القمع البوليسي متواصل ضد الاسرى

نجيب فراج -واصلت وحدات القمع اللتابعة لمديرية السجون الاسرائيلية باستهداف الاسرى في اكثر من سجن والاعتداء عليهم سحابة اليوم الجمعة.
وحسب عيسى قراقع رئيس هيئة الاسرى والمحررين لمراسل القدس دوت كوم فان العشرات من وحدات القمع المسماة النحشون قد اقدموا على اقتحام قسم “5″ في سجون ريمون الصحراوي الذي يعيش  فيه اسرى من حركة حماس اثناء صلاة الجمعة التي اقيمت في ساحة الفورة وعلى الفور اعتدوا على الاسرى وقاموا باقتياد خطيب الجمعة الاسير فادي الخطيب الى زنزانة  انفرادية بدعوى انه القى خطبة تحريضية، استنكر فيها مجمل الممارسات التي تطبقها ادارة السجون ضد الاسرى والتي تصاعدت في الايام الاخيرة  والتي تمثلت باقتياد 21 من عناصر الجهاد الى الزنازين وفرض غرامات عليهم بلغت بمجملها 30 الف شيكل، وقال ان هذا النهج البوليسي لن يجعل الاسرى الرضوخ.
وفي سجن ايشل اقتحمت قوات قمع السجون القسم (11) اليوم الجمعة، ونكّلت بالأسرى، وفرضت عقوبات عليهم.

وأوضح نادي الأسير بأن القوات شرعت بتكبيل الأسرى وتفتيش القسم الذي يضم أسرى حركة فتح، وفرضت عقوبات على بعضهم بحرمانهم من الزيارة لشهرين، ومنعهم من الخروج لساحة “الفورة”، بالإضافة إلى فرض غرامات مالية عليهم.
قراقع قال ان هناك مخطط كبير ضد الاسرى وسوف يتصاعد مع اشتداد حمى الانتخابات في اسرائيل حيث يعتبر نتنياهو الهجوم على الاسرى والانقضاض على منجزاتهم ورقة رابحة تدغدغ مشار الناخبين الاسرائيلين ويكسب اصواتهم ، مشددا على ضرورة ان يتوحد الاسرى في وجه هذه الهجمة.

في غضون ذلك انعقد  في العاصمة الألمانية برلين الاجتماع التحضيري الأول للمؤتمر الأوروبي الثاني لمناصرة أسرى فلسطين ، حيث أتفق الحضور على موعد ومكان المؤتمر المحدد وبدأوا بنقاش الخطوات العملية لإنجاحه.
 
وفي بيان وصل دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية ، فقد بحث الاجتماع التحضيري ، الخطوات الضرورية اللازمة لمشاركة أوروبية واسعة من كافة الدول الأوروبية وخاصة من البرلمانيين والسياسيين وممثلي الأحزاب السياسية وممثلي جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني والفعاليات السياسية والصحافية المختلفة وفي المقدمة المؤسسات الحقوقية والقانونية الأوروبية.

كما أكد الحضور على العمل لمشاركة فعالة لأهالي الأسرى وفي المقدمة الاسرى الرموز  مروان البرغوثي و احمد سعادات وسامر العيساوي وكريم يونس وامير مخول والأسيرين عمر وعبداللة البرغوثي.

كما تم التأكيد على مواصلة التحضير بالتعاون مع دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير ومركز حريات، ومركز ابو جهاد الوزير، ومركزتأهيل وعلاج ضحايا التعذيب، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، ومؤسسة الحق، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين. وجرى التأكيد على دور السفارة الفلسطينية في برلين الداعم لهذا المؤتمر.

وناشد الاجتماع مختلف الجاليات والجمعيات والمؤسسات الفلسطينية والعربية، رفع وتيرة دعم هذا المؤتمر ماديا ومعنويا وبالحشد الكثيف  حتى تتكلل أعماله بالنجاح، وحتى يتم ندفع عجلة تدويل قضية الأسرى  للأمام، وحتى تنال قضية الأسرى بعدها العالمي قرر الاجتماع دعوة الناشطين من الأمريكيتين ودول الطوق للمساهمة النشطة في هذا المؤتمر.
وأكد الدكتور خالد الحمد ، المنسق العام للتحالف الاوروبي أن المؤتمر سيناقش وبجلسات عمل على مدى يومين مختلف القضايا التي تمس الأسرى من الأطفال الأسرى والمرأة الأسيرة والاعتقال الإداري واسري الأرقام وطرق المسائلة القانونية لسلطات الاحتلال ومواضيع متعددة اخرى وباللغتين العربية والإنجليزية.

كما قرر الاجتماع التحضير للقسم الفني من المؤتمر الأوروبي الثاني ، وإتخاذ الخطوات اللازمة لإقامة معرض شموع الحرية وعلى مدى أسبوع.

وفي الختام ناشد الاجتماع  كافة القوى الوطنية والاسلامية والمنابر الاعلامية الوطنية دعم هذا المؤتمر والعمل على انجاحه، خدمة لقضية أسرى فلسطين البواسل ، الشموع التي تحترق لإنارة طريق نضال الشعب الفلسطيني من أجل حريته وسيادته واستقلاله.