مقاطعة المنتوجات الاسرائيلية يعني عدم دعم وزارة الدفاع

نجيب فراج -تجول العشرات من الشبان والشابات من محافظة بيت لحم على المحلات التجارية الواقعة في مختلف الشوارع والاحياء بالمدينة وذلك لحث التجار على عدم التعامل مع البضائع الاسرائيلية  في متاجرهم ومقاطعتها.
وخلال ذلك ارتدى اكثر من مئتي شاب وشابة قمصان سوادء اللون كتب عليها باللون الاحمر “قاطع البضائع الاسرائيلية حيث انطلقوا من ساحة  المهد وسط بيت لحم بعد ان وقعوا على وثائق كبيرة علقت هناك وطالبت بمقاطعة البضائع الاسرائيلية والاحتلال الاسرائيلي ردا على جرائم اسرائيل وعدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني  ومن ثم انطلق الشبان والشابات باتجاه المحال التجارية بدءا من ساحة المهد مرورا بشارع النجمة ومحيط سوق الخضار وساحة المدبسة وشارع بولص الثاني والسينما وانتهاءا بباب الزقاق ومن ثم الى مدينة بيت جالا  وقام هؤلاء المتطوعون بالصاق بوسترات صغيرة على البضائع الاسرائيلية المعروضة في هذه المحلات طالبين اصحابها بضرورة عدم التعاطي معها.
صاحب احد المحلات التجارية الواقعة في ساحة المهد رحب بالمتطوعين  واعطاهم الفرصة التامة بان يلصقوا هذه الملصقات  مقرا خلال حديثه  بوجود بضاعة اسرائيلية ولكنه وصف الحملة بانها ايجابية وسيعمل على اخلاء محله منها في اسرع وقت ممكن.
وفي محل تجاري اخر لبيع المواد التموينة وقف احد الفتية من اصحاب المحل بعد ان قام النشطاء بالصاق بوستر المقاطعة والتي وضعت على عبوات مياه اسرائيلية محتجا وبدا بازالتها متسائلا عما سيفعله في هذه البضاعه فهو لا يستطيع ان يعيدها الى مصدرها ولا يستطيع ان يسوقها طالما كتبت عليها هذه الملصقات، ليحدث نقاشا بينه وبين احدى الفتيات التي طالبته ان لا يزيل ذلك على الاقل امام النشطاء في اشارة الى انه اقتنع بذلك ولربما سوف يعمل على ازالتها فيما بعد.
وكانت الفعاليات قد انطلقت في اعقاب عقد اجتماع شعبي حاشد في مقر بلدية بيت لحم ظهر اليوم بحضور قوى وفعاليات ومؤسسات واحزاب وفعاليات مختلفة اعلن فيها عن انطلاق الحملة الوطنية لمقاطعة الاحتلال ومنتجاته، وخلالها القى صلاح ابولبن احد الوجوه الوطنية في محافظة بيت لحم  قال فيها “انه ومن الاحساس بالاسى والالم مع شلالات الدم الحرة المتدفقة في معركة المواجهه الحامية مع الاحتلال ووحدة الدم والمصير فيما بيننا ، فاننا نهيب بجماهير شعبنا الالتفاف ودعم حملتنا الشعبية هذه والتي لا يتطلب بعض اشكال المقاومة فيها  سوى الرفض، والرفض العملي لهذا الاحتلال واشكال العلاقة به وافرازاته التي يفرضها بغطرسة علينا، ونحن في دعواتنا هذه انما نقدم اكبر عون لمقاتلي البندقية في خنادقهم وفي نضال هاديء ومؤثر وعميق نقف فيه الى جانبهم  في المعركة الواحدة”، داعيا الى توسيع نطاق الحملة التي لا رجعة في هذه المعركة المستمرة حتى تشمل على كل الطاقات الفاعلة من مؤسسات المجتمع المدني ونقاباته ومجالسه وفصائله ومؤسساته الرسمية وقواه الشبابية على مستوى المحافظة والوطن في العمل المشترك حتى دحر الاحتلال”.
وبعد ذلك تلى المحامي فريد الاطرش الناشط الشبابي في هذه الحملة بنود وثيقة الشرق التي وقع عليها الحضور وجاء فيها الدعوة الى مقاطعةا لاحتلال ومنتجاته كافة، وذلك بعدم شراء او تداول او بيع أي من منتجات الاحتلال او ادخالها الى مؤسساتنا وبيوتنا او محلاتنا وعدم شراء أي بضائع من أي من الحلات التي تقوم ببيع بضائع الاحتلال، وكذلك الدعوة لشراء البضائع من المحلات التي لا تحتوي على بضائع الاحتلال وتشجيعها، ومقاطعة مروجي البضائع الاسرائيلية اقتصاديا ، كما دعا الى دعم المنتجات الوطنية والمطالبة بتحسين جودتها ، والعمل على دعم الحملة ومساندتها والتعاون مع طواقم الحملة وتسهيلها”.
اما الناشط منذر عميرة منسق الحملة فقد قال   اننا نعتزم ان تكون هذه الحملة واسعة وهي الاكبر وواضحة في اهدافها فنريد مقاطعة كافة بضائع اسرائيل كلها بلا استثناء ، مشيرا الى  سابقات هذه الحملة كانت تقتصر على منتجات المستوطنات اما اليوم فالمطلوب مقاطعة شاملة مع ملاحظة اننا لا نفرق بين هذا وذاك فبضائع المتسوطنات لها وكلاء في مدن الكيان الاسرائيلي وبقية بضائعه له وكلاء وافرع في المستوطنات فهذا يؤدي الى ذاك.