نجيب فراج -كثف المستوطنون الاسرائيليون خلال الساعات الاخيرة من نصب العديد من المنازل المتنقلة في مواقع مختلفة من محافظة بيت لحم وذلك تحت حماية الجيش الاسرائيلي، وفي اطار ما اسمي بالرد على خطف وقتل المستوطنين الثلاثة قرب مفرق غوش عصيون قبل عدة اسابيع.
ففي بلدة الخضر جنوبا احدى المواقع المستهدفة اراضيها دوما نصب المستوطنون اليوم ثلاثة منازل متنقله في موقع “ام حمدين” وهي تلة تابعة للمواطنين وتبلغ مساحتها نحو 500 دونم وسبق للمستوطنين ان اقاموا بيوتا عديدة خلال السنوات الاخيرة
وقال احمد صلاح منسق لجنة مواجهة الاستيطان والاحتلال في البلدة ان البيوت الجديدة لا تبعد سوى أمتار عن منازل المواطنين في حي ام ركبة جنوب البلدة.
وقال ان ذلك سيشكل خطرا محدقا بالمواطنين وتهديد وجودهم وحياتهم، وهذه خطوات استفزازية يراد منها ضم المزيد من الاراضي لأغراض استيطانية على حساب المخطط الهيكلي للبلدة المسموح بها البناء.
وكشف عن أن المستوطنين في البؤرة الاستيطانية ‘سيدية بوعز’ في منطقة عين القسيس غرب البلدة يعكفون على بناء وحدات استيطانية على أراضي المواطنين باتجاه حدود البلدية .
وفي بلدة تقوع نصب المستوطنون اربعة منازل متنقلة في البؤرة الاستيطانية المسماة “رومان” اليوم الجمعة، بعض البيوت المتنقلة ‘كرفانات’ في أراضي بلدة تقوع شرق بيت لحم.
المقامة على أراضي البلدة والمحاذية لمستوطنة تقواع حيث اشار تيسير ابو مفرح مدير بلدية تقوع إلى أن هذا الاجراء يأتي في ظل الاوضاع السياسية الصعبة والحصار المفروض على الأرض الفلسطينية بهدف توسيع حدود البؤرة الاستيطانية وتحويلها الى مستوطنة، لافتا إلى أن المستوطنين ينتهجون هذه السياسة التعسفية في كل سنة؛ لإضافة عدد آخر من البيوت المتنقلة.
وناشد المؤسسات والهيئات الحقوقية الانسانية التدخل فورا لوقف سياسة الاستيلاء على هذه الأراضي قبل فوات الأوان .
وكانت مجموعة من المستوطنين قد استولت على منزل قديم وباشروا بترميمه واقاموا عدة خيام في محيطه لاقامة بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة الواقعة قرب بلدة بيت فجار، على مقربة من المجمع الاستيطاني “غوش عتصيون”، وذلك بهدف اقامة بؤرة استيطانية على هذه الاراضي حيث سارع المجلس المحلي لمجمع غوش عصيون الاستيطاني مستوطنة لوضع حاوية لجمع النفايات قرب المنزل الذي استولى عليه المستوطنين.
يشار هنا الى ان المنزل الذي تم الاستيلاء عليه ورفع العلم الاسرائيلي فوقه كان يستخدم في العهد الاردني كبيت لـ “مأمون الحرش” أو حارس الغابة، وهو مهجور منذ سنوات، اذ الاستيلاء على البيت سيمهد للاستيلاء على مئات الدونمات الزراعية الطبيعية في المنطقة الواقعة ما بين بلدتي بيت فجار جنوب بيت لحم وبيت امر شمال الخليل.
وقال عدد من النشطاء انه في حال اقامة بؤرة استيطانية في المنطقة فإن ذلك سيحول دون التوسع الجغرافي والعمراني لبلدة بيت فجار، كما انه يهدد باغلاق الطريق الرئيسي للبلدة، موضحين أن المنطقة المصادرة تعد المنطقة الطبيعية الوحيدة المتبقية للبلدة .