الحصار مستمر على نحالين رغم ادخال بعض”التسهيلات”

نجيب فراج – واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي ولليوم الثالث على التوالي محاصرة قرية نحالين الى الغرب من مدينة بيت لحم وذلك بدعوى البحث عن مهاجم طعن مستوطن اسرائيلي قرب مدخل مستوطنة نفي دانيال المحيطة بالقرية.
وقال ابراهيم شكارنة رئيس مجلس قروي نحالين  ان قوات الاحتلال خففت صباح اليوم من اجراءاتها العسكرية حول القرية وادخلت بعض التسهيلات من بينها السماح لطلبة الجامعات الذين يحملون البطاقات الجامعية وكذلك للعمال الذين بحوزتهم تصاريح العمل وكذلك للمدرسين والاطباء الخروج من القرية كما سمح لبعض الشاحنات المحملة بالمواد التموينية الاساسية من الدخول الى القرية ، اضافة الى ان قوات الاحتلال قد اخلت اسطح المنازل التي كانت قد احتلتها لتحولها الى نقاط مراقبة عسكرية خلال الايام الماضية، ومع ذلك فقد ابقت هذه القوات نقاطها العسكرية على مداخل القرية ومنعت كل المركبات من الدخول او الخروج، موضحا ان القوات الاسرائيلية قد اعتقلت خلال حملة الحصار خمسة شبان اخلت سراح ثلاثة منهم وابقت على اثنين معتبرا ان الحملة العسكرية هي حملة تستهدف معاقبة الاهالي وبشكل جماعي بدعوى ان المهاجم انسحب الى قرية حوسان مع ملاحظة ان كافة التقديرات في اواسط الاهالي بان هذا الادعاء غير دقيق.
في غضون ذلك اكد العديد من المواطنين بان الجنود المرابطين عند مداخل القرية يوقفون المارة ويطبقون اجراءات مشددة واذلالية بحقهم حيث تعمدوا صلب فتى لا يتعدى عمره 15 عاما على احدى حاويات النفايات في القرية وشرعوا بتفتيشة بشكل مهين بعد اجباره على خلع ملابسه العليا بدعوى البحث عن اداة حادة، بينما اوقفوا مواطنا مسنا على احدى الجدران لاكثر من ساعتين ، فيما جرى خلال الايام الثلاث الماضية اقتحام مزيد من المنازل واجرى الجنود بداخلها تفتيشات دقيقة ونكلوا بالمواطنين واخضعوا العديد منهم لاستجواب ميداني تركز كله فيما اذا تم مشاهدة شاب انسحب الى القرية حتى لوكان غريبا واجمع كافة المواطنين بانهم لم يشاهدوا هذا الشاب الامر الذي يؤكد ان اجراءات الاحتلال تتم بشكل عشوائي وتهدف الى تطبيق اجراءات العقاب الجماعي الذي يتناقض مع الاعراف والمواثيق الدولية.
الحياة في قرية نحالين ورغم تخفيف الاجراءات اليوم لازالت غير طبيعية لا سيما وان كافة المركبات غير مسموح لها مغادرة القرية او دخول لهذه المركبات للقرية سوى ثلاث شاحانات لنقل المواد الغذائية اضافة الى شاحنة نقل النفايات بعد ان تكدست بشكل كبير، وقد سمح لهذه الشاحنات ان تدخل بعد تنسيق الارتباط العسكري المشترك بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.