نجيب فراج -لقي الاسير المحرر ايمن جرادات “45 سنة من سكان بلدة السيلة الحارثية الى الغرب من مدينة جنين الذي فارق الحياة بعد ان اطلق عليه النار من قبل مجهولين بشكل مباشر، وفرو من المكان. وقال المقدم لؤي ارزيقات الناطق بلسان الشرطة الفلسطينية :” ان قوة من الشرطة توجهت الى المكان لملاحقة المتورطين بمقتل المغدور”.
و هرعت قوات كبيرة من الاجهزة الامنية الى بلدة السيلة الحارثية وشرعت بالتحقيق في الحادث، وندد محافظ جنين ابراهيم رمضان بالجريمة التي وصفها بـ”الخطيرة والمرفوضة والمدانة “، وقال ان ” إغتيال المناضل ايمن ياتي على خلفية وطنية سابقه بسبب دوره في مقاومة الاحتلال وعملائه خلال الانتفاضة الاولى “، واضاف: ” هذا موضوع خطير جداً والاقتراب منه سينتج تداعيات خطيرة تهدد السلم الاهلي والنسيج الاجتماعي والمناضلين الذين حملوا المشروع الوطني ودافعوا عنه “.
واكد رمضان انه اصدر تعليماته لكافة الاجهزة لمتابعة القضية وملاحقة المجرمين والوصول اليهم .
ويعتبر المحرر جرادات من قادة حركة فتح ، وطاردته قوات الاحتلال خلال الانتفاضة الاولى عام 1988، لدوره في تاسيس وقيادة مجموعات الفهد الاسود الجناح العسكري لحركة فتح ، وتعرض لعدة محاولات اغتيال بعد تنفيذه عدة عمليات فدائية والمشاركة في إعدام عملاء، واعتقل في كمين للاحتلال في 24-4-1993 ، وحوكم بالسجن مدى الحياة، وافرج عنه ضمن الاتفاق الفلسطيني الاسرائيلي الذي نص على اطلاق سراح قدامى الاسرى، بعدما قضى (23 عاما) خلف قضبان الاسر، وبعد تحرره تزوج ورزق بطفله .
وقالت مصادر متطابقة ان احد المتورطين في هذه الجريمة معروف هويته وقد فر من البلدة بعد بمساعدة عدد من اقاربه.
واصدرت كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح بيانا استنكرت فيه هذه الجريمة التي وقعت على خلفية نضال الشهيد جرادات وجائت في سياق اخذ الثار باليد وهي خطوة مرفوضة معنلة هدر دم المجرم.