نجيب فراج - اغارت قوة عسكرية اسرائيلية مكونة من نحو 50 من افراد شرطة الاحتلال وحرس الحدود وبصحبتهم موظفين كبار من البلدية الاحتلالية بالقدس بعد ظهر اليوم على مكان اقامة المزارع عبد الفتاح نمر جبريل عبد ربه من سكان قرية الولجة حيث يقيم فيها ويستخدمها لاغراض زراعية منذ عشرات السنين.
وقال عبد ربه في حديث ان الجنود قاموا بتفكيك خيمة كبيرة بمساحة 200 متر وصادروها وصادروا كافة مقتنياتها واوتداها كما صادروا كافة معدات الطبخ واوني المطبخ اضافة هدم مدخل ومصطبة لكهف كنعاني كان يستخدمه منذ وقت طويل الى ان تم تدميره من قبل قوات الاحتلال قبل نحو الشهرين كما قام الجنود بتخريب اربع خزانات ماء يستخدمها للزراعة عن طريق الفؤوس ، واشار الى ان الجنود وموظفي البلدية قد حملوا الخيمة عبر ونش في شاحنة جلبت خصيصا لذلك ، وقالوا له عليه ان لا يستخدم هذه الارض لانها تابعة لبلدية القدس، وقد رد على احد مسؤولي البلدية بالقول “ان هذه هي ارض ابائه واجداده وهو يقيم فيها منذ سنوات طويلة ولديه اوراق الطابو التي تثبت ملكيته للارض، رافضا ان يبرزها امامهم وسبق له ان ابرزها امام المحكمة المركزية عدة مرات وهو مستعد لذلك في اوقات قادمة.
وجائت هذه الملاحقة بعد شهرين من تدمير كهف كنعاني وغرفتين زراعيتين بالزينكو وهي في اطار ملاحقته لسنوات طويلة وذلك بهدف طرده من ارضه المحاذية لحدود منطقة المالحة المحتلة منذ العام 1948 والتي تبلغ مساحتها نحو 50 دونما وقد ورثها عن ابائه واجداده وظل محروما من البناء فيها او ترميم البناء القائم.
واعرب عبد ربه في حديث لمراسل”القدس”دوت كوم عن استنكاره واستهجانه من هذه الخطوة وقال ان “يتم هدم مغارة كنعانية مقامة منذ الاف السنين وكل ذنبي انها جاءت في ارضي، واصبحت مسكنا لي نظرا لمنعي من البناء، وقد الحقتُ بها معرشاً بجانبها كي أستيطع استقبال الضيوف”، الان حتى الخيمة جرى مصادرتها وابقوني في العراء وحتى خزانات الماء خرى تدميرها بهذه الطريقة النازية حسب وصفه
وأضاف أن الملاحقات الدائمة له جائت تتويجا لمحاولات اسرائيلية ضم ارضه الواقعة في حدود عام 67، والبالغة مساحتها نحو 50 دونما وتقع ملاصقة للحاجز العسكري الذي يفصل القدس عن الولجة، حيث سبق للشرطة الاسرائيلية ان داهمت ارضه عدة مرات وحاولت ابعاده عنها.
وناشد المواطن عبد ربه المؤسسات الحقوقية والدولية التدخل لوقف الممارسات الجائرة والتي تهدف الى تهويد ارضه والحاقها الى حدود بلدية القدس الاسرائيلية، وهذا من شأنه ان ينسحب على الاف الدونمات من اراضي الولجة المستهدفة والتي تخخط اسرائيل لان تصبح جزءا من مخطط القدس الكبرى.
وشدد عبد ربه الى على ان كل هذه الممارسات لن تجعله يغادر ارضه ان يتنازل عنها وهو صامد فيها رغم كل المضايقات والمحاولات الاسرائيلية الرامية لاقتلاعه منها وسيبقى فيها حتى لو في العراء مناشدا السلطة الفلسطينية مساعدته على الصمود مشيرا ان الخيمة التي جرى مصادرتها اليوم كان مديرية الرياضة والشباب في محافظة بيت لحم قد تبرعت له بها، نظرا لعدم تمكنه من تغطية احتياجاته ف الصمود لان دولة اسرائيل وامكانياتها كلها في مواجهته.