البرغوثي: العدوان على غزة متواصل والحصار اصعب

نجيب فراج- قال  الدكتور مصطفى البرغوثي امين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية ان العدوان  الاسرائيلي على قطاع غزة لا زال مستمر باشكال مختلفة رغم ان الحرب الشعواء المباشرة التي استمرت  على مدار 51 يوما وادت الى استشهاد اكثر من الفي ومائة وستون شهيدا و11 الف جريح وعشرات الالاف من المباني والمنازل والمؤسسات والمساجد وكذلك تدمير عشرة مقابر من بينها مقبرة مسيحية.
واوضح البرغوثي ان العدوان الاسرائيلي المتواصل يتمثل اولا في سفوط مزيد من الشهداء متاثرين بجروحهم منذ او وقفت الحرب نظرا لاصابتهم  اصابات بليغة وفاق عدد الشهداء منذ اوائل ايلول الحالي اكثر من عشرة، هذا اضافة الى  ان الحصار ظل قائما على القطاع وان اوضاع المعابر لم يطرا عليها أي تحسن بل ازدادات سوءا.
وقال الدكتور البرغوثي الذي يحرص على التطرق الى اوضاع غزة في اية مناسبة ويشير على زيارته الى القطاع اثناء القصف واصفا الوضع انه صعب وخطير بشكل لا يوصف وان اسرائيل القت قوة نارية خلال هذه الحرب بما يعادل الثلاثة حروب الماضية الاولى على لبنان  عام 2006 والاخريان على القطاع عامي 2008/ 2009، و2012.
وشدد خلال حديثه  انه من المعيب ان يوصف هذه العدوان البربري “بانه مفرط للقوة” حسب ما تردده بعض الحكومات والاوساط حول العالم، ان ما حصل هي مجازر جماعية وحرب ابادة تتناقض مع كل القوانين الدولية وان ما سقط على غزة من ذخيرة يعادل قنبلتين نوويتين او اكثر ،  ولا توجد صورة ولا كاميرا ولا وسيلة إعلام قادرة على التقاط ما تلتقطه العين البشرية من دمار في الشجاعية وخزاعة وبيت حانون ، وبقية المناطق
ولم ير العالم حتى في الحرب العالمية الثانية هذا الدمار الذي حل في بقعة صغيرة محددة كقطاع غزة، وللمقارنة فقط نذكر أنه لو كان عدد سكان غزة مماثلا لعدد سكان الولايات المتحدة لكنا نتحدث عن أكثر من “400,000″ قتيل ومليون ونصف المليون جريح.
ولذا فنحن نقول بوضوح ان هذه الجرائم لن تمر بغير حساب  ، ويجب أن يساق حكام السياسيين والعسكريين إلى محكمة الجنايات الدولية ويجب ان يحاكموا على جرائمهم ضد الإنسانية ويجب أن تزال عنهم مرة والى الأبد تلك الحصانة اللئيمة التي تجعلهم مجرمين فوق القانون الدولي.