نجيب فراج- أكد مراقب الدولة في الكيان العبري يوسيف شابيرا ان حجم الأموال العامة التي أنفقت من أجل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وعائلته وضيوفه في منزله الرسمي بالقدس المحتلة ومنزله الخاص في قيساريا ما بين عام 2010 وعام 2012 لم ينسجم مع مبادئ أساسية من التناسبية والمعقولية والكفاءة الاقتصادية.
وجاء في التقرير الخاص الذي اصدره مراقب الدولة عصر اليوم وحاز على اهتمام منقطع النظير أن حجم الأموال التي استخدمت لتغطية نفقات الغذاء والضيافة والحفلات التكريمية في المنزلين زاد في عام 2011 بأكثر من ضعفين عما أنفق في عام 2009 ليبلغ أربعمئة وتسعين ألف شيكل.وحث التقرير مكتب نتنياهو على الاقتصاد في المال العام في هذا المجال .
وبلغت نفقات خدمات النظافة في المنزلين مئة واثنين وعشرين ألفا في عام 2010 مقارنة مع خمسة وثمانين الفا في العام الذي سبقه.
ويقول التقرير ان نفقات الماكياج والتجميل وتسريحة الشعر في منزل نتنياهو مولت من مصدرين أولهما اعتمادات مكتب رئيس الوزراء والثاني الأموال المخصصة لنشاطات التمثيل الرسمي مما أتاح زيادة النفقات بدون علم لجنة المالية البرلمانية المختصة بالأمر.
وورد ايضا في التقرير أن لجنة خاصة حظرت على عائلة نتانياهو أن تشغل في منزلها الرسمي مقاولا كهربائيا كان قد أدى في وقت سابق خدمات للعائلة بشكل خاص إلا أن العائلة قامت بتشغيله بل قدمت تقريرا مضللا يستفاد منه وكأن مقاولا آخر هو الذي تعاقد معها.
وأضاف التقرير أن مستخدمين يعملون في مكتب دفعوا اموالا من حسابهم الخاص لشراء حاجيات ومستلزمات مختلفة لنتنياهو وأفراد عائلته. واتضح انه في بعض الأحيان لم تتم إعادة الأموال إلى هؤلاء المستخدمين من صندوق المصاريف اليومية الصغيرة.
واشار المراقب الى انه ينظر ”بايجاب الى الانخفاض في نفقات منزلي رئيس الوزراء في عام 2013 مضيفا مع ذلك انه كان من الاجدر بمسؤول كبير انتخبه جمهور المواطنين ان يبدي قدرا اكبر من الحساسية العامة ويشكل نموذجا يحتذى به لتوفير المال العام”
وتطرق التقرير إلى سوء الوضع المعماري لمنزل رئيس الوزراء الرسمي خاصة وأن مياه الأمطار تتسرب إلى داخل المبنى. وأبدى مراقب الدولة تشككه في كون المبنى ملائما للعمل الرسمي.
وأصدر مراقب الدولة تقريرا آخر حول حقوق الموظفين الإداريين وحرس الكنيست حث فيه رئيس الكنيست على مراجعة ومراعاة هذه الحقوق .
كما أصدر المراقب تقريرا ثالثا عن عمل مقر رؤساء إسرائيل حيث اكتشفت نواقص تتعلق بعملية وضع الميزانية الخاصة بالمقر وطريقة تشغيل الموظفين فيه. وأوصى المراقب بإعداد مسح شامل لكل الاحتياجات المتعلقة بالقوى البشرية والعمل التنظيمي في مقر رؤساء اسرائيل.
هذا وقد اعتبر العديد من المراقبين ان التقرير سوف يؤدي الى زوبعة باعتباره التقرير الاخضر ضد نتنياهو وعائلته لاسيما قبل نحو شهر من الانتخابات البرلمانية.
كما اعتبر مراقبون ان مثل هذا التقرير الذي يفند تفاصيل الحياة الداخلية وخصوصياتها داخل منزل رئيس الوزراء بهذا الشكل للاسف الشديد تفتقره كافة الاقطار العربية بلا استثناء على اعتبار ان مراقبة الرؤساء ومنازلهم ورؤساء الوزراء وكذلك الملوك والامراء من المحرمات.