Quantcast
Channel: مدونه الصحفي نجيب فراج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

“عين الحنية”في مرمى مخططات التهويد والحاقها للقدس الغربية

$
0
0

10256946_618764951602268_1814620923700832923_nنجيب فراج – افاد شهود عيان من سكان قرية الولجة الواقعة الى الشمال الغربي لمدينة بيت جالا ان اعمال حثيثة  تهويدية يقوم بها الجانب الاسرائيلي في موقع نبع عين الحنية  من اراضي قرية الولجة وتقع الى الجنوب من القدس الغربية المحتلة على بعد مسافة اثنين كيلو متر من الحاجز العسكري الذي يفصل اراضي المالحة في القدس الغربية عنها.
وقال عدد من شهود العيان ان هذه الاعمال تنفذ من قبل عدة جهات اسرائيلية وهي دائرة الاثار ووزارة البيئة ووزارة السياحة ووزارة الداخلية اضافة الى بلدية القدس، 10676113_618764211602342_2682234390408635799_nوشرطة الاحتلال، وتتمثل هذه الاعمال بحفريات ضخمة في انحاء مختلفة من الموقع بدعوى البحث والتنقيب عن اثار قديمة للغاية، وجراء هذه الاعمال فقد غرس الاسرائيليون لوحات كبيرة تفيد بذلك وكتب عليها باللغات العربية والعبرية والانجليزية”هنا تقام حفريات في منطقة تابعة لاورشلبم القدس”، وهذا يدلل على ان النية تتجه نحو تهويد المكان وضمه لحدود القدس الكبرى وبالتالي عزله عن محيطه ومنع المواطنين من الوصول الى هذا الموقع الاثري والسياحي الهام جدا وبالتالي سيتم نقل الحاجز العسكري عند مدخل قرية الولجة الغربي أي بنحو اكثر من ثلاثة كيلو مترات عن مكانه الحالي وهذا من شانه ان يلتهم الاف الدونمات وجميعها من المحيميات الطبيعية.
المكان هو احد عيون قرية الولجة التاريخي وقد انتعشت هذه العين في الشتاء الحالي وهنك بركة صغيرة بجوار المكان الذي يسعى الجانب الاسرائيلي باقامة منتزه فيه، ليتحول من منتزه غير رسمي الى منتزه رسمي
 وتعتبر عين الحنية، من العيون المهمة جنوب القدس، وهي جزء من المشهد الطبيعي في وادي النسور، وهو الاسم الذي يطلق على تلك المقاطع من وادي الصرار التي تمر في المنطقة، بينما يسميه الاسرائيليون، وادي الزهور
ويمارس يهود متزمتون، وهم عراة، طقوس التعميد في عين الحنية، وعيون اخرى متناثرة في اراضي الولجة على جانبي خط سكة الحديد الواصل بين القدس-يافا، باعتبارها تحوي ماء بكراً نقياً، وهو ما يتوافق بالنسبة إليهم مع شعائر التعميد اليهوديّة
وكشفت سلطة الآثار الاسرائيلية عن معالم لنبع عين الحنية، التي أقيمت بجانبها كنيسة بيزنطية، بينما يتواصل العمل في الجدار الفاصل الذي تبنيه سلطات الاحتلال أعلى العين، لتطويقها، ومحاصرة ما تبقى من منازل اهالي الولجة
ويخشى المواطنون، ان يكون عمل سلطة الاثار الاسرائيلية المتواصل، مقدمة لتحويلها الى واحدة من “الحدائق الوطنية الاسرائيلية” كما هو حال عين يالو، الى الشرق من عين الحنية.
اما المواطنون الفلسطينيون الذين لا زال يسمح لهم الوصول الى المكان فيؤمونه بحذر شديد وذلك كونه يعج بعشرات المستوطنين على مدى الساعة، وقد ثبتت لوحات اخرى تقول”انتبه المكان مليء بالكاميرات”، وهي اشارة للتحذير من اية عمليات هجومية مفترضة وهذا يضفي على المكان توتر شديد على المواطنين العرب.
ويقول الشاب محمد الاعرج من سكان الولجة والذي قدم الى امكان لرعاية اغنامه بان هناك تخوف كبير من ان يجري مصادرته ومنعنا ايضا حتى من الرعاية.
عندما قمت بزيارة المكان الجمعة الماضي   كان هناك فقط اربعة من المستوطنين المتنزهين شابان وفتاتان كل خليلين قدما على انفراد وعندما سئلت احدها وتدعى راحيل فقد اعتبرت المكان بانه جميل جدا ولكنها قالت انه وصديقها وهي تشير اليه قد اضافا جمالا اكثر عليه، واشارت الى انه مكان مقدس ولا بد من يضم الى العاصمة على حد قولها ومنع الفلسطينيين من الوصول اليه لانه جزء من ارض الميعاد حسب تعبيرها.
من جانبه قال خضر الاعرج نائب رئيس المجلس القروي في الولجة لمراسل “القدس”دوت كوم ان منطقة عين الحينة هي منطقة مطموع فيها من قبل قوات الاحتلال وليس منذ اليوم وانما منذ عام 1948 مشيرا الى ان هذه العين تعتبر واحدة من ثلاثة عيون تبقت لاهالي الولجة الاولى عين جويزة وقد جفت المياه فيها اثر عزلها من قبل جدار الفصل العنصري اما الثانية فهي عين الهدفة وهي عين اضحت ضعيفة المياه ولم يتبقى لنا سوى هذه العين ولكن من الواضح ان هناك مخطط للاستيلاء عليها وخاصة بعد ان يستكمل الجدار من جهتها وبالتالي فهي ستضم الى القدس الغربية ليس بعيدا عن قرية المالحة التي تضم اكبر حديقة للحيوانات ولا تبعد عن خط سكة الحديد سوى مائة متر هوائي وهذا كله سوف تكون اسباب لان يتم ضمها وسيشكل بالتاكيد كارثة اخرى لاهالي قرية الولجة المنهوبة اراضيها وخيراتها


Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

Trending Articles