Quantcast
Channel: مدونه الصحفي نجيب فراج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

الشهيد الطالب المجتهد اللاجيء تظاهر تضامنا مع القيق فقتله القناصة

$
0
0

30_11_15_10_2_20162 نجيب فراج – اعتبارا من يوم غد الخميس سيكون مقعد الشهيد الفتى عمر يوسف ماضي جوابرة في الصف العاشر بمدرسة ذكور مخيم العروب الثانوية فارغا بعد رصاصات الاحتلال الاسرائيلي التي استهدفته ظهر اليوم خلال مواجهات محدودة في مخيم العروب من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وارتقى عمر البالغ من العمر 16 عاما وحسب شهود عيان برصاص جنود الاحتلال المرابطين في برج عسكري قبالة المخيم في منطقة المعسكر، حيث يتربص جنود الاحتلال باهالي المخيم عبر ثلاثة ابراج للمراقبة العسكرية مقامة على طول الشارع الرئيس القدس / الخليل قبالة المخيم حيث تمر فيه سيارات المستوطنين والمركبات العسكرية.
وقال صديق الشهيد قصي ابو حسن وهو زميله في المدرسة انهم خرجوا مبكرا هذا اليوم من الدوام المدرسي نظرا لوجود اضراب نقابي للمعلمين في هذه المدرسة وما ان وصل التلاميذ الى منطقة المعسكر حتى كانت مواجهات محدودة قد اندلعت وهي منطقة تشهد يوميا عمليات رشق الحجارة باتجاه مركبات المستوطنين ، وكانت المواجهات هذا اليوم نصرة للاسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 78 فذهب عمر الى المنزل ووضع حقيبته المدرسية وعاد كي يشارك في هذه المواجهات وقد تقدم قليلا بعد ان شاهد باص تابع لشركة ايغد الاسرائيلية وهو قادما من جهة الخليل باتجاه القدس، وعلى الفور رصده الجنود وقاموا باطلاق رصاصتين باتجاهه واحدة اصابت صدره مباشرة فسقط على الارض وجرى نقله الى المستشفى الاهلي بمدينة الخليل وقد بائت محاولات الاطباء انقاذ حياته بالفشل فاعلن عن استشهاده.
الفراغ الكبير
ويقول قصي عن عمر انه من اوائل الطلبة في صفه ودائما معدله لاينقص عن التسعين، وهو فتى مجتهد ومواظب في دروسه ويتحلى باخلاق عالية ويحظى بشعبية كبيرة في صفوف زملائه واساتذته ويتسائل قصي في مقابلة لمراسل”القدس”دوت كوم عن كيف بامكانه هو وزملائه ان يتحملوا غياب عمر عنهم اذ لن يتصور ان يستوعب الغرفة الصفية التي تجمعه معه بدونه، لقد ترك فراغا كبيرا لا يمكن وزصفه، ويقول بانه وطني بامتياز كان دائما يحلم بحق العودة الى ارض الاباء والاجداد الى قريته الاصلية عراق المنشية ، رغم انه لم يلد فيها ولم يعش فيها وحتى لم تكتحل عيناه بهذه القرية التابعة لقضاء المجدل عسقلان وتبعد عن مدينة غزة حوالي 32 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي لمدينة غزة وتضاريس عراق المنشية هي عبارة عن مجموعة من التلال المتموجة، بالإضافة إلى أختراق هذه التلال عدداً من الوديان وتم تهجير سكانها منها العام 1948 وكان الشهيد عمر يتحدث عن قريته لاصدقائه دوما وهو يعرف التفاصيل عنها سواءا من ما قراه اوما سمعه من والده واجداده حيث يذكر دائما بان قريته التي يصفها بانها جميلة تشتهر بزراعة بلعنب والرمان والتين وتحتوي على العديد من المواقع الأثرية.
المتفوق في دروسه واخلاقه
من جانبه وقفت والدته البالغة من العمر 45 سنة في المستشفى بشجاعة وصبر كبيرين حيث ذكرت بان نجلها عمر المتفوق في الدراسة قد حصل في الفصل الدراسي الاول لهذا العام على 91 بالمائة وكان ممتعضا من هذه الشهادة لانه يعتبر ان معدله اكثر من ذلك وقد قام بمراجعة مربي الصف قبل عدة ايام.
ينتمي عمر الى عائلة فقيرة مكونة من ستة اخوة وثلاث اخوات والده يعمل في بلدية بيت لحم حيث اكد شقيقه خضر لمراسل “القدس”دوت كوم ان عمر كان طفلا خلوقا ورائعا ودائما كان يجلب لنا شهادة ترفع رؤوسنا اما اليوم فقد جلب شهادة ترفع رؤوس الشعب الفلسطيني باكمله وقال “اننا عائلة اكتوينا بنار الاعتقال حيث سبق وان اعتقلت انا سنتين وكذلك شقيقي الاكبر حمزة لمدة عامين وشقيقي الثالث سبق وان اصيب بالرصاص وقال ان والدي الذي يعمل في قسم التنظيفات بمدينة بيت لحم وهي مهنة نفتخر بها لانها ببساطة شديدة سدت حاجتنا وجعلتنا ان نعيش بكرامة وشرف، اننا اذ نودع شقيقي عمر فاننا نحتسبه عند الله شهيدا.
القنص المتعمد
ناشط في المخيم اكد ان عمر سبق وان اصيب بالرصاص المطاطي ثلاث مرات في مواجهات منفصلة واليوم كان الجنود بامكانهم ان يتفادوا قتله بهذه الطريقة ولكنهم قنصوة بشكل متعمد اذ من الواضح يوجد قرارا مسبقا لقنص احد الفتيان وهو قرار سياسي بامتياز.
القوى الوطنية والاسلامية في مخيم العروب نعت الشهيد واعلنت عن حداد شامل ليوم الخميس خلال تشييع جثمانه الطاهر، وقد تسابقت قوى فتح وحماس والجهاد الاسلامي من اجل ان يتم اعتماده لصالح كل فصيل من هذه الفصائل.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

Trending Articles