نجيب فراج -اقدم عدد من النشطاء الاجانب وجميعهم من اسبانيا على التعري بالكامل تعبيرا عن رفضهم لجدار الفصل العنصري.
وبينت الصور التي نشرها هؤلاء من خلال منظمتهم التي تدعى(IVAMERADO) ان عددهم سبعة بينهم فتاتين انهم وقفوا في منطقة بجانب الجدار وهي متوارية عن الانظار تقع في محيط قبة راحيل شمال بيت لحم حيث تصوروا من الامام والخلاف على حد سواء وفي احدى الصور رفعوا اشارات النصر، واخرى رفعوا اياديهم الى الاعلى وقد اداروا وجوههم نحو الجدار وفي الصورة الثالثة وقد وضعوا ايادهم على مناطقهم الحساسة.
وقال القائمون على مؤسسة التي ينتمي لها النشطاء، إنهم قاموا بهذا العمل لدعم حرية الفلسطينيين بالحركة وضد جدار الضم والتوسع العنصري، مشيرين إلى أنهم نظموا مثل هذه الانشطة في مختلف المناطق والمدن الفلسطينية.
واضافوا “نحن اليوم في القرن الواحد والعشرين ولا يمكن لهذا الجدار ان يكون موجودا وقائما، لقد تعرينا وفقدنا كرامتنا لنذكر اننا بشر مجردين وان البشرية جمعاء مجردة ومتعرية من كرامتها”.
واعتبروا “أن جدار العار هذا يمثل الاقنعة السيئة التي تردتيها الحكومة الاسرائيلية وبالتالي علينا ان نتذكر بان الحكومة الاسرائيلية فقدت كرامتها منذ زمن بعيد”.
هذا وقد اثارت هذه الصور ردود فعل في غالبيتها العظمى غاضبة في مواقع التواصل الاجتماعي على اعتبار انها مناقضة للاعراف والعادات والتقاليد وهي غريبة عن ثقافتنا.
وبهذا الصدد كتب منذر عميرة منسق اللجنة الوطنية لمواجهة الجدار والاستيطان في الضفة الغربية “انها مقاومة مشلحة بدلا من المسلحة”، وقال” انها صورة منافية للعادات والتقاليد”.
بينما كتبت الناشطة مايا حبيب “الله يخزيهم ويخزي هيك تضامن “، فيما كتب الناشط حسام حسان” هذا ليس من اخلاقنا”، وتسائلت ريم عامر” “ما هذا، ومن اتى بهم الينا”، وكتب الناشط ناصر حمامرة ” من يتحمل المسؤولية عن هذه الفعلة، فهم لم يقدموا عليها من دون علم وتنسيق مع ميسيرين لهم”.
اما الناشط فادي ابو سعدى فكان على ما يبدو له راي اخر حيث كتب “مهرجين مناصرين للقضية يهدف لنزع شرعية الاحتلال وتعريته وتعرية التواطؤ الانساني عما يحصل هنا”.
اغلب التعليقات ارفقت ببعض هذه الصور من دون اية رتوش او تغطية .
وهذه المرة الأولى التي يقدم فيها نشطاء أجانب على التضامن مع الشعب الفلسطيني بهذه الطريقة، مع ملاحظة انهم يزورون البلاد منذ عدة ايام وكان لهم نشاطات تتعلق بتقديم عروض تهريجية وفكاحية وخاصة لاطفال يعانون من مرض السرطان.