Quantcast
Channel: مدونه الصحفي نجيب فراج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

بيت لحم تحتفل بالعيد على وقع الاعتداءات الاسرائيلية

$
0
0

12309684_990446907663820_3747366738758017703_o نجيب فراج – يؤكد العديد من المسؤولين والمواطنين على حد سواء في بيت لحم ان الاحتفال بعيد الميلاد المجيد رغم الظروف الصعبة التي تمر بها الاراضي الفلسطينية هو واجب وطني وديني وشعبي بامتياز، على اعتبار ان هذا العيد الذي دابت بيت لحم الاحتفال به جزء من طابعها ومن تاريخها وهو محط افتخار ليس فقط للمسيحيين وحسب او لمحافظة بيت لحم وحسب بل هو عيد لكل الفلسطينيين.
هذا ما قاله الناشط فريد الاطرش والذي اكد ان الاحتفال بالعيد هو مقاومة لان الاحتلال لا يريد لنا ان نحتفل وهو الذي يشدد الخناق حول المدينة ويعتدي على المواطنين سواءا باطلاق الغاز او بالاقتحامات المتواصلة والاعتقالات التي لا تتوقف، واضاف ان لجان المقاومة الشعبية الناشط فيها كان لها نشاط على هامش مناسبة الاعياد المجيدة بالمسيرة التي انطلقت باتجاه معسكر جيش الاحتلال الكائن في محيط مسجد بلال بن رباح شمالي المدينة اذ لبس النشطاء زي”سانتا كلوز” احد الرموز الهامة للعيد لنقول لنوصل “رسالة بيت لحم رسالة المحبة والسلام ورحيل الاحتلال الاسرائيلي.
يجمع المواطنون بشكل عام على ان هذا العام العيد في مدينة بيت لحم حزين جراء الاوضاع السياسية والامنية المتمثلة بالاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني والتي ادت الى تاثر الاوضاع الاقتصادية ايضا بشكل ملحوظ، اذ تكاد المحلات التجارية خالية من المشتريين ويقول رائد اندراووس وهو اب لثلاثة ابناء انه وحتى الان لم يذهب الى السوق لكي يشتري ما يحتاجه من اغراض للمنزل ولابنائه وهذا الوقت متأخر للغاية حيث كان في مثل العام الماضي قد انهى كل المشتريات، والسبب حسب حديثه ان حماسه للشراء يكاد يكون مفقودا وذلك نظرا للحالة السياسية العامة وهذا ما يشعر به هو وابناء عائلته واصدقائه وجيرانه، ومع ذلك فهو يؤكد انه سيذهب الى قداس منتصف الليل في كنيسة المهد ليلة الخامس والعشرين من الشهر الجاري حيث ينتظر الحصول على تصريح خاص تصدره البطريركية اللاتينية بهذا الصدد.
اما ليندا جرايسة من بيت ساحور فقد اكدت وجود المشاعر المختلطة ما بين فرحة العيد المنقوصة وما بين الاحزان التي تعم البلاد من جراء الاعتداءات الاسرائيلية على شعبنا،مع ملاحظة ان الاحتفال بالعيد سيتركز على الشعائر الدينية والتقاليد الشعبية والجماهيرية من بينها صلة الرحم اضافة الى الاحتفال بالمظاهر الاخرى كاضاءة شجرة الميلاد كما حصل ببيت ساحور قبل عدة ايام.
واشارت في حديثها مع مراسل”القدس” انه عندما ذهبت لتشتري بعض ما تحتاجه للمنزل شاهدت المحلات خالية وهذا ليس معتادا في مثل هذا الوقت من السنة لدرجة ان صاحبة المحل اشتكت لها وقالت انها تفكر باغلاقه الساعة السادسة مساء لان التواجد فيه بعد ذلك مضيعة للوقت.
من جانبه قال الدكتور سمير حزبون رئيس الغرفة التجارية الصناعية في بيت لحم حيث تواكب هذه المؤسسة الحركة التجارية على مدار العام ومن بينها مواسم الاعياد قال ان الاسبوعين الاخيرين من وصول موكب البطريرك المزمع الى بيت لحم في الرابع والعشرين من الشهر الجاري هو الموسم الحقيقي لهذا العيد اذ يقدم المواطنون على شراء ما يحتاجونه من ملابس ومأكولات وهدايا ونثريات ونستطيع ان نقول ان هناك تراجعا ما نسبته 30- 35%عن العام الماضي في مثل هذا الوقت وذلك للعديد من الاسباب من بينها الوضع السياسي العام، وكذلك انخفاض اعداد القادمين من اراضي الـ48 اضافة الى انخفاض عدد اهالينا القادمين من القدس وضواحيها وجميعهم يعتبرون مكون اساسي للسوق المحلية فيمثل هذا الموسم كل ذلك ادى الى هذا الانخفاض الحاد واصفا الوضع بشكل عام صعب جدا.
وزيرة السياحة والاثار رولا معايعة اكدت هي الاخرى على تراجعا في عدد السياح خلال العام الجاري، مقارنة بنظيره السابق، حيث وصل إلى 2.5 مليون سائح، أي تراجع بنسبة 11% .، وذلك بسبب الأوضاع العامة التي تمر بها الأرض الفلسطينية، بفعل الاجراءات الاحتلالية منذ بداية أحداث شهر تشرين الأول المنصرم.
وتوقعت أن يصل عدد السياح القادمين الى فلسطين مع نهاية العام الجاري والمشاركة في أعياد الميلاد إلى مليونين ومئتي ألف سائح وحاج وزائر، موضحة أن شعارنا هذا العام للاحتفالات بأعياد الميلاد المجيدة “كل ما نريده هو العدالة”،
وتابعت:”تواجه الوزارة تحريضا ودعاية إسرائيلية تهدف إلى ترهيب وتخويف العالم من الفلسطينيين، أو القدوم للأرض الفلسطينية”، مشيرة إلى أن الوزارة بصدد اتباع آلية عمل تتركز حول التعريف بفلسطين، من خلال توزيع مطبوعات، تتحدث عن الواقع الفلسطيني بشكل عام، وما الظروف التي يواجهها القطاع السياحي، إضافة الى بوسترات، وبطاقات معايدة، سيتم توزيعها على الفنادق والسياح الذين يدخلون المحافظة فترة الأعياد، وفيها شعار “كنيسة المهد”.
وأوضحت ‘أنه سيتم توزيع شهادة لكل زائر وحاج، تؤكد أنه تواجد في فلسطين خلال فترة الأعياد، والتأكيد أن وجودهم على أرض فلسطينية وليس مكان اخر مشيرة إلى أن السياح الذين يأتون عبر مكاتب السياحة الاسرائيلية ويدخلون بيت لحم والقدس يعتقدون أنهم غير موجودين فيهما، ما يعكس خطورة الأمر، وضرورة ايضاح أن أهم المواقع الدينية موجودة في فلسطين.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

Trending Articles