طالبات ينجزن كتابا بعنوان”انامل بانتظار العودة”

نجيب فراج -نظمت مدرسة بنات العودة الاساسية بمدينة بيت لحم مهرجانا ثقافيا حاشدا تحت عنوان”انامل بانتظار العودة وذلك بالتعاون مع مؤسسة دار الجندي للنشر والتوزيع المقدسية وذلك بالاعلان عن انجاز كتاب”انامل بانتظار العودة” والذي احتوى على مقالات وخواطر انشاتها طالبات  من المدرسة وذلك تحت رعاية مديرة تربية بيت لحم نسرين عمرو ” وبحضور مدير الاشراف في وزارة التربية والتعليم “عمر عطوان” وعدد من كتاب فلسطين ورؤساء بعض الاقسام والموظفون في المديرية وأهالي الطالبات ومدراء بعض المدارس وطالبات ومعلمات المدرسة حيث يعتبر الكتاب هو  الانتاج العملي الاول لمبادرة اللغة العربية حول هذا الموضوع.
وخلال المهرجان تحدث الكاتب عزيز العصا معبرا عن سعادته للمشاركة في حفل اطلاق الكتاب، واشار الى انه ليس ضيفا على مديرية التربية بل من كوادرها واستاذتها وتحدث عن اعجابه بنظرة طالبات المدرسة لمفهوم الكتابة الابداعية وبطريقة سير العمل في المدرسة بعد زيارته لها والتقائه بالطالبات.
بدورها عبرت مديرة تربية بيت لحم عن سعادتها لحضور مثل هذا الحفل الذي من شانه الحفاظ على كتابات الجيل الصغير شاكرة المدرسة على وقوفها ودعمها للطالبات في كافة مراحل التأليف مضيفة ان الموهبة نعمة يهبها الله من يشاء والموهبة كالنبتة الغضة لا يستفاد منها إلا إذا سقيناها وتعاهدناها بالرعاية والاهتمام وهذا ما تفردت به مدرسة العودة عن غيرها في فكرة هذه المبادرة
من جانبها  مديرة المدرسة الاستاذة سها عواد لجنة اللغة العربية على تنفيذها مثل هذه المبادرة بكافة مراحلها والتي انتهت بكتاب خاص بالطالبات وابداعاتهن مشيدة بالجهد المبذول من قبل معلمات المدرسة في هذا الحفل شاكرة مديرة التربية على دعمهما المتواصل لأنشطة المدرسة على كافة الاصعدة.
وتنوع الحفل ما بين الكتابة الابداعية والرياضيات منهج للحياة في المدرسة والدراما في تعليم اللغة الانجليزية وفقرة فنية وغيرها بعرافة المعلمة شيرين عرار
واكتظ الكتاب بمشاعر واحاسيس جياشة من قبل الطالبات اللواتي شاركن في كتابتهن وجميعهن من صفوف التاسع والعاشر والثامن اتجاه العودة الى المدن والقرى الاصلية حيث تهجر الشعب الفلسطيني عام 1948 في موقعة النكبة الكبرى، وجسد البيان بالتاكيد على ان اجيال الشعب الفلسطيني المتعاقبة لا يمكن لها التنازل عن حق العودة، كما جاشت الطالبات بمشاعرهن ازاء القضايا الوطنية الاخرى وعلى الراس منها القدس ومقدساتها وما تمثل للشعب الفلسطيني والامة العربية باكملها.