Quantcast
Channel: مدونه الصحفي نجيب فراج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

الجيش يقيم معسكرا له على مساحة مائة متر في الرشايدة

$
0
0

marai1نجيب فراج -اقامت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم معسكرا لجيشها في منطقة “المطيردة” التابعة لبرية قرية عرب الرشايدة الى الشرق من بيت لحم والتي تمتد اراضيها الى مشارف البحر الميت.
وقال فواز رشايدة رئيس المجلس القروي في الرشايدة ان مئات الجنود قد وضعوا امتعتهم على هذه الارض واقاموا الخيام العسكرية وجلبوا المدرعات وناقلات الجنود والعتاد العسكري واقاموا الابراج العسكرية في كل الاتجاهات، حيث سيكون هذا المعسكر بمثابة كارثة على اهالي الرشايدة واراضيهم خاصة وانه سوف يمتد لنحو مائة دونم حيث بانت حدوده من خلال الاسلاك الشائكة وهو يبعد عن التجمع السكاني للقرية نحو ست كيلو مترات فقط، والانكى من ذلك الى انه سوف يهجر على الاقل نحو 50 فردا اذ تسكن العائلات في هذه الارض ويقيمون عليها من خلال بيوت الشعر والبركسات ، وقد تجول الجنود على هذه العائلات وطلبوا منهم اخلاء مساكنهم وبالتالي تهجيرهم والعائلات التي تلقت اخطارات التهجير هي علي عودة محمد رشايدة، ونجليه محمد وفرحان، وكذلك المواطنة فلاحة موسى محمد رشايدة، والمواطن خالد احمد اهديوى رشايدة، وهذا يعني انهم مضطرون الى اخلاء مئات رؤؤس الاغنام حيث تشكل هذه الاراضي وهي ملك لهم مراعي لاغنام التي تعتبر الدخل الرئيس لهم.
واوضح رشايدة ان هذه العائلات رفضت الاخلاء ولكن متوقع ان تضغط قوات الاحتلال عليهم لتهجيرهم بما في ذلك استخدام التدريب العسكري وما يرافقه من تفجيرات واصوات ترعبهم وتؤثر عليهم وعلى اغنامهم.
كما اوضح رشايدة الى ان المعسكر سيشكل خطرا كبيرا على جموع اهالي ارشايدة وعلى ثروتهم الحيوانية حيث ستصبح البلدة على مرمى النيران الاسرائيلية وعلى مرمى التوغلات العسكرية على مدار الساعة، مع ملاحظة ان الجيش الاسرائيلي كان يشغل هذه المنطقة كعسكر للجيش قبل نحو 13 سنة  اذ اخلى المعسكر عام 2000 الا انه يعود اليوم اليها بقوة،  وذلك تحت ضغط مستوطني كريات اربع الذين ظلوا يتظاهرون لاعادة المعسكر على حساب اراضي المواطنين.
وجائت هذه الخطوة في اطار سلسلة متواصلة من الاستهدافات لهذه القرية ليس فقط للمراعي وانما بهدم منشآت سكنية وزراعية في التجمع، و إخطارات أخرى بالهدم، بالإضافة إلى عمليات المداهمة الليلية للتجمع، والتنكيل بالشبان فيه وإخافة الأطفال والنساء”. وقال  تقرير صادر عن مركز ابحاث الاراضي التابع لجمعية الدراسات العربية ان   “تجمع عرب الرشايدة محروم من ابسط مقومات الحياة، من كهرباء و ماء أو حتى بنى تحتية رغم ان التجمع قائم قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م، إلا أن سكانه يعانون الويلات بسبب سياسة الاحتلال، واليوم يحرم السكان من استغلال مراعيهم، في مؤشر على تنامي روح الصراع لدرجة حرمان السكان من مصدر دخلهم الأساسي والوحيد، لصالح معسكر جيش الاحتلال الذي أقيم قبل أربعة سنوات ليكون وسيلة لاعاثة الخراب في المنطقة”.
 
يشار إلى أن عرب الرشايدة كباقي الكثير من التجمعات البدوية الفلسطينية المنتشرة على سفوح وتلال الأغوار الفلسطينية، تعتبر هدفاً لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي الذي يهدف إلى تهجير السكان الفلسطينيين وإخلاء منطقة الأغوار الفلسطينية من سكانها الأصليين خدمةً لمصالح الاحتلال التوسعية على حساب الأرض والإنسان الفلسطيني. يذكر أن عرب الرشايدة شهدوا منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م نكبتين الأولى تهجيرهم من أرضهم الأصلية من منطقة عين الجدي في بئر السبع عام 1948م، حيث تشتت سكان التجمع إلى عدة مناطق بالضفة الغربية فمنهم من استقر في منطقة بيت لحم ومنهم من أقام في سفوح الأغوار الوسطى الفلسطينية وقسم آخر استقر في منطقة رامون شرق محافظة رام الله.
 
لكن الاحتلال الإسرائيلي لم يترك عرب الرشايدة وشأنهم حيث يصر الاحتلال على ملاحقة  سكان التجمعات البدوية بصفتهم إسفين يقف في وجه المخططات الإسرائيلية في الأغوار الفلسطينية، ففي عام 1984م تم تهجير عرب الرشايدة مرات عديدة لعدة مناطق في قرى رام الله والأغوار الفلسطينية.
 
 وفي عام 1997م استقر قسم كبير من عرب الرشايدة في منطقة الديوك الفوقا وذلك لما تتمتع  به المنطقة من وفرة المياه والمراعي، ولكن رغم من ذلك يواصل الاحتلال الإسرائيلي مطاردة سكان التجمع والتعرض لهم ورعاة الماشية بهدف التضييق عليهم أينما توجهوا، فما حدث من هدم 10 بيوت وبركسات تعود إلى آل زايد التابعين لعرب الرشايدة إلا حلقة من مسلسل الانتهاكات الإسرائيلية بحق عرب الرشايدة بشكل خاص والتجمعات البدوية في الأغوار بشكل عام،  يذكر انه يبلغ  عدد سكان عرب الرشايدة في منطقة النويعمة في محافظة أريحا ما يقارب 320 نسمة -


Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

Trending Articles