نجيب فراج – قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي المرابطة عند بوابة الجدار الضخمة التي تفصل بين بيت لحم وتوامها مدينة القدس مسيرة نظمها الصحافيون الفلسطينيون في اليوم العالمي لحرية الصحافة ما ادى الى اصابة نقيب الصحافيين في قدمه وناشط حقوقي وعدد اخر من الصحافيين.
وكان عشرات الصحافيين قد انطلقوا في مسيرة حاشدة من محيط مستشفى كاريتاس للاطفال شمالي مدينة بيت لحم باتجاه معبر بيت لحم الشمالي وهم يرفعون الاعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بحرية الرأي والتعبير وحرية الحركة وقرأ منها “اوقفوا الاعتداءات على الصحافيين الفلسطينيين”،” حق حرية الحركة للصحافيين الفلسطينيين حق مقدس”، “لا للقمع الاسرائيلي المبرمج لاستهداف حرية الكلمة والتعبير”.
وانطلقت المسيرة باتجاه معبر بيت لحم الشمالي الذي تحول الى ثكنة عسكرية كبيرة فوقف عشرات الجنود في وجه الصحافيين ومنعوهم من مواصلة المسيرة واعتدوا على بعضهم بالضرب ومن ثم قاموا باغلاق بوابة الجدار الضخمة امام حركة السير فتدكدست مئات السيارات في طوابير طويلة عند كلا الجانبين، وبعدها قام الجنود باطلاق قنابل الصوت بكثافة مباشرة الى اجساد الصحافيين ما ادى الى اصابة عبد الناصر النجار نقيب الصحافيين في ساقه اليسرى بعدما ارتطمت قنبلة صوت فيها ، كما اصيب الصحفي محمد ابو غنية في رجله اليسرى اثر ارتطام قنبلة اخرى، كما اصيب المحامي فريد الاطرش منسق الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في جنوب الضفة برضوض وقد تلقى المصابين الاسعاف الاولي من قبل طاقم تابع لاسعاف الهلال الاحمر الفلسطيني في محافظة بيت لحم، وقد وصفت الاصابات بالطفيفة.
هذا وقد قال عبد الناصر النجار بعد الاصابة لمراسل”القدس” ان قمع المسيرة بهذا الشكل هو تاكيد على اسرائيل غير ديمقراطية رغم انها تدعي ذلك فديمقراطيتها مزيفه، وجنودها موجودين في الاراضي الفلسطينية كي يطبقوا اوامر عسكرية بغيضة ضد الصحافيين وعامة الشعب الفلسطيني فهذه الترسانات العسكرية المنتشرة في كل مكان موجودة ليست للامن وانما لقمع الفلسطينيين والصحافيين على راسهم، مؤكدا ان الصحافيين يحق لهم ان يعملوا بحرية متناهية هذه قوانين العالم كله ولكن اسرائيل تعتبر نفسها فوق القانون، وقال ان عام 2014 كان عاما دمويا بالنسبة للصحافين فقد بلغ عدد الشهداء من الصحافيين خلال الحرب على غزة 17 شهيدا، وهناك الملاحقات الدائمة اذ يبلغ عدد الصحافيين المعتقلين في سجون الاحتلال 15 صحفيا اغلبهم قيد الاعتقال الاداري، وقال اننا نطالب العالم اجمع ان يضع حد لسياسة القمع الخطيرة ضد حرية الراي والتعبير والحركة التي تنفذها قوات الاحتلال.
من جانبه قال ناصر ابو بكر نائب نقيب الصحافيين لمراسل”القدس”دوت كوم ان ما حصل اليوم من اعتداء صارخ هو بالتأكيد على حرية الصحافة ليس ضد الصحافيين الفلسطينيين وحسب بل ضد صحافة العالم باسره فقمع الحريات يترك اثره على كل محبي العدل والسلام والاستقرار في العالم.
↧
قمع اسرائيلي في اليوم العالمي لحرية الصحافة
↧