نجيب فراج -استشهد ثلاثة شبان إثر إطلاق قوات الاحتلال النار عليهم، اليوم الثلاثاء، في الخليل وبيت لحم جنوب الضفة الغربية. حيث استشهد عصر اليوم الشاب الجامعي سرور احمد ابراهيم ابو سرور “19 عاما برصاص الجيش الاسرائيلي وسط مدينة بيت جالا.
وفي التفاصيل فان حادثة الاستشهاد وقعت نتيجة توغل عسكري اسرائيلي للمدينة بدأت عند حوالي التاسعة من صباح اليوم حيث وصلت هذه القوة الى شارع السهل في المدينة ليس بعيدا عن محيط مستشفى بيت جالا الحكومي وخلال عملية التوغل اقتحم الجنود العديد من المحال التجارية وصادر الجنود تسجيلات الات الكاميرات المثبتة امام هذه المحلات وازاء الاجراءات الاسرائيلية اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال استمرت لاكثر من ست ساعات وامتدت لتصل الى محيط مستشفى بيت جالا الحكومي وقام العشرات من الشبان والفتية بالقاء الحجارة والزجاجات الفارغة باتجاه الجنود في اكثر من محور ورد هؤلاء باطلاق العيارات الحية والمطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع ما ادى الى اصابة الشاب ابو سرور بعيار نادري في الصدر واستشهد على الفور، كما اصيب في هذه المواجهات شابين بالرصاص الحي واحد منهم في منطقة الظهر ووصفت حالته بالخطرة والثاني بعيار ناري في الساق وثلاثة شبان بالعيارات المطاطية واكثر من 15 شابا بحالات اختناق من جراء الغاز المسيل للدموع.
وقال العديد من شهود العيان ان جنود الاحتلال تعاملوا بشكل عنيف وتعمدوا ايقاع اكبر قدر من الاصابات كما ادت الى توتر كبير في المدينة والى حدوث اختناقات في حركة السير وشل حركة المواطنين بالكامل.
هذا ومن المقرر ان يتم تشييع جثمان الشهيد سرور من مخيم عايدة ظهر اليوم الاربعاء الى مقبرة القبة شمالي مدينة بيت لحم، واعلنت القوى الوطنية في المحافظة عن الحداد والاضراب العام في المحافظة استنكارا واحتجاجا على الجريمة الاسرائيلية الجديدة.
واندلعت مواجهات عنيفة عقب انتشار خبر استشهاد ابو سرور في محيط مفتاح حق العودة بمخيم عايدة وقام المئات من الشبان بالقاء الحجارة والزجاجات الفارغة وعدد من الزجاجات الحارقة باتجاه الجنود الذين ردوا باطلاق وابل كثيف من العيارات المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع ما ادى الى وقوع مزيد من الاصابات بالغاز المسيل للدموع.
في موازاة ذلك استنفرت قوات الاحتلال بشكل كبير بدءا من طريق وادي النار مرورا ببلدة العبيدية وصولا الى مشارف مدينة بيت لحم حيث اقام الجنود حواجز عسكرية عديدة واقتحموا بلدة العبيدية واطلقوا الرصاص الحي باتجاه نوافذ المنازل التي تضررت بشكل كبير كما اجرى الجنود مطاردات في الحقول بدعوى البحث عن سيارة اطلقت النار باتجاه حاجز الكونتينر وقد عثرت هذه القوات على السيارة حسب ما ادعت من دون ان تتمكن من اعتقال راكبها.
و توغلت قوة عسكرية كبيرة وبجمولة ثماني اليات عسكرية فجر اليوم الى عدة مواقع بمحافظة بيت لحم من عدة محاور حيث جابت هذه الاليات شوارع مدينة بيت جالا وصولا الى احياء وشوارع مدينة بيت لحم وبلدة الدوحة وشارع القدس الخليل المحاذي لمخيم الدهيشة حيث جوبهت هناك بمواجهات من قبل عشرات الشبان والفتية وقد رد الجنود باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، من دون ان يبلغ عن اصابات.
وقال نشطاء لمراسل”القدس”ان عملية التوغل طالت شوارع بيت لحم بمجملها واستمرت نحو اربع ساعات وادت الى حدوث توتر شديد، وقام الجيش باقتحام منزل الشاب جبريل الكوازبة “20 عاما ” واعتقلته ونقلته الى جهة غير معلومة.
وفي قرية نحالين الى الغرب من بيت لحم قامت قوة عسكرية باقتحامها في ساعة متأخرة من الليل الفائت وقام العشرات من الشبان والفتية بمواجهة الجنود والقوا باتجاههم الحجارة والزجاجات الفارغة ورد الجنود باطلاق العيارات المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع وقد تركزت المواجهات في وسط القرية، واستمرت حتى ساعات الفجر الاولى.
وقتلت قوات الاحتلال شابين عند مفترق “بيت عينون” شمال الخليل، أحدهما عدنان عايد حامد الحلايقة (17 عاما) من بلدة الشيوخ، والذي ارتقى متأثرا بجروحه في مستشفى الميزان في الخليل، والأخر محمد احمد كوازبة (23 عاما) من بلدة سعير.
وجاء استشهاد المشني وكوازبة، بعد وقت قصير من قتل قوات الاحتلال لشاب آخر خلال مواجهات اندلعت في بيت جالا.