اسكان جامعة بيت لحم بخلايل اللوز في مهب الريح

نجيب فراج – اعتدت قوات كبيرة من جيش الاحتلال منذ ساعات الصباح الباكر على منطقة اسكان تابعة لخريجي جامعة بيت لحم تقع في مناطق خلايل اللوز الى الشرق من بيت لحم.
وبحسب شهود عيان فان عشرات الجنود قد دخلوا هذه المنطقة وكان في صحبتهم ضباطا من جهاز المخابرات الاسرائيلية ومن ما يسمى بالادارة المدنية الاسرائيلية حيث رابطوا هناك على مدى الساعة منذ الصباح، واجرى هؤلاء الجنود تدريبات عسكرية وبشكل استفزازي محدثين ارباكا كبيرا في صفوف اصحاب هذه الشقق، لا سيما وان المنطقة المعتدى عليها هي منطقة قيد الانشاء.
وبهذا الصدد قال نافذ الرفاعي رئيس رابطة خريجي جامعة بيت لحم والمشرفة على هذا الاسكان ان هذا هو الاعتداء الاول على الاسكان منذ انشائه قبل اكثر من 15 عام معتبرا ذلك استيلاء على الاسكان والذي يضم نحو 118 فيلا من الفلل الضغيرة وجميعها قيد التعمير وهناك من بين اصحابها  من يشرف على الانتهاء للسكن، وقال ان هذا الاعتداء يجعلنا ان نشعر بالقلق رغم ان المنطقة المبني عليها منطقة مصنفة ما بين “ا” و”ب” أي خاضعة للسيطرة الفلسطينية، مشيرا في حديث لمراسل”القدس” انه قد اتصل مع الارتباط الفلسطيني والذي بدوره اتصل بالاسرائيلي حيث ادعى الجانب الاسرائيلي انهم سيخرجون في ساعات هذا الليل، وانهم يجرون تدريبا عسكريا في المكان.
وشدد الرفاعي ان الحادث خطير للغاية وهو بصدد الاتصال مع المحامين من اجل التقدم بشكوى رسمية على دولة اسرائيل التي تنتهك حقوق الفلسطينيين، وان الخطوة مضرة كثيرا بالاسكان وتجعل اصحابه الذين دفعوا اموالهم للبناء والاعمار ان يشكوا في الوضع القانوني لهذا الاسكان الذي لا يبعد اكثر من ثماني كيلو مترات عن وسط مدينة بيت لحم، نافيا نفيا قاطعا ان جرى في سابق الوقت اصدار انذارات بعدم البناء او اخطار بالهدم لهذا الاسكان وما جرى هو اصدار في منطقة اخرى نطلق عليها “الجهة المنخفضة”.
واكد انه قد اجرى اتصالات مع ادارة جامعة بيت لحم ووضعها في صورة هذه التطورات، كما اتصل بعدد من قناصل الدول الاوربية وبعدد من المؤسسات الدولية الحقوقية من اجل التحرك ووقف هذا الاعتداء.
وقال الرفاعي ان كل هذه الاجراءات العسكرية البغيضة هي لتوصيل رسالة سياسية للجانب الفلسطيني من جهة ومن الجهة الاخرى من اجل توفير حمناية لمستوطن استولى على قطعة ارض في خلة القطن المجاورة واقام فيها للاستيلاء عليها والحاقها لاحدى المستوطنات المجاورة.
هذا وقد منع الجنود ايا من اصحاب المساكن او ايا من المسؤولين في رابطة الخريجين من الوصول الى المنطقة وكانها منطقة عسكرية مغلقة، كما شوهدت صورا لهذا العدوان وقد جرى رفع لافتة بالعبرية على احدى الشقق وعليها  علم اسرائيل وكتبت عبارة بالعبرية.