نجيب فراج- اتهمت وزارة السياحة والاثار الفلسطينية قوات الاحتلال بتدمير موقع خربة أم الجمال الأثري الذي يقع على اراضي بلدة العيزرية/ابوديس، حيث أقدمت اليات الاحتلال على تجريف الموقع الاثري في انتهاك صريح وواضح لكافة المواثيق والأعراف الدولية التي تعنى بحماية التراث الثقافي .
واكدت الوزارة في بيان صدر عنها ان طواقمها منعوا من دخول الموقع لكونه منطقة عسكرية مغلقه ويخضع لحراسة أمنية مشددة. حيث أوضحت الوزارة أن هذا الموقع يعود الى الفترة الرومانية ويعتبر أحد المواقع المهمة الموجودة في محيط مدينة القدس، وقد دمرت اليات الاحتلال مجموعة من المعالم الأثرية من ضمنها بقايا مبنى اثري ومقابر وابار ومعاصر وجدران أثرية .
وجاء في البيان الذي وصل نسخة منه لـ”القدس”دوت كوم ان هذا الاعتداء يعتبر جريمة بحق التراث الثقافي للشعب الفلسطيني ويشكل انتهاكا للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية وتحديدا اتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية وميثاق اليونسكو لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي وهذه الاتفاقيات تمنع دولة الاحتلال من العمل في المواقع الأثرية في الأراضي التي تحتلها .
وطالبت وزارة السياحة والأثار كافة الجهات الدولية واليونسكو للضغط على الاحتلال الاسرائيلي لوقف هذه الاعتداءات والعمل الفوري والجاد على فضح جرائم الاحتلال فيما يخص تدمير التراث الثقافي الفلسطيني والذي يعتبر جزءا من الهوية الوطنية الفلسطينية ويعتبر شاهدا على حق الشعب الفلسطيني في أرضه.
يشار هنا الى ان موقع “ام الجمال” يتعرض ومنذ نحو الاسبوعين لاستباحة اسرائيلية متواصلة اذ يتم اقتحامها يوميا في اعقاب قيام نشطاء بنصب خيام فيه والاعلان عن اقامة”بوابة القدس” لمناهضة مشروع توطين البدو بمنطقتي القدس ورام الله وحتى الاغوار في هذا الموقع.