نجيب فراج -دعا وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع خلال كلمته التي ألقاها أمام مجلس وزراء الإعلام العرب الذي عقد في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة يوم امس 15/5/2014 إلى تبني إستراتيجية عربية إعلامية لدعم قضية الاسرى الفلسطينيين على كافة المستويات والى التحرك لإنقاذ حياة الاسرى الإداريين المضربين عن الطعام.
وكان اجتماع وزراء الإعلام العرب قد خصص جلسة له حول قضية الاسرى، وبحضور الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية والدكتور محمد المومني رئيس الدورة الـ45 لمجلس رؤساء الإعلام والدكتورة هيفاء ابو غزالة الأمين العام المساعد لشؤون الإعلام والاتصال وعبد العزيز خوجة رئيس المكتب التنفيذي لوزراء الإعلام العرب وسفير فلسطين الدكتور بركات الفرا.
إستراتيجية عربية إعلامية:
و دعا قراقع في كلمته الرئيسية وزراء الإعلام العرب إلى تبني إستراتيجية عربية إعلامية تلقي الضوء على قضية الاسرى من كافة الجوانب وذلك بتخصيص مساحات واسعة في وسائل الإعلام العربية لقضية الاسرى والتركيز على أهمية تدويل قضية الاسرى اعلامياً بالتزامن مع انضمام فلسطين الى المعاهدات والاتفاقيات الدولية وإبراز الانتهاكات الجسيمة بحق الاسرى في وسائل الإعلام العربية.
وطلب عقد مؤتمرات ولقاءات إعلامية حول الاسرى وإبراز شهادات لأسرى محررين وعائلاتهم وإنتاج أفلام وثائقية تحاكي واقع الاسرى بالسجون وإطلاق حملة إعلامية عربية مساندة للأسرى وحريتهم وإصدار نشرات باللغات المختلفة توزع على كافة سفارات الدول العربية في العالم.
ودعا إلى إنشاء فضائية عربية خاصة حول الاسرى والى عقد مؤتمر إعلامي عربي في وقت قريب يركز على كافة الجوانب المتعلقة بالأسرى والدور الإعلامي العربي، والى تبني الحملة الدولية لإطلاق سراح مروان البرغوثي وكافة الاسرى، ودعم الإعلام الفلسطيني المساند لقضية الاسرى.
وأكد قراقع على أهمية توحيد الخطاب الإعلامي العربي في الدفاع عن حقوق الاسرى ومواجهة الخطاب الإعلامي الإسرائيلي الذي يشوه واقع المعتقلين ويتعامل معهم كأنهم ليسوا من البشر.
دعم إضراب الاسرى الإداريين:
ودعا قراقع في كلمته إلى التحرك العربي العاجل لإنقاذ حياة ما يزيد عن 150 أسيرا مضرباً عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري، وان تلعب وسائل الإعلام العربية دوراً مسؤولاً في كشف قوانين الاحتلال الجائرة التي يناضل الاسرى الإداريين لإسقاطها.
وشرح قراقع ان خطر الموت يحدق بالمضربين وان جرائم حرب وانتهاكات وحشية تمارس بحقهم مما يتطلب التحرك وتخصيص وقتاً كبيراً لإبراز هذه القضية النضالية على كافة المستويات.
وأشار قراقع ان إسرائيل تمارس الاعتقال الإداري كوسيلة انتقامية من الاسرى ولا تستند في إجراءاتها لأي قانون أو اعتبار إنساني وحقوقي, وان الدفاع عن الاسرى هو دفاع عن القيم والمبادئ والعدالة الإنسانية.
التصدي لعسكرة الإعلام الإسرائيلي:
وطلب قراقع من وزراء الإعلام العرب وضع رؤية للتصدي للإعلام الإسرائيلي الذي يمتاز بالعسكرة وأصبح جزءاً من المؤسسة الأمنية في إسرائيل ويلعب دوراً في صناعة القرار السياسي في إسرائيل مبرزاً التصريحات الحاقدة والتحريض الإعلامي الإسرائيلي المسموم على الاسرى والدعوات إلى قتل الاسرى وخنقهم بالغاز وتأثير ذلك أيضا على تنامي موجة التطرف بوضع تشريعات وقوانين جائرة بحق المعتقلين في السجون.
واعتبر قراقع ان الصحافة الإسرائيلية قادت هجوماً على الاسرى وخلقت أجواءً عدائية قادت إلى فرض إجراءات مشددة وخطيرة على حياة الاسرى بالسجون.
شكر للامين العام:
وكان قراقع قد التقى الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية وشكره على دوره الرئيسي في تبني دعم قضية الاسرى وانضمامه إلى الحملة الدولية لإطلاق سراح البرغوثي، وتخصيص الجلسات في مقر جامعة الدول العربية في كافة دوراتها على مستوى المندوبين لقضية الاسرى بالسجون وركز قراقع في لقائه مع العربي على أهمية التحرك العاجل لإنقاذ حياة الاسرى المضربين عن الطعام واتخاذ مواقف عربية جدية قبل ان يسقط شهداء في صفوف المضربين.