نجيب فراج – خضعت محكمة الصلح الاسرائيلية في مدينة القدس المحتلة ظهر اليوم للضغوط الامريكية وقررت الافراج عن الفتى طارق ابو خضير من بلدة شعفاط قيد الاقامة الجبرية لمدة تسعة ايام ، وفرض غرامة مالية مقدارها ثلاثة الاف شيكل
وكان هذا الفتى قد ظهر في شريط فيديو تم التقاطه يوم الخميس الماضي وهو يتعرض للضرب على ايدي افراد من حرس الحدود خلال عملية اعتقاله، بشكل وحشي ما ادى الى اصابته بجروح خطيرة في وجهه ومختلف انحاء جسده.
ويذكر ان طارق ابو خضير يحمل الجنسية الامريكية وقد اعربت وزارة الخارجية في واشنطن الليلة الماضية عن قلقها من هذا الحادث ودعت اسرائيل الى اجراء تحقيق شفاف وسريع في ظروفه.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جين بساكي في بيان صحفي، إن الفتى طارق خضير (15 عاما) هو مواطن أميركي تحتجزه السلطات الإسرائيلية في القدس، وقد زاره مسؤول من القنصلية الأميركية، وإننا منزعجون من التقارير التي تقول بأنه قد عذب بشدة من قبل الشرطة.
وأدانت المتحدثة بشدة أي استخدام مفرط للقوة، ودعت إلى ‘تحقيق سريع وشفاف وذي مصداقية، حول التعذيب الذي تعرض له طارق ابو خضير (15 عاما) قريب الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير الذي خطف مساء الثلاثاء وقتل حرقا، وضرورة المحاسبة الكاملة لأي استخدام مفرط للقوة.
وقالت: ‘نعبر عن قلنا العميق من تزايد حوادث العنف، وندعو كل الأطراف لاستعادة الهدوء ومنع أي أذى للأبرياء’.
ويعتبر ابو خضير من بين العشرات من الفتية المعتقلين على يد قوات الاحتلال خلال الاحداث الاخيرة في القدس، وجميعهم خضعوا لحالات مماثلة في الضرب اثناء الاعتقال ولكن الولايات المتحدة لم تتحرك الا لاحد حاملي جنسيتها ولكن الباقي لا بواكي لهم، وكان حقوق الانسان تتجزأ وهذا بالتاكيد لدى الولايات المتحدة، الراعي الاكبر لاسرائيل في عدوانها.