نجيب فراج -قرر تحالف مسلمي ومسيحيي الولايات المتحدة الامريكية عقد مؤتمره الدولي الاول من اجل التعايش والحفاظ على مسيحي الشرق في الوطن العربي في الاول من ايار المقبل حيث سيعقد المؤتمر على مدار ثلاثة ايام .
وقد قرر التحالف عقد المؤتمر عقب اجتماعاته التي عقدت في واشنطن حيث تناولت الاجتماعات اهمية العمل المشترك من اجل الحفاظ على النسيج والتنوع الاجتماعي والثقافي والديني في الوطن العربي في ظل محاولات مشبوهة وغير معهودة في الوطن العربي لاستهداف المسيحيين من قبل جهات وتنظيمات متطرفة صاحبة افكار مستوردة.
وبحسب تصريح صحفي صادر عن التحالف فقد عقدت لجنة التنسيق الإداري التي تمثل مجموعة متنوعة من القادة المسلمين والمسيحيين والكنائس والمساجد والمراكز الإسلامية، والمنظمات، جنبا إلى جنب مع غيرهم من أفراد المجتمع، الذين يضعون ثقتهم في إجراءات لحماية المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى في العالم العربي، وتعزيز التعايش والسلام التي اعتادت عليه المنطقة العربية لقرون وتحاول جهات متطرفة صاحبة افكار مستوردة وغريبة تغيير نمط التعايش الاسلامي المسيحي بالوطن العربي.
وقد ناقشت لجنة التنسيق الاداري العديد من التصورات والثضايا التي سيناقشها المؤتمر الدولي الاول حيث سيتناول المؤتمر تعزيز التحالف وتقويته وتنفيذ حملات اغاثة مادية ومالية وحملات اعلامية ضخمة لرفع صوت المعتدلين الذين يعيشون بمحبة وتاخي اسلامي مسيحي منذ سنوات وخفت صوتهم بفعل ما جرى ويجري من اعمال ارهابية تدميرية.
وقال الأب جوزيف رحال، راعي الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية سانت جورج، الذي استضاف الاجتماع في كلمة ترحيبية على ان الحاضرين في الاجتماع يمثلون صوت الاغلبية الاسلامية والمسيحية في الوطن العربي التي انخفض صوتها في ظل تصاعد صوت أقلية من المتطرفين الذين هيمنوا على الاجواء بفعل عمليات القتل والجرائم التي ينفذونها.
وقال الاب رحال حان الوقت لنا لاستعادة صوتنا “.
بدوره عبر سلام المراياتي، رئيس مجلس الشؤون العامة الاسلامية (MPAC) في الولايات المتحدة الامريكية عن موافقته الراي مع الاب رحال مشيرا الى ان الإسلام، دين محبة وتسامح ومن اهم بنوده حماية أي أقلية.
بدوره قال الاب فادي عبد الأحد، الكاهن في سانت فيلوكسينوس من الكنيسة السريانية الأرثوذكسية ان المؤتمر يجب ان يركز على ما هو اكثر من مجرد مناقشة التعايش. “لقد كان هناك تعايش بين المسيحيين والمسلمين لقرون.
وشدد على ضرورة وضع تصورات لمواجهة اي تحديات خطيرة، مع ضمان عيش المسلمين والمسيحيين جنبا إلى جنب والحفاظ على كرامتهم الانسانية”.
راتب ربيع المدير التنفيذي لمؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية، ورئيس تحالف مسلمي ومسيحي الولايات المتحدة الامريكية وهو فلسطيني مسيحي أكد على ن المسيحيون والأقليات الدينية الأصلية الأخرى هي جزء لا يتجزأ من العالم العربي، وهذا التحالف ليس للحوار بين المسلمين والمسيحيين بل هو تجسيد للوحدة و لوضع عقيدة عمل تساهم في تعبير عن التضامن والالتزام في الصالح العام لنا جميعا مسلمين ومسيحين “.
واضاف ربيع حيث تحتضن مدينة بيت لحم فرع مؤسسته في الشرق الاوسط “نحن نوجه دعوة مفتوحة لجميع الناس من ذوي النوايا الحسنة إلى الانضمام إلينا في هذه الدعوة بالغة الأهمية من اجل العمل لما فيه مصلحة المسيحيين والمسلمين الذين يرغبون باستمرار التعايش والتاخي ودوام المحبة والذين يمثلون اغلبية مطلقة .”
من ناحيته أشار الأب أفيلينو غونزاليس، الذي يشرف على مكتب الحركة المسكونية وحوار بين الأديان و الشؤون الكاثوليكية في أبرشية واشنطن الى اهمية التوقيت المناسب لعملهم. “
واشار الى ان ان ابرشية واشنطن نحتفل بالذكرى ال50 لعصرن موضحا ان الكنيسة الكاثوليكية تعمل على تعزيز العلاقات بين الأديان و نحن بحاجة اليوم ليكون هناك وثيقة عمل لمواجهة التحديات التي تعترض حوار الاديان”.
اما الدكتور سيد سعيد، المدير الوطني لمكتب تحالف الأديان والمجتمع للجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية (ISNA)، فقال ان الفكرة من وجود التحالف هو تاكيد القادة الرئيسيين في كل من المجتمعين الاسلامي والمسيحي لتكوين كتلة لازمة للتصدي لأعمال العنف من المتطرفين.
وقال :”فقط ومن خلال التضامن بين جميع اللاعبين سوف نكون قادرين على تحقيق السلام والتفاهم بين الناس الذين يعيشون في المرقد المقدس الحقيقي لكلا من الأديان.”
يشار الى ان تحالف مسلمي ومسيحي الولايات المتحدة جاء بمبادرة من مؤسسة الاراضي المقدسة المسيحية المسكونية ويتشكل من راتب ربيع (رئيسا)، الرئيس والمدير التنفيذي للتحالف و القس جوزيف رحال، راعي كنيسة القديس جورج الأرثوذكسية، أبرشية الأرثوذكسية الأنطاكية. سيد مقتدر، نائب رئيس التحالف الاسلامي المسيحي ورئيس جمعية كل مسلم في دالاس وازهر عزيز، رئيس الجمعية الإسلامية لشمال أميريك (ISNA)و القس أفيلينو غونزاليس، مدير مكتب الحركة المسكونية وحوار بين الأديان الشؤون، أبرشية واشنطن العاصمة و الدكتور سيد م. سعيد، المدير الوطني لمكتب الأديان وتحالف المجتمع ورئيس الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية (ISNA) كما يضم التحالف القس فادي عبد الأحد، الكاهن في سانت فيلوكسينوس من الكنيسة السريانية الأرثوذكسية و القس اندرو جدا بهائي كاهن في سانت فيلوكسينوس من الكنيسة السريانية الأرثوذكسية و لورين شاربير مديرة مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) و القس هوفسب كارابيتيان، قس كنيسة سانت ماري الأرمينية. سلام المراياتي، رئيس مجلس الشؤون الاسلامية العامة وكمال كمال نواش، رئيس تحالف حرية المسلمين و القس إسحاق كرو بطرس من الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية و سامر خلف رئيس، لجنة مكافحة التمييز ضد العرب الامريكيين و باسم عويس رئيس الاتحاد الأمريكي لمغتربي رام الله. باسل كوركور موظف قانوني في مؤسسة سوريين من اجل السلام ونرمين رياض، المدير التنفيذي لجمعية الأيتام القبطية وحنا حنانيا من مجلس إدارة الاراضي المسكونية المسيحية