نجيب فراج – استكمالا لتنفيذ مخططات الاستيطان حول قرية وادي فوكين شرعت سلطات الاحتلال خلال اليومين السابقين بتنفيذ أعمال مساحة للأراضي المنوي مصادرتها في المنطقة المعروفة باسم الخمسة من اراضي وادي فوكين وصول الى المنطقة المعروفة بأسم الكنيسة من اراضي القرية ويأتي هذا ضمن سلسلة الاعتداءات على اراضي وادي فوكين والتي سبقها الاعلان عن مصادرة نحو 1500 دونم من اراضي القرية في نهاية شهر اب 2014 .
وكانت بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية قد نشرت خلال الاسابيع الثلاثة الاخيرة خرائط جديدة توضح مخططات المصادرة والتي تتم بالتعاون والتنسيق ما بين مستوطنتي بيتار عيليت ومستوطنة تسور هداسا اللتان تحيطان بقرية وادي فوكين .
وأوضح احمد سكر رئيس المجلس القروي في وادي فوكين ان المخططات الجديدة تستهدف مصادرة مئات الدونمات من اراضي وادي فوكين وحوسان وان خطورة هذه المخططات تكمن في مصادرة وإغلاق الشارع الرئيسي الوحيد الواصل الى القرية من الناحية الشمالية تحت مسمى انشاء ” بيتار عيليت C “، وإنشاء منطقة تجارية صناعية مشتركة ما بين مستوطنتي تسور هداسا وبيتار عيليت والتهام مئات الدونمات لصالح تحقيق ذلك كما أن بعض المباني السكنية واقعة ضمن مخطط المصادرة، وأوضح سكر أنه وبحسب ما نشر في الاعلام الاسرائيلي أن وزارة الاسكان الاسرائيلية تستعد لطرح العطاءات خلال الفترة القريبة والبدء بالعمل في هذه المنطقة .
وحذر سكر من خطورة هذه المخططات التي تخنق القرية من جميع الجهات مؤكدا أن ما يجري يترك اثاراً مدمرة على حياة السكان ومصدر رزقهم كونها قرية زراعية بامتياز وتتعرض اراضيها الزراعية للمصادرة وأعمال البناء تهدد ينابيع المياه التي تضررت وقد توقفت جزء منها بسبب اعمال الاستيطان، كما ان المخطط الهيكلي للقرية محدود جداً على مساحة أقل من مائتي دونم ولا تفي بحاجة السكان للتوسع العمراني مناشداً المؤسسات والهيئات في السلطة الفلسطينية الي ضرورة تعزيز صمود السكان ومناشداً المجتمع الدولي بهيئاته المختلفة وقف سلسلة جرائم الاحتلال بحق القرية وأهلها ووقف هذه المخططات التي تهدد كل سبل الحياة فيها .