الفتى الشهيد نصري طقاقطة وحيد اهله الى مثواه الاخير

 نجيب فراج – شيعت جماهير غفيرة في بلدة بيت فجار والمواقع المحيطة بعد ظهر اليوم جثمان الشهيد  نصري محمود نصري طقاقطة البالغ من العمر 14 عاما، حيث انطلق موكب النشييع من مستشفى بيت جالا الحكومي محمولا على الاكتاف من قبل ثلة من قوات الامن الوطني اذ اجريت له هناك مراسم عسكرية رسمية قبل ان ينقل الى مسقط راسه في  بلدة بيت فجار وقد لف الجثمان بالعلم الفلسطيني  وقد ادى جموع المشيعون صلاة الجنازة على روحه الطاهرة في المسجد الرئيس للبلدة ومن ثم انطلق المشيعون الى مقبرة البلدة وقد ووري الجثمان الثرى وسط مشاعر كبيرة من الغضب والاستنكار ازاء هذه الجريمة وازاء جرائم اسرائيل ضد شعبنا كما قال العديد من المشيعين الذين هتفوا منددين باسرائيل  ومجازرها مطالبين بردعها.
وخلال تشييع الجثمان  كان جموع المشيعون يتداولون  باحاديثهم  عن كيفية استشهاد هذا الفتى من قبل قوات الاحتلال التي بادرت باطلاق النار من كل حدب وصوب باتجاه مسيرة سلمية انطلقت في شوارع البلدة استنكارا لمجازر اسرائيل مما ادى الى استشهاد الفتى نصري واصابة 15 شابا وفتى اخرين، كما تداول الحديث عن وضع  الفتى والذي هو وحيد اهله من بين ست بنات اضافة الى انه يتيم الام التي توفيت وكان عمره لم يتجاوز السبعة اعوام، وكان لسان حال المواطنين يقول ان هذا هو مهمة اسرائيل ان تزرع الحزن والغضب والخوف والقتل في صفوف الشعب الفلسطيني تاركة ماسة في كل حارة وزقاق وعائلة.