Quantcast
Channel: مدونه الصحفي نجيب فراج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

معاناة الطلبة الفلسطينيين في اليمن ما بين القصف الجوي والاهمال الرسمي

$
0
0

20150612_144449نجيب فراج - لجأ الطالب الجامعي الفلسطيني وسام عبيات البالغ من العمر 19 عاما من سكان مدينة بيت لحم الى الاعلام  يسرد قصة معاناته جراء الاوضاع المتفجرة في اليمن الشقيق، حيث كان يدرس في جامعة تعز جنوب اليمن في كلية الطب ولكن جراء قصف طائرات التحالف العربي التي تقودها السعودية بقصف الجامعة الضخمة التي يتلقى فيها نحو مائة الف طالب وطالبة من مختلف الكليات والاقسام لتتحول الجامعة الى ركام كامل حالت ما بين احلامه واحلام عائلته الصغيرة وكافة محبيه بان يصبح طبيبا يخدم اهله وشعبه ووطنه.
واوضح عبيات انه التحق في الجامعة بشهر ايلول من العام الماضي حيث سارت الامور على ما يرام رغم الوضع المتقلقل هناك مشيرا الى ان الحياة كانت تسير رغم انها بصعوبة ولكن ما زاد الطين بلة هو منذ الغارات الحربية قبل نحو ثلاثة اشهر ما ادى الى تحويل حياته وحياة كافة الطلبة الاجانب في اليمن ومن بينهم نحو 500 طالب وطالبة من فلسطين في جامعة تعز الى مستحيلة وبالتالي كان لا بد من الخروج وهذا حصل في شهر نيسان الاخير قبل ان يتم قصف الجامعة ومشفاها الضخم بنحو الشهر، مشيرا الى ان الطلبة الفلسطينيين يشعرون بان السفارة الفلسطينية غائبة في اليمن حيث شعروا انهم بدون ظهر وحينما جرى اجلائهم عن ارض اليمن عبر باصات لم يشعروا بوجود أي تنسيق لتامين وصولهم وقطعوا مسافات طويلة وسط اخطار محدقة على حياتهم ولكن التنسيق الحقيقي شعروا به حينما وصولوا اراضي السعودية حيث التقوا في مدينة جدة بالقنصل الفلسطيني بالسعودية حيث جرى فرز طلاب الضفة عن طلاب غزة اذ سمح لطلاب الضفة السفر باتجاه الاردن اما طلاب غزة فلا زالوا عالقين في السعودية حتى يومنا هذا نظرا لاغلاق معبر رفح وهذا ما يزيد الطين بلة.
وتحدث عبيات عن المعاناة التي يواجهها الان نحو 500 طالب وطالبة من الضفة الغربية جلهم من مدينة الخليل اضافة الى عدد اخر من بيت لحم ، اذ اصبح مستقبلهم غامض للغاية ولا يوجد أي افق بهذا الاتجاه كي يستطيعون استكمال تعليمهم خارج اليمن بعد ان جرى تدمير الجامعة ومستشفاها التدريبي، وقال ان رغم كل محاولاتهم ومناشداتهم للسلطة الفلسطينية ان تعمل على ايجاد حل لهم حتى اللحظة لم تصل هذه المحاولات الى طريق واصدمت بشكل كبير في جدار صلب لا يوجد افق من اجل اختراقه ، حيث جرى تشكيل لجنة باسم هؤلاء الطلاب التي بالفعل تحركت على كل المستويات في الاراضي الفلسطينية وجرى توجيه خطابات لمكتب الرئاسة ومكتب رئيس الوزراء والى وزيرة التعليم العالي، وقابلت اللجنة الدكتور انور زكريا وكيل مساعد في وزارة التعليم العالي وهو المسؤول الارفع مستوى جرى مقابلته ، اضافة الى مقابلة محافظ الخليل كامل حميد وتم شرح مشكلتهم الكبيرة التي تقلق راحتهم وراحة عائلاتهم وهو ضرورة ايجاد البديل لاستكمال التعليم واما في جامعات بالخارج بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية حيث اضحت المشكلة جماعية وليست فردية اذ ان هناك اضعاف من هذا العدد من الطلاب الفلسطينيين في محتلف الجامعات اليمينة ومختلف التخصصات وبالتالي فان المشكلة وطنية بامتياز ولا بد من ايجاد حل لهؤلاء الطلاب.
وكان المئات منهم قد نطموا اعتصاما امام مقر المحافظ في الخليل للمطالبة من اجل العمل على حل مشكلتهم وحتى اللحظة كما يقول عبيات كل جهودهم لم تجدي الى نتيجة وان الوقت يمر واصبح سيفا مسلطا عليهم لا سيما وزان السنة الدراسية الجديدة اضحت على الابواب ولا بد ان يلاقي طلاب اليمن فرصة كي يلتحقوا بجامعات ويكملوا دراساتهم قبل فوات الاوان ، ووجه المناشدة خلال حديثه للرئيس محمود عباس ولوزيرة التربية والتعليم الدكتورة خولة الشخشير التي لم تلتقي بهم حتى اللحظة من اجل ان يتم ايجاد حل لهذه المشكلة الخطيرة حسب قوله حيث الالاف من طلاب اليمن يواجهون المصير المجهول وجميعهم من المتفوقين والذين كانوا ياملون في وضع مستقر كي يكملوا مسيرتهم التعليمية ويعودون الى وطنهم لخدمته فهو بحاجة الى كل جهد من اجل الرقي به، ولكن ما واجهوه يحولهم الى عالة على مجتمعهم وهم لا ذنب لهم في ذلك وبالتالي لابد من ايجاد حل عادل لهم قبل فوات الاوان” بحسب ما قاله.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

Trending Articles