي تسقط عمدا داخل منازل المواطنين مما احدث لديهم معاناة كبيرة ادت الى اصابة العشرات من الاطفال والنساء يوميا بحالات اغماء، مما يشكل خطرا على حياة كبار السن.
ووجه صلاح الاتهام للجنود الاسرائيليين بانهم ينفذون استفزازات واعتداءات على الاهالي بشكل كبير جدا وينفذون السياسة القديمة الجديدة في العقاب الجماعي،اضافة الى ان منطقة ام ركبة وبرك سليمان المجاورة التي يتم اقتحامها من قبل المستوطنين للمطالبة بضمها لمستوطنة افرات مستهدفتان فهناك في منطقة ام ركبة نحو 30 منزلا مخطرا بالهدم وهذا لوحده محط قلق وخوف من قبل المواطنين القاطنين هناك.