Quantcast
Channel: مدونه الصحفي نجيب فراج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

مخطط اسرائيلي لاقامة مصنع للكيماويات على اراضي كيسان

$
0
0

320742C نجيب فراج – حذر رئيس المجلس القروي لقرية كيسان حسين غزال من  نتائج عمليات التجريف الاسرائيلية الواسعة النطاق التي تجري منذ اربعة ايام وبشكل متواصل في ساعات  النهار  وساعات متاخرة من الليل في اراضي واسعة تعود للقرية وايضا اراضي اخرى تعود لمواطنين من بلدة سعير شمالي مدينة الخليل.
وقال غزال ان نحو خمس جرافات واربع بواجر اسرائيلية وتحت حماية للجيش الاسرائيلي وضباط بالزي المدني من ما يسمى بالادارة المدنية الاسرائيلية اضافة الى رجال امن يعملون في حراسة مستوطنة معالي عاموس المجاورة تعمل في تجريف اراضينا دون أي رحمه ، ومن الواضح ان عمليات التجريف تتم في مناطق واسعة من البرية تدعى “العبيات” من اراضي كيسان، و”جرون ابو عجاج “و”شعب شومر” من اراضي سعير، وهي اراضي خاصة  تملكها عائلات من القريتين وهي مزروعة بالقمح والشعير، حيث كان المزارعون ينتظرون الربيع كي يثمر زرعهم ولكن للاسف الشديد جائت الجرافات الاسرائيلية لتعدم حلمهم.
وحسب مصادر متطابقة فان الاراضي التي تم تجريفها تبلغ نحو 70 دونما  حتى الان لاقامة بنية  تحتية من كهرباء وخطوط الهاتف وخطوط المياه ولكن المناطق التي سوف يشملها عمليات التجريف والمصادرة قد تصل الى نحو 600 دونما،  وهي جميعا كانت ما يسمى بالادارة المدنية قد قررت وضع اليد عليها   في العام 2004 لا ستخدامها   لاغراض عسكرية .
وقال غزال ان اصحاب الارضي  والمجلس القروي قد تقدموا في حينه للاعتراض على القرار المشار اليه وحتى الان لم يصدر أي قرارات عن الجهات القضائية الاسرائيلية لنتفاجأ باستباق الامور من قبل سلطات الاحتلال قبل ان يقول القضاء الاسرائيلي الذي لا نثق به اصلا كلمته.
واوضح ان اعمال التجريف خطيرة للغاية وهي تهدف لاقامة منطقة صناعية اسرائيلية على اراضينا المصنفة بـ”ج”  حيث تتعامل قوات الاحتلال مع مناطقنا بانها الحديقة الخلفية لهم، مشددا على ضرورة تكاتف كل الجهود من اجل مواجهة هذا  المخطط وافشاله والذي من شانه ان يؤدي الى ترحيل اهالي قرية كيسان حيث ومن خلال الممارسات الاسرائيلية معنا والتي تتمثل بهدم المنازل ومنعنا من الترميم والبناء ومن استخدام اراضينا حتى للرعي.
وقال ان اقامة المنطقة الصناعية الاسرائيلية من شانها ان  تقضي على امال اهالي القرية لانها سوف تحاصرهم من كل الجهات لتصبح جيتو مغلق ولكي يتم اتمام المخطط التأمري على قريتنا واراضيها وهو مخطط قائم منذ العام 1967 لمنعنا ان ان نعيش الحياة الطبيعية كباقي البشر حيث يمنع اهالي القرية من البناء او الترميم او حتى اقامة مدرسة فضرب مثالا على ذلك ان التيار الكهربائي لا يغطي كافة انحاء القرية بدعوى الامن، وهناك عائلات وحتى يومنا الحاضر تستخدم السراج للاضاءة نظرا لعدم وصول التيار اليها، وهناك عائلات تشترك في عداد الكهرباء الواحد ليشكل ضغطا دائما عليه، اما فيما يتعلق بالمدرسة  فليس هناك مبنى بمعنى المدرسة هناك روضة تحولت الى مدرسة وهناك مبنى اخر ملحق لها بالايجار وهو عبارة عن براكس حيث نمنع من البناء رغم انه قد جرى شراء خمس دونمات بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية قبل عدة سنوات لاقامة المدرسة الا ان سلطات الاحتلال منعتنا من اعطاء التصاريح، ولذلك فان ابناء القرية ما بعد الصف العاشر يذهبون الى قرى وبلدات مجاورة لا ستكمال التعليم كبلدة تقوع التي تبعد على الاقل خمس كيلو مترات عن كيسان.
اما فيما يتعلق بالمنازل فهناك منع بات للبناء او الترميم مشيرا ان نصف المساكن هي عبارة عن كرفانات ويعيش الاهل بطريقة بدائية نظرا لكل هذه الاجراءات مع ملاحظة ان اكثر من 15 منزلا مخطر بالهدم في القرية.
واعتبر غزال ان مخطط اقامة منطقة صناعية اسرائيلية على اراض القرية  هو بداية نهاية المخطط في تهجير السكان لا سيما وان الحديث يدور عن اقامة مصانع للكيماويات على غرار المصانع الاسرائيلية على ارضي طولكرم وهذا من شانه ان يهدد السكان وثروتهم الحيوانية التي تشكل مصدرا هاما لسلة بيت لحم الغذائية مع ملاحظة ان عدد السكان للقرية يصل الى الفي ولكن نصفهم ترك القرية مع مواشيهم بحثا عن امن واستقرار اكثر واستقروا في مضارب البدو بين منطقتي القدس والاغوار لانهم وجدوا هناك ضالتهم في العيش والمسكن والمأوى وللحفاظ على الثروة الحيوانية المهددة بالانقراض، مشيرا ان عدد الاغنام كان منذ مجيء السلطة يصل الى سبعة الاف راس اما اليوم فلم يتعدى اكثر من الفين.
هذا وقد دعت لجان المقاومة والقوى والمؤسسات الى تنظيم تظاهرة  الجمعة من خلال اقامة الصلاة على الاراضي التي يجري فيها التجريف وللتظاهر ضد المخطط الاسرائيلي الجديد
 


Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

Trending Articles