قرار بالافراج عن شاب اتهم بمحاولة اغتيال ليبرمان المبالغ فيها اسرائيليا

نجيب فراج – قررت المحكمة العسكرية الاسرائيلية في معسكر عوفر الافراج عن الشاب ابراهيم صبيح من سكان قرية حرملة الى الشرق من مدينة بيت لحم بكفاله مالية مقدارها ثمانية الاف شيكل لضمان حضوره جلسة المحكمة للنظر في القضية.
والشاب صبيح واحد من اربعة شبان اعتقلوا قبل نحو ستة اشهر بتهمة الانتماء لخلية عسكرية تابعة لحركة حماس خططوا لاغتيال وزير خارجية اسرائيل افيغدور ليبرمان الذي يقطن في مستوطنة نيكوديم شرق بيت لحم.
وقال المحامي توحيد شعبان الذي يترافع عن ثلاثة من هؤلاء الشبان ان قرار المحكمة تضمن ان يكون الافراج بضمان اثنين من حملة الهوية الزرقاء على ان يدفع كل واحد منهما خمسة الاف شيكل في حال عدم حضور الشاب صبيح المحكمة التي لم يحدد موعدها بعد، مشيرا الى ان قرار الافراج سوف ينفذ على الاغلب يوم الاحد المقبل.
واعتبر شعبان القرار المشار اليه تاكيد على الجانب الاسرائيلي بالغ في التهم الموجهه الى هؤلاء الشبان عبر وسائل الاعلام ، وان القرار هو بمثابة خلخلة في هذه القضية.
وكان الجانب الاسرائيلي قد اعلن عن اعتقال اربعة شبان بمن فيهم صبيح على هذه الخلفية وهم ابراهيم الزير “36 عاما”، وشقيقه زياد 30 عاما، وعدنان صبيح “30 عاما، وجميعهم من سكان منطقة حرملة وبيت تعمر  والشاب الرابع يدعى يوسف الشيخ من سكان قرية جورة الشمعة جنوب بيت لحم وقد حكم عليه بالسجن تسعة اشهر.، وجميعهم  اعتقلوا في اواسط شهر اب وخضعوا للتحقيق، فيما خضع ابراهيم فيما يسمى بالتحقيق العسكري في معتقل المسكوبية بالقدس، لاكثر من شهرين وخلالها عانى من اوجاع وتورم في كافة انحاء جسده وصبح جزء من جسده لونه ليلكي، واصيب ايضا بثقب في اذنه اليسرى وحلقات دموية في سقف حلقه وكسر في عدد من اسنانه ويعاني ايضا من نزيف متواصل على فترات متقطعة من انفه ووجع في عموده الفقري .
وقد قدم  ان لائحة الاتهام جاء فيها التأمر والتخطيط للتسبب بالموت عن قصد، لحركة حماس، وكان المحامي خالد الاعرج الذي يتولى الدفاع عن الشيخ الذي اتهم انه تكفل باحضار الاربي جي لاطلاقه على موكب ليبرمان قد قال ان الحديث فيه الكثير من المبالغة والتضخيم في وسائل الاعلام الاسرائيلية، فيما قال المحامي شعبان اننا نتحدث عن تبادل احاديث وقت الحرب على قطاع غزة وان المعتقل عدنان صبيح لم يكن في التفاصيل وانما سمع افكارا عامة من دون تحديد ماهيتها.
يشار الى ان مستوطنة “نيكوديم” تقع في قلب المناطق المحيطة بالعديد من القرى ومن بينها زعترة وبيت تعمر والعساكرة والفريديس وجناتا وجب الذيب وغيرها.. حيث يقول نشطاء ضد الجدار والاستيطان ان هذه المستوطنة بدأت كبؤرة استيطانية قبل نحو 13 عاما وتضم عدة كرفانات في ذلك الحين حيث اقيمت على 350 دونما لتصبح احدى المستوطنات الضخمة ولتتسع مساحتها لتصل الى 800 دونما والحبل على الجرار، اذ ان سكان المستوطنة من العائلات المخملية ومعظمهم ممن قدموا من الولايات المتحدة الامريكية وكافة بناياتها فلل كبيرة ومتوسطة الحجم ويغطيها الكرميد الاحمر وهي مبنية من الحجر الاحمر ذو الجودة العالية وكل فيلا عليها مساحة من الارض الواسعة اذ يبلغ عدد سكانها نحو 1500 نسمة وهناك طموح ان يرتفع العدد الى اربعة الاف بعد ان يتم ضم الالاف من الدونمات.