Quantcast
Channel: مدونه الصحفي نجيب فراج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

نشطاء ينفذون عملا تطوعيا بعد من هدم منشآت زراعية

$
0
0

walja2نجيب فراج – اطلقت لجان المقاومة الشعبية والعديد من نشطاء وفعاليات قرية الولجة  العمل لاعادة بناء الخيمة والكهف ومنزل زراعي مسقوف بالزينكو  التي تعود ملكيتها للمواطن عبد الفتاح عبد ربة من القرية والتي هدمتها جرافات تابعة لبلدية القدس ووزارة الداخلية الاسرائيلية  يوم امس الاثنين .
وبدا عشرات النشطاء باعادة ترميم الكهوف التي يعيش فيها المواطن عبد الفتاح عبد ربة منذ عشرات السنوات بسبب منعه من قبل سلطات الاحتلال من تشييد اي بناء لاجباره على الرحيل لكنه فضل البقاء والعيش بالكهف والخيمة التي اقامها على ترك ارضه التي خلفها له الاباء والاجداد حيث خاص صراع بالمحاكم الاسرائيلية التي قررت مؤخرا هدمه في اشارة الى عدم عدالة القضاء الاسرائيلي .
و  قال المواطن عبد الفتاح عبد ربه ان قوات الاحتلال الاسرائيلي قامت يوم امس بمداهمة المنطقة الواقعة على حدود قرية الولجة التي رسمها الجدار العنصري موضحا انهم نحو 200 جندي احتلالي قاموا بمداهمة الكهوف والخيمة التي يعيش بها وابلغوه بوجود قرار هدم لكافة الكهوف بالمنطقة والخيمة مشيرا الى ان المحكمة لم تبلغ محاميه بهذا القرار المفاجئ.
وقال المواطن عبد ربه ان جنود الاحتلال وضباطه بدؤوا بتخريب الكهوف ورمي ما فيها من اغراض تخصه كما قاموا بهدم الخيمة ورفضوا الحديث معه لايقاف العمل مشيرا الى انه اصيب بانهيار عصبي نتيجة صعوبة منظر هدم خيمته وكهفه الذي عاش فيه عشرات السنوات في محاولة منه لتثبيت ارضه .
واشار الى ان مرضه وضيق النفس الذي يعاني منه وضعف عضلة قلبه لم يشفعان له حيث رفض جنود وضباط الاحتلال وقف عملية الهدم لحين وصول المحامي مما ادى لفقدانه الوعي قبل قدوم عدد من اهالي القرية  لمساعدته .
بدورها قالت والدة المواطن عبد الفتاح امونة وهي ابنة الثمانين عاما انها تعلم ان ابنها و زوجها ورثوا هذه المنطقة عن اجدادهم من قرية الولجة وانهم عاشوا فيها وعملوا على زراعتها لعشرات السنوات .
واضافت ان ابنها عبد الفتاح عمل بالارض وسكن الكهف وابتعد عن عائلته وابناءه وزوجته من اجل ان يبقى في الارض حتى لا تقوم اسرائيل بسرقتها مشيرة الى ان الاحتلال حاول السيطرة عليها عدة مرات وباشكال مختلفة منها التهديد ومنها الترغيب وعرض ملايين الدولارات الا ان ابنها رفض ترك ارضه مشيرة الى ان قوات الاحتلال تحاول الان ترهيب العائلة بالقوة لاجبارها على ترك ارضها .
واكدت الحاجة امونة وهي ايضا والدة الاسير المحرر من سجون الاحتلال عيسى عبد ربه ان العائلة ستبقى صامدة متمسكة بالارض مهما حاول الاحتلال قلعهم منها وانهم سيبقون شوكة في حلق هذا الاحلال البشع .
وشكرت الحاجة امونة المتطوعين ولجان المقاومة الشعبية والمتضامنين الاجانب وكل من وقف الى جانبهم اليوم لاعادة بناء ما دمره الاحتلال مشددة على ان هذه العمل وهؤلاء الشباب يرفع من معنويات اهالي القرية عموما وهم خصوصا .
منذر عميرة منسق لجان المقاومة الشعبية لمواجهة الجدار والاستيطان في فلسطين قال ان هذه الفعالية تاتي للتاكيد على ان هذه الاراضي هي اراضي فلسطينية محتلة عام 1967 وانها اراضي الدولة الفلسطينية ولا يجوز للاحتلال الاسرائيلي سرقتها والسيطرة عليها بقوة السلاح في محاولة لاجبار السكان الاصليين على مغادرتها.
واكد عميرة ان لجان المقاومة الشعبية والمتطوعين الفلسطينين والاجانب واهالي قرية الولجة جاؤوا الى هنا اليوم للتاكيد لكل ابناء عائلة عبد ربة وقرية الولجة على ان شعبهم معهم لمواجهة الهجمة العنصرية الاسرائيلية على الارض والمواطن والحجر والشجر الفلسطيني.
كما اكد عميرة على ان هذه الهجمة العنصرية الاسرائيلية لا تقل خطورة عن العدوان الاسرائيلي على اهلنا وشعبنا في قطاع غزة لان العدو واحد وهدفه واحد الا وهو تركيع شعبنا بشتى الوسائل مؤكدا ان شعبنا سيقى موحدا وصامدا داعيا لمزيد من الوحدة الوطنية والعمل على الارض.
بدوره قال الناشط في المقاومة الشعبية يوسف الشرقاوي ان هذه الفعالية اليوم تاتي بالتعاون مع العديد من اهالي القرية والمتطوعين من مختلف المناطق بالاضافة الى متطوعين اجانب للتاكيد على هوية هذه الاراضي الفلسطينية العربية التي تحاول اسرائيل سرقتها عبر اخراجها خارج اراضي القرية وضمها داخل الجدار العنصري.
واشار ان لجان المقاومة الشعبية وبالتعاون مع المتطوعين تهدف من وراء هذا العمل النهوض بواقع المقاومة الشعبية الحقيقية لتكون جاهزة للتدخل لمواجهة ممارسات الاحتلال المتمثلة بالهدم في المناطق المهمشة مثل قرية الولجة .
من جهته قال محمود زواهرة منسق لجان المقاومة الشعبية لمواجهة الجدار والاستيطان في بيتة لحم ان هذه الفعالية تاتي للتاكيد على ان هذه الكهوف التي يبلغ عمرها المئات من السنين لن تزال بقرار من محكمة عنصرية مشيرا الى ان قرار ما تسمى محكمة العدل العليا الاسرائيلية يعكس عنصرية النظام ضد ابناء شعبنا الفلسطيني .
واكد زواهرة على ان اعادة بناء هذا الكهف والخيمة وتعزيز صمود المواطن عبد الفتاح عبد ربه يمثل رسالة مفادها ان لجان المقاومة الشعبية ستبقى تتصدى للاحتلال وتدعم صمود اهلنا في هذه المناطق المهمشة داعيا الجهات الرسمية والاهلية والشعبية لدعم صمود هذه المناطق المهمشة والتي تتعرض لاستهداف عالي .
واكد زواهرة اننا كفلسطينين لا نؤمن بالاحتلال الاسرائيلي رغم اننا نتوجه اليه كوسيلة لتعطيل وتاجيل قرارات المصادرة العنصرية موضحا ان الايام اثبتت وتثبت عدم عدالة ونزاهة هذا القضاء الذي يدعم الظالم ضد المظلوم مؤكدا ان عمر الكهوف وصمود الاهالي فيها اكبر بكثير من عمر هه الدولة العنصرية المارقة على كل الاعراف الدولية.

 


Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

Trending Articles