نجيب فراج -قال وزير الصحة الفلسطيني الدكتور جواد عواد ان الاحتلال الاسرائيلي يعرقل نقل الجرحى الفلسطينيين في العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة بعدة طرق ووسائل منها تاخير نقلهم ومنع سيارات الاسعاف الفلسطينية من الدخول للضفة او منع اسعافات الضفة من الدخول لغزة كما انه يماطل بالاجراءات بكافة مراحلها من اجل نقلهم.
وقال الوزير عواد ان الاحتلال الاسرائيلي يحاول تبيض وجهه وسمعته بعد الجرائم التي ارتكبها عبر محاولة استغلال قضية الجرحى وانه يسعى لعلاجهم ونقلهم في سيارات الاسعاف التابعة لاسرائيل سواء المدينة او التابعة لنجمة داوود الحمراء .
واضاف ان هناك جهود تبذلها وزارة الصحة التي استطاعت الحفاظ على مكوناتها و وجودها رغم كافة الصعاب والتحديات وصمدت في قطاع غزة بفعل صمود طواقمها رغم هول الماساة التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني مشيرا الى ان ابرز الجهود الان تنصب على اخراج الجرحى والحالات الصعبة لعدة دول من اجل علاجهم .
واشار الى ان ابرز هذه الجهود الان هو تسيير جسر جوي الى تركيا والاردن ومصر والجزائر موضحا ان هناك جهودا تركية تبذل الان لنقل 200 جريح الى المستشفيات التركية كما ان جهودا تبذل مع الاشقاء في الاردن ومصر لنقل مئات الجرحى الى المستشفيات الاردنية والمصرية مثمنا دور دولة الكويت التي اكدت انها ستدفع كافة تكاليف العلاج للجرحى في المستشفيات الاردنية.
واكد الوزير عواد على ان وزارة الصحة استطاعت اثبات جهودها وقدراتها رغم كافة الصعاب والامكانيات موضحا ان الوزارة استطاعت الصمود وتقديم الخدمات الطبية رغم الحجم الكبير للماساة نتيجة العدوان الاسرائيلي.
واوضح الوزير عواد ان الوزارة ارسلت حتى الان 76 شاحنة ادوية ومستلزمات طبية وانها ستقوم بارسال المزيد كما انها ارسلت وفود وبعثات طبية دعمت الطواقم الطبية في قطاع غزة واسندتها كما ان هناك وفود اخرى سيجري ارسالها خلال الايام المقبلة معربا عن امله بوقف العدوان والسماح للطواقم الطبية بدخول القطاع من جهة واخراج الجرحى لعلاجهم من الجهة الاخرى.
على صعيد اخر اكد الوزير عواد على تقديره لجهود وعمل المستشفيات في الضفة الغربية والقدس المحتلة مثمنا صمود وعطاء كافة الطواقم سواء في المستفشيات الحكومية او الخاصة التي بذلت وتبذل جهود مضاعفة لدعم واسناد ابناء شعبنا وجرحاه من الضفة الغربية وقطاع غزة.
واشار الى انه تم حتى الان قنل 100 جريح الى مستشفيات الضفة الغربية معربا عن امله بان تسمح اسرائيل بنقل المزيد منهم للتخفيف من الاعباء على مستشفيات قطاع غزة من جهة وللسماح بان يتلقى الجرحى خدمات علاجية تخصصية.
تصريحات الوزير عواد هذه جاءت خلال زيارته للجرحى الفلسطينين في مستشفى الجمعية العربية ببيت جالا حيث شدد الوزير على تميز وعطاء المستشفى كونه المستشفى التخصصي الوحيد في مجال معالجة الجرحى طبيا ونفسيا خصوصا اولئك الذين فقدوا اطرافهم ويحتاجون لمراحل مختلفة من العلاج.
وكان رئيس مجلس ادارة الجمعية العربية للتاهيل موسى درويش قد رحب بالوزير عواد والوفد المرافق له واكد له ان ادارة الجمعية والمستشفى اعلنت حالة الطوارئ والاستنفار لخدمة جرحى فلسطين في اطار الواجب الوطني والانساني والطبي موضحا ان الجمعية استطاعت ان تقدم الخدمات للجرحى وانها تسعى لتقديم افضل الخدمات لهم خصوصا في مجالات العلاج الطبي والنفسي لهم.
بدوره قال المديرمدير عام مستشفى الجمعية العربية للتاهيل ادمون شحادة الى ان ادارة المستشفى اعلنت حالة الاستنفار منذ الايام الاولى للعدوان واعلنت جاهزيتها لاستقبال الجرحى خصوصا في الاصابات التخصصية .
وشدد شحادة على اهمية التخصص في التحويلات للمشافي كل وفق اختصاصه لان ذلك يعني تلقي الجرحى خدمات متخصصة موضحا ان الجميعة العربية متخصصة في مجالات زرع الاطراف ومتابعة الجرحى نفسيا معلنا ان الجميعة على اتم الاستعداد لمواصلة العمل وفق الامكانيات المتاحة لها.
كما اعلن شحادة عن قيام الجميعة باطلاق حملة لتوثيق الجرائم الاسرائيلية بحق الجرحى جميعا الذين يصلون للمستشفى مشيرا الى ان هذا التوثيق الطبي له اهمية كبيرة وسيخدم توجه فلسطين الى المحاكم الدولية ومؤسسات الامم المتحدة لمعاقبة اسرائيل على جرائمها ضد الانسانية.
واكد شحادة على ان ادارة الجميعة رفعت مستوى خدماتها وحالات الطوارئ في صفوزف موظفيها وتطرق الى الحملة التي عمل فيها طاقم المستشفى وموظفيه حيث وجه شكره العميق للطواقم الطبية بالمستشفى التي اثبتت عميق انتماءها لمؤسساتها و وطنها وشعبها.
واعرب عن امله بان تقوم وزارة الصحة بالاشراف على واقع كافة المشافي ومتابعة النواقف والاحتياجات مشيرا الى اهمية هذه المتابعة في توجيه النواقص والاحتياجات الطبية كل وفق تخصصه مشددا على اهمية المتبعة والاشراف خصوصا للمرضى ممن فقدوا اطرافهم لان هناك اهمية كبيرة في توقيت علاجهم.
واشار الى ان هناك متابعة كبيرة من قبل الحكومة بتوجيهات من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله الذي يتابع ويتواصل معه بشكل دائم وعلى مدار الساعة من اجل ان تقوم الحكومة و وزارة الصحة بواجبها على اكمل وجه اتجاه ابناء شعبنا الفلسطيني في ظل الماساة والجريمة البشعة التي يتعرض لها على ايدي الاحتلال الاجرامي الاسرائيلي.
من جهتهم عبر الجرحى في المستشفى سواء الذين قدموا من قطاع غزة او الذين اصيبوا بالمواجهات بالضفة الغربية عن تقديرهم لطواقم العمل الصحي والمهني مشددين على الدفئ والمحبة التي تلقوها من ابناء شعبهم.
↧
الاف الجرحى بحالات خطرة لا زالوا تحت رحمة المزاج الاسرائيلي
↧