Quantcast
Channel: مدونه الصحفي نجيب فراج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

ناهض الأقرع: قصة صارخة بين الاعتقال والاقتتال

$
0
0

view_1360673110نجيب فراج -أفادت محامية وزارة الأسرى حنان الخطيب أن إدارة سجن الرملة الإسرائيلي قررت بتر ما تبقى من قدمه اليسرى التي بترت يوم 2/4/2013 بسبب وجود التهابات شديدة فيها وان الأطباء سوف يقطعونها ثانية.
وقالت أن الاسير الأقرع 41 عاما وهو من سكان قطاع غزة المحكوم 3 مؤبدات قد أصبح بلا قدمين، حيث بترت قدمه اليسرى قبل اعتقاله بسبب إصابته بالرصاص.

وعانى الأقرع من آلام شديدة منذ اعتقاله عام 2007 وتدهورت أوضاعه الصحية كثيرا حتى تم بتر قدمه الثانية، ولكن الالتهابات استمرت مكان البتر، واستمرت الأوجاع الشديدة وظل يتناول المسكنات.

وقالت الخطيب أن الاسير الأقرع يتحرك على كرسي متحرك، وهو بحاجة إلى جهاز مساج لرجله اليمنى التي بترت وأن إدارة المستشفى طلبت منه أن يشتري ذلك على حسابه الشخصي.

وقالت الخطيب أن الاسير الأقرع فتح إضرابا عن الطعام بتاريخ 25/7/2013 ولعدة أيام مطالبا بالتدخل للإفراج عن الأسرى المرضى والاهتمام بهم حيث كان يتوقع الأسرى المرضى أن تشملهم الافراجات.

وأشارت الخطيب أن الوضع النفسي للأسير الأقرع وسائر المرضى دفع الاسير مع زميله الاسير منصور موقدة إلى محاولة الانتحار عندما تناولوا 40 حبة دواء ونقلا بشكل عاجل إلى مستشفى أساف هروفيه حيث جرى لهما غسيل للمعدة.

لقد اصبح ناهض بلا رجلين اذ ان الرجل اليسرى كانت قد بترت اثر الاقتتال الداخلي حينما تعرض “لحالة خطف من قبل افراد حركة حماس في 14 / 3 / 2007 واطلقت النار باتجاهه في كافة انحاء جسمه “، بحسب ما تقول والدته وبعد ذلك جرى نقله الى مستشفى فلسطين بجمهورية مصر العربية واخضع لعدة عمليات جراحية تم خلالها بتر الرجل اليسرى كما اصيب بشلل في يده اليسرى من جراء الاصابة في حينه حيث اطلقت باتجاهه اربعين رصاصة كما تقول زوجته ، وبعد مرور شهر ونصف الشهر على وجوده في القاهرة وتماثله للشفاء قرر ان يعود الى ابنائه وعائلته التي كانت تمكث حينها في مدينة رام الله فعاد عبر جسر اللنبي وهناك تم اعتقاله من قبل القوات الاسرائيلية رغم حالته الصحية وقد اخضع للتحقيق لاكثر من شهر ليواجه تهمة الانتماء لكتائب شهداء الاقصى والمشاركة في عملية المطار التي تم خلالها تدمير دبابة المركافاة الاسرائيلية ومقتل واصابة عدد من الجنود الاسرائيليين وذلك قبل نحو عشر سنوات سنوات .
وقالت الوالدة وهي الوحيدة المسموح لها بزيارة نجلها وهي تبكي ان ابنها ناهض يموت في اليوم الف مرة ولا تقدم له ادارة المعتقل اي علاج وما يزيد من يزيد من المعاناة قيام طبيب السجن باخباره انه لن يطول الوقت وسيتم قطع الرجل الاخرى ، ويكتفي الاطباء باعطاءه المسكنات والاكامول وان وجوده في المستشفى لا يعني اعتنائهم بحالته الصحية بحسب ما قالته الوالدة الجريحة .
وجائت اقوال الوالدة في تقرير اعده نادي الاسير الفلسطيني حول وضع الاسير الاقرع ان حالة ابنها الصحية غير مطمئنه وان قلبها يبكي دما عند رؤيته في السجن بيده المشلوله وساقيه ، واضافت بان ابنها ليس المره الاولى التي يتم اعتقاله حيث سبق وان اعتقل في العام 83 19 من قبل سلطات الاحتلال وحكم عليه بالسجن المؤبد وامضى منها قرابه العشر سنوات وتم الافراج ضمن دفعات الاسرى المفرج عنهم اثر التوقيع على اتفاق اوسلو في العام 1993 م ، اضافت الحاجه ام مازن بانها لاتكف عن النظر الى صورته المعلقه على الحائط مخاطبة اياه بأبا رائد وانها مشتاقه اليه هي وابناءه ، واشارت بانها قامت بزيارته قبل عيد الفطر وسالته عمن يقوم برعايته والقيام على خدمته وانه اخبرها بان لا معيل له بالاسر وانه يتكيء على السرير من اجل خدمة نفسه ، وهنا انسابت دموع الوالدة وهي تتسائل بصوي عالي عن الضمير الانساني والعداله وحقوق الانسان وطالبت العمل على الافراج عن ابنها والذي هو بحاجه لمن يقوم على رعايته .
الاقرع بقدميه المبتورتان ويده المشلوله ابلغ رسالة على صموده داخل الاسر ودلالة على عنفوانه ، اضافت والدته الحاجه ام ناهض بان ما قدمه للوطن رخيصا ولولا اصابته لما سمح للاحتلال بالنيل منه ولكن عزيمته قوية وان ما فعلته حماس به لم يؤدي الى اعاقته فقط وانما ادى الى فقدان المقاومه الفلسطينية رجلا قد نذر روحة رخيصة للوطن بحسب ما قالت والدته فيما كان صوت زوجة الاسير ناهض الاقرع يمتزج بالانين اثناء تحدثها عن رحلة العذاب التي تعرض لها من بعد اصابته على ايدي الميليشيات في القطاع ، واصفة اياه بالبطل المنحني على ظهر جواده وتقول برغم اصابته الا انه ابى ان يترجل عن زناد بندقيته قاوم الالم بجسارة الاسود وتغلب عليه


Viewing all articles
Browse latest Browse all 11356

Trending Articles