نجيب فراج -تنتظر عائلة الاسير اشرف الزغل على احر من الجمر يوم التاسع من شهر نيسان القادم موعده مع الحرية بعد اعتقال دام 16 عاما، فالاسير الزغل البالغ من العمر اليوم 36 سنة ممن أمضوا زهرات شبابهم في السجون وممن لم يقبلوا ضيما ولا ذلا، في ظل استعداده للعودة إلى أحضان مدينته بعد أن أمضى كل محكوميته.
الاعتقال والحكم
تقول عائلة الأسير الزغل لـموقع “أحرار ولدنا” التابع لمكتب إعلام الأسرى إن قوات الاحتلال اعتقلته في العاشر من شهر تشرين الأول من عام 1998 وهو شاب لم يكمل أعوامه العشرين وقتها، حيث تم اعتقاله بعد مداهمة منزله وتفتيشه في بلدة بيت حنينا.
وتوضح العائلة بأن عناصر من شرطة الاحتلال داهموا المنزل وشرعوا بتفتيشه وتخريب محتوياته ثم اعتقلوا أشرف واقتادوه إلى مراكز التحقيق التي عانى فيها الكثير من التعذيب الجسدي والنفسي بتهمة الانتماء لحركة حماس.
وتشير إلى أن الاحتلال اعتقل كذلك شقيقه ربيع الذي تحرر في صفقة وفاء الأحرار بعد أن أمضى 13 عاما في السجون من أصل حكم بالسجن لمدة 27 عاما، حيث تم إبعاده إلى تركيا ضمن الصفقة.
وهنا تبين العائلة بأن الحكم الذي صدر على الأسير أشرف كان بالسجن لمدة 16 عاما ونصف وكان وقعه صادما على كل فرد في العائلة وتحديدا والدته التي ذاقت مرار اعتقال اثنين من أبنائها والحكم عليهما لسنوات طويلة.
وتضيف بأن الأسير يقبع في سجن النقب الصحراوي بين إخوانه الأسرى وتزوره عائلته كل شهرين بعد العقوبات التي فرضتها مصلحة السجون على أسرى حركة حماس.
أمل أصبح واقعا
مرت السنوات وأشرف حبيس القيود والزنازين يشكو ظلم من ظلمه إلى خالقه، وهو ما زال أسيرا تنهش القيود جسده، ولكنه بهمته وإرادته أنهى أعوام الحكم الجائر الذي صدر بحقه.
عائلته تقوم بالاستعدادات لاستقباله في التاسع من نيسان القادم بعد أن أمضى 16 عاما ونصف في جور السجون الصهيونية، لافتة إلى أن والدته المريضة تتمنى لو يأتي تاريخ الإفراج مسرعا كي ترى فلذة كبدها و”آخر العنقود” حرا بعد هذه الرزمة من الألم.
الأمل لم يفارق هذه العائلة يوما رغم مضي هذه السنوات الطويلة بأن يكون أشرف بينها من جديد حرا بلا قيد ولا هم، والآن تتحقق هذه الأحلام البسيطة رغم أن الغصة ما زالت في قلبها وقلب كل عائلة فلسطينية على أسرى يقدمون زهرات شبابهم في السجون.
وتعرب العائلة عن فرحها “نحن وإن فرحنا بقرب الإفراج عن أشرف إلا أننا ما زلنا نحزن على استمرار اعتقال آلاف الأسرى ونحن من العائلات التي عانت جراء الاعتقال والأحكام العالية ولكن بفضل الله تعالى زال الألم وأخذ الصبر موقعه في قلوبنا ونسأل الله العلي القدير أن يفرج عن كل الأسرى”.